تفكجي: إسرائيل حققت في القدس ما كانت تخطط له في 2020

2017/06/24
Updated 2017/06/24 at 10:24 صباحًا


القدس المحتلة- الحياة الجديدة- ديالا جويحان- قال مدير قسم الخرائط في جمعية الدراسات العربية خليل تفكجي، إن ما يحدث على أرض الواقع من مخططات استيطانية في مدينة القدس وصل إلى نهاية ما كانت تسعى سلطات الاحتلال لتحقيقه من مخططات حتى 2020.
ويضيف التفجكي في لـ”الحياة الجديدة”، ان الاحتلال وصل إلى ذلك عن طريق ما نفذه خلال العام الجاري من مشاريع مستوطنات جديدة وتوسيع مستوطنات قائمة، وفتح شوارع اضافية لإنشاء بؤر استيطانية وتوسيعها داخل الاحياء الفلسطينية بدءاً من راس العامود، وسلوان وصولا إلى داخل اسوار البلدة القديمة، ومن ضمن هذه المشاريع قضية التخلص من الاحياء الفلسطينية واقامة الجدار وما ينتج عنه الان من صراع ديمغرافي متواز مع قضية الاراضي.
ويضيف تفكجي إن الجانب الاسرائيلي بدأ يفكر بمخططات عام 2050 بأفكار مثل أكبر مطار الذي يخطط له أن يقام على اراضي النبي موسى إضافة لإقامة فنادق وشوارع الى جانب السكك الحديدية وعزل مدينة القدس باعتبارها “العاصمة”. وتحقيق ما يعتبر أهم القضايا الحساسة إي قلب الصراع الديمغرافي لصالح اسرائيل.
ويقول ان الاحتلال يسعى لربط منطقة الساحل مع منطقة القدس الشهر المقبل، حيث سيتم افتتاح السكة الحديدية الواصلة بين منطقة يافا والقدس والتي تعتبر جزءاً من عملية ربط الأغوار مع منطقة القدس وأيضا العمل على البنية التحتية وتوسيعها لاقامة القدس الكبرى، فالبنية التحتية جاهزة ولكنها تحتاج لقرار سياسي وفي الوقت ذاته يتواصل العمل على التخلص من الاحياء الفلسطينية عن طريق التخلص من أكثر من 150 ألف فلسطيني خلف الجدار. ولكن ليس واضحاً كيفية ذلك فهل سيتم نقلهم تحت حكم اما الإدارة المدنية او تحت رعاية السلطة الوطنية.
وأكد تفكجي أن مدينة القدس تمر في هذه الايام بأصعب الظروف من النواحي الاقتصادية، والاجتماعية، والصحية، فالاحتلال يشدد قبضته تجاه المدينة يوماً بعد يوم، لعدم وجود استراتيجية عربية إسلامية تجاهها أدت إلى تعزيز العملية التهويدية.
ويما يخص حائط البراق يقول: بالنسبة لحائط البراق فالقضية محسومة من وجهة النظر الاسرائيلية فبعد تدمير حي المغاربة عام 1967 بالكامل تم تسجيل الساحات (باسم الدولة الاسرائيلية)، وادعاء لا يتعلق بحائط البراق فقط، بل الأخطر هو إيجاد مدخل دائم لباحات المسجد الاقصى، وما يحدث حاليا من اقتحامات يومية نموذج على ذلك.
ويضيف، عملية التقسيم الزماني والمكاني والتقسيم الوظائفي جارية حاليا ففيما الجانب الاردني هو المسؤول رسميا عن عن رعاية الاماكن المقدسة، نلاحظ ان الجانب الاسرائيلي يسعى إلى تثبيت نفسه شريكا في الموضوع عن طريق فرض ذلك بحكم الواقع على الأرض. وما حدث في العشر الاواخر من شهر رمضان من اغلاق للمصلى القبلي والسماح للمستوطنين باقتحام ساحات الأقصى يدل على أن الاحتلال يريد ان يوجه رسائل للجميع، أنه هو صاحب السيادة وليس غيره.
القدس في ثلاثة جوانب
ويقول تفكجي ان الاحتلال يتعامل مع القدس من ثلاثة نواح هي: تاريخية ودينية وسيادية؛ تاريخية إذ يعتقد الاحتلال كما ذكر رئيس حكومته بنيامين نتنياهو: “جذورنا هنا قبل أي شعب آخر” في حديثه عن سلوان باعتبارها جزءا من الحوض المقدس.
أما من الناحية الدينية فيدعي الاحتلال وجود بقايا الهيكل تحت المسجد الأقصى وبالطبع يشمل ذلك حائط البراق.
والناحية السيادية هي مواصلة اسرائيل الادعاء ان القدس عاصمة موحدة لدولة واحدة فقط.
بضربة واحدة قد يصبح الفلسطينيون أقلية في القدس
وختم التفجكي حديثه لـ”الحياة الجديدة” قائلا: “عندما نتحدث عن أقلية عربية وأكثرية يهودية نقارن بين سنتين مختلفتين، فقد كان عدد الفلسطينيين في الجزء الذي احتل من القدس عام 1967 سبعين ألفا، وعدد اليهود صفا، اما في عام 2017 فوصل عدد اليهود 210 آلاف مقابل 320 الف فلسطيني، ويمكن “بضربة واحدة” إخراج 150 الف فلسطيني من كونهم “مقدسيين” وبالتالي سنجد أنفسنا في الاطار العام اقلية في القدس الشرقية.

Share this Article
Leave a comment

اترك تعليقاً