لغز لا يزال بحاجة لفكه… #شيفرة_عرفات ومصير لجنة التحقيق إلى أين؟

2017/05/18
Updated 2017/05/18 at 8:29 صباحًا

غزة- وكالة قدس نت للأنباء /على غرار#فك_الشيفره45،التي كشفت مصير قتلة الشهيد #مازن_فقها وأوقعت بالكثير من عملاء للاحتلال الإسرائيلي، أطلق المئات من النشطاء الفلسطينيين عبر شبكات التواصل الإجتماعى حملة للمطالبة بالكشف عن لغز اغتيال الشهيد ياسر عرفات ومصير لجنة التحقيق .
وغرد المئات من النشطاء، تحت هشتاغ #شيفرة_عرفات في المناطق الفلسطينية لمطالبة السلطة الوطنية بالإعلان عن نتائج تحقيق قضية اغتيال الشهيد الرئيس #ياسر_عرفات .
وفي إطار هذه الحملة قال يحيى حلس في تغريدة له وفق ما رصدته ” وكالة قدس نت للأنباء” ، (( أي والله ما هو معقول لحد الآن ما نعرف مين غريم رئيسنا..؟ )) ، بينما تساءل رجب النقيب عن مصير لجنة التحقيق قائلا(( ما هو مصير لجنة التحقيق في اغتيال الرئيس أبو عمار حول مصير قتلة عرفات بعد 12 عام؟)).
بينما غرد محمد فرحات بالقول(( منذ رحيل أبو عمار عام 2004 والشعب الفلسطيني يطالب بالكشف عن أسباب استشهاده وحتى اليوم لا توجد إجابة #شيفرة_عرفات )).
أما ألاء فطرحت تساؤل وفق تغريدتها وجاء فيها (( كيف ممكن أن تكشف حقيقة استشهاد عرفات ، وكل الشك وعدم الثقة في لجنة التحقيق ، وكل اليقين أن الذي يجري تغطية وتلاعب في الأقاويل ))، و تشارك ألاء، المغردة أمل محمد علي بقولها (( السؤال الذي ننتظر إجابته منذ 12سنة من الذي قتل ياسر عرفات ؟؟؟ )).
وربط المغرد علي ريان ما بين شيفرة فقها و شيفرة عرفات قائلا(( #شيفرة_عرفات لم تكشف بعد رُغم مرور قرابة 13 عاماً، في حين #فك_الشيفرة45 استمر 45 يوم فقط لكشف ملابسات اغتيال #الشهيد #مازن_فقها )),
واعتبرت المغردة سجى زهير بأنه من حقها كمواطنة معرفة من قتل الشهيد ياسر عرفات، وجاء في تغريدتها، (( من حقي كمواطن فلسطيني أن أعرف من قتل الرئيس الرمز أبو عمار بغض النظر كنت أتفق معه أو اختلف في التوجه فكلنا أبناء وطن واحد #شيفرة_عرفات )) ، ويشاركها القول أنس الخطيب الذي كتب في تغريدته (( حتى الآن مر 12 سنة و6 شهور و1 أسبوع ومازال التحقيق جاريا في قضية اغتيال الشهيد الرمز ياسر عرفات أبو عمار..ولا جديد )).

و الشهيد ياسر عرفات “أبو عمار” رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية المنتخب في عام 1996 و ترأس منظمة التحرير الفلسطينية سنة 1969، وهو زعيم حركة فتح أكبر الحركات والاحراب داخل المنظمة.
ولد الشهيد عرفات في مدينة القدس في 4 أغسطس/ آب 1929و لم تكن حياة الراحل ياسر عرفات إلا تاريخا متواصلا من النضال والمعارك التي خاضها وأسس من مجموعها تاريخا جديدا وحديثا لفلسطين ، بحيث غدت القضية الفلسطينية رمزاً عالمياً للعدالة والنضال، وجعل من كوفيته رمزا يرتديه كافة أحرار العالم ومناصري قضايا السلم والعدالة العالميين. وذلك وفق ماورد من سيرة ذاتية بعنوان” مسيرة شعب” عن حياة الشهيد ياسر عرفات.
وفي 18 من شهر أيلول سبتمبر عام 2000 أقدم آرئيل شارون على محاولة دخول المسجد الأقصى المبارك على الرغم من النداءات المتكررة من الرئيس ياسر عرفات بعدم الإقدام على مثل هذه الخطوة الخطير، ولم يأبه شارون بهذه النداءات أو غيرها التي صدرت عن منظمة الأمم المتحدة والزعماء العرب وغيرهم، وأثارت هذه الخطوة مشاعر الشعب الفلسطيني الذي هب إلى مواجهة القوات الإسرائيلية التي أحاطت بشارون لحمايته، فتصدت القوات الإسرائيلية إلى جموع الفلسطينيين العزل ليسقط عدد كبير منهم بين شهيد وجريح.

في الثالث من شهر كانون الأول ديسمبر عام 2001، قررت حكومة الاحتلال الإسرائيلي برئاسة ارئيل شارون فرض حصار على الرئيس عرفات في مبنى المقاطعة برام الله، ومنعته من التحرك والانتقال حتى داخل الأراضي الفلسطينية بين مدنها وبلداتها لمتابعة أمور الشعب الفلسطيني، وهدد شارون مراراً بالأقدام على هدم مبنى المقاطعة على رأس عرفات ورفاقه ومعاونيه المتواجدين معه في المقاطعة.وقامت الآليات العسكرية الإسرائيلية بتدمير أجزاء كبيرة من المبنى، ولكن الرئيس أبو عمار وكعادته ظل صامداً أمام هذه الهجمة الإسرائيلية وأثناء الاجتياح الإسرائيلي لرام الله في أواخر مارس عام 2002 قال عبارته المشهورة “يريدوني إما طريداً وإما أسيراً وإما قتيلاً، لا أنا أقول لهم شهيداً، شهيداً، شهيداً”.
في يوم الثلاثاء 12 أكتوبر 2004 ظهرت أولى علامات التدهور الشديد على صحة الرئيس ياسر عرفات، فقد أصيب الرئيس كما قرر أطباءه بمرض في الجهاز الهضمي، وقبل ذلك بكثير، عانى عرفات من أمراض مختلفة، منها نزيف في الجمجمة ناجم عن حادث الطائرة، ومرض جلدي (فتيليغو)، ورجعة عامة عولجت بأدوية في العقد الأخير من حياته، والتهاب في المعدة أصيب به منذ تشرين أول أكتوبر 2003.
وفي السنة الأخيرة من حياته تم تشخيص جرح في المعدة وحصى في كيس المرارة، وعانى ضعفاً عاماً.تدهورت الحالة الصحية للرئيس عرفات تدهوراً سريعاً في نهاية أكتوبر 2004، حيث رأى الأطباء ضرورة نقله إلى الخارج للعلاج، وقامت على أثر ذلك طائرة مروحية بنقله إلى الأردن ومن ثمة أقلته طائرة أخرى إلى مستشفى بيرسي في فرنسا في 29 أكتوبر 2004 حيث أجريت له العديد من الفحوصات والتحاليل الطبية.
وكانت صدمة لشعبه حين ظهر الرئيس العليل على شاشة التلفاز مصحوباً بطاقم طبي وقد بدت عليه معالم الوهن. وفي تطور مفاجئ، أخذت وكالات الأنباء الغربية تتداول نبأ استشهاد عرفات في فرنسا وسط نفي لتلك الأنباء من قبل مسؤولين فلسطينيين.
وتم الإعلان الرسمي عن استشهاده من قبل السلطة الفلسطينية في 11 نوفمبر 2004. وبهذا نفذت إرادة الله ، واستشهد قائداً وزعيماً ومعلماً وقد دفن في مبنى المقاطعة في مدينة رام الله بعد أن تم تشيع جثمانه في مدينة القاهرة، وذلك بعد الرفض الشديد من قبل الحكومة الإسرائيلية لدفن عرفات في مدينة القدس كما كانت رغبه عرفات قبل رحيله.

Share this Article
Leave a comment

اترك تعليقاً