مازلت احيا فيلم يعرض الجانب الانساني للأسرى الفلسطينين

2017/03/21
Updated 2017/03/21 at 9:25 صباحًا

فيلم نرويجي حول معاناة الأسرى بدأت شركة إنتاج نرويجية الترويج لفيلم “ما زلت أحيا”، ويتحدث عن الجانب الانساني للأسرى الفلسطينيين، ويكشف معاناتهم اليومية داخل المعتقلات الصهيونية.
وترتكز قصة الفيلم على الجوانب الإنسانية للأسرى داخل سجون الاحتلال, مجسدة في ثلاث شخصيات, وهي الأسير الفلسطيني محمد الدهمان, الذي قضى أكثر من 20 عاما في السجون, وتأثير أسره على عائلته، وكيف تمكن من التأقلم مع المجتمع بعد تحريره.
كما يتطرق الفيلم النرويجي إلى قصة أصغر طفل أسير في العالم, وهو الأسير يوسف الزق، الذي رأى النور داخل سجون الاحتلال في 18 كانون ثاني (يناير) 2008, برفقة والدته الأسيرة فاطمة الزق، التي اعتقلت على حاجز بيت حانون شمال قطاع غزة، خلال محاولتها الذهاب إلى المستشفيات الاسرائيلية لعلاج ابنة أخيها؛ كمرافقة. ويكشف فيلم المخرج النرويجي من أصل فلسطيني إياد أبو روك المقيم بالنرويج كفاح زوجات الأسرى ومحاولة نقل معاناتهم, وكشف ممارسات الاحتلال بحقهم للعالم أجمع, حيث تساند تلك الزوجات أزواجهن القابعين خلف قضبان الاحتلال، ويجسد تلك الشخصية المحامية فدوى البرغوثي زوجة الأسير مروان البرغوثي, النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني, متحدثة عن معاناتها بعد اعتقال زوجها ومحاولتها مواصلة حياتها إلى جانب أطفالها دون أن يشعروا بأسر والدهم.
ويروج الفيلم الذي تبلغ مدته “50 دقيقة” بثلاث لغات وهي ( العربية والانجليزية والنرويجية)، من إنتاج شركة روك ارت برودكشن. وقال المخرج أبو روك إن الفيلم سيحقق نقلة نوعية في قضية الأسرى الفلسطينيين على المستوى الدولي، لأنه يكشف لأول مرة حالات عن التعذيب الإسرائيلي الممارس ضد الأسرى الفلسطينيين، وكيفية حرمان الأسرى من أبسط حقوقهم، مثلما جرى مع الأسير الدهمان في حرمانه من رؤية عائلته طيلة سنوات أسره، إضافة إلى حرمان الأسيرة الزق من إرضاع طفلها وتعرضها للتعذيب والمساومة داخل الاسر.
ويسوق الفيلم حاليا عالميا لاطلاع العالم على الجانب الإنساني للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال ومعاناتهم, كاشفا عن التجاوزات التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق هؤلاء.
من ناحيته أكد الأسرى الأسير المحرر الدكتور رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات أن عرض مثل هذه الأعمال الفنية دولياً ستخدم قضية الأسرى بما يفوق عشرات أشكال المساندة التقليدية، مهنئاً المخرج أبو روك على العمل القيم والذى يستحق منا كمؤسسات المزيد من الدعم لانتاج المزيد من الأعمال الفنية التى تبين انتهاكات اسرائيل للعالم، وتوضح عدالة قضيتنا وتركز على حرية أسرانا.

Share this Article
Leave a comment

اترك تعليقاً