هل ستعود المفاوضات وتنفصل غزة ؟

2017/06/18
Updated 2017/06/18 at 9:37 صباحًا


بيت لحم- معا- مقابلة وجدي الجعفري- استبعد مسؤول فلسطيني رفيع، يوم السبت، استئناف مفاوضات عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين قبل لقاء لجنة “5 زائد 5” الفلسطينية الأمريكية التي اتفق على تشكيلها الرئيس محمود عباس والرئيس الأمريكي دونالد ترامب لدى زيارة الأخير إلى بيت لحم الشهر الماضي.
وأضاف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير د. أحمد مجدلاني لغرفة تحرير وكالة معا: ان الإدارة الأمريكية لم تضع رؤيتها وخطتها للتحرك نحو استئناف العملية السياسية حتى الان، “استئناف المفاوضات دون تحديد هدفها يعتبر شكلا من أشكال الأوهام السياسية التي يحاول البعض تضليل الرأي العام الفلسطيني بها”.
وتابع: ما اتفق عليه خلال لقاء الرئيس وترامب في بيت لحم هو تشكيل لجنة مشتركة تضم 5 فلسطينيين و5 امريكيين مهمتها مراجعة كل العمليات السياسية السابقة والعقبات والعراقيل التي حالت دون التوصل الى اتفاق سلام ينهي الاحتلال ويقود الى سلام شامل ونهائي.
وقال: ان نتائج اجتماع اللجنة المشتركة ستساعد الادارة الامريكية في بناء رؤيتها في انهاء الصراع، لافتا الى ان الادارة الامريكية ما زالت تتحدث انها في مرحلة الاستكشاف والتحضير والاستطلاع ولم تضع صيغتها لانهاء الصراع، وتريد منهجا مختلقا في المفاوضات لعدم تكرار التجارب السابقة.
واضاف” ان موضوع العودة للمفاوضات غير وارد حاليا وان الحديث عن مفاوضات في هذا الوقت دون تحديد اسس واضحة وفترة زمنية محددة يعتبر عودة لذات المربع السابق.
وحول تشكيل اللجنة المشتركة، قال “ننتظر الموقف الامريكي وتشكيل اللجنة من طرفهم وتحديد موعد الاجتماع الامريكي الفلسطيني المشترك وجدول اعماله”.
خطوات اضافية تجاه غزة
وفيما يتعلق بقطاع غزة، اكد مجدلاني ان القيادة بصدد اتخاذ خطوات اضافية للضغط على حركة حماس للعودة الى مربع انهاء الانقسام وتحميلها مسؤولة الوضع القائم، والغاء حكومة الامر الواقع التي شكلتها تحت مسمى “لجنة ادارية”.
وقال: السلطة اتخدت خطوات خاصة الكهرباء والماء وستتخذ المزيد من الخطوات تدريجيا في وقت لاحق، لكن مجدلاني لم يشير الى موعد اتخاذها قائلا “كل خطوة في وقتها”.
ونفى مجدلاني ان يكون قد طرح على طاولة القيادة ملف اعلان قطاع غزة اقليما متمردا، قائلا: لم يطرح على المستوى القيادي ولم يناقش، حيث كان يجب ان يطرح قبل عشر سنوات عندما قامت حماس بانقلابها عام 2007″.
ونقلت صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية، على لسان مصدر فلسطيني وصفته بالكبير أن الرئيس الفلسطيني “أبو مازن” يفكر جديا في اعلان قطاع غزة منطقة تمرد، كأحد الخيارات لانهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي.
وقال مجدلاني ان “الموضوع متأخر والهدف منه حاليا اثارة الفتنة والتشويش والارباك منة قبل الجانب الاسرائيلي”.

Share this Article
Leave a comment

اترك تعليقاً