فيلما “صيف حار جداً” و”جرافيتي” يحوزان على الجائزة الأولى وجائزة النقاد بمهرجان دولي في المغرب

2017/07/13
Updated 2017/07/13 at 8:37 صباحًا

رام الله – “الأيام الالكترونية”: حاز فيلم “صيف حار جداً”، من إنتاج مؤسسة “شاشات سينما المرأة”، وإخراج وسيناريو أريج أبو عيد، على الجائزة الأولى بمهرجان “سوسى الدولي للفيلم القصير” في المغرب، كما حاز فيلم “جرافيتي” للمخرجة فداء نصر، وهو من إنتاج “شاشات سينما المرأة” أيضاً، على جائزة النقاد في المهرجان ذاته.
وقُبل فيلم “صيف حار جداً”، أيضاً، في المسابقات الرسمية لمهرجان “أولهارس الدولي للفيلم القصير” في البرتغال، ومهرجان “إيجيه للفيلم الوثائقي” في اليونان، ومهرجان “هرزغ نوفي” في الجبل الأسود.
وكانت “شاشات” أنتجت الفيلمين كجزء من أربعة أفلام أنتجتها ضمن مهرجانها العاشر في المبادرة السينمائية “ما هو الغد”.
في السياق، عرض فيلم “منشر غسيلو”، وهو من إخراج آلاء الدسوقي وأريج أبو عيد، وإنتاج مؤسسة “شاشات” في “مهرجان سينما فلسطين في باريس”، ويشمل الفيلم يشمل رسوماً متحركة وتصويراً حياً، ويتناول بأسلوب ساخر جزءاً من قاموس التحرش الجنسي اللفظي الذي تتعرض له المرأة، مهما ارتدت من ملابس. والفيلم أنتج كجزء من المهرجان التاسع لمؤسسة شاشات ضمن مجموعة “مخلفات”.
تحكي المخرجتان أبو عيد ونصر في فيلميهما، قصصاً شخصية بأسلوب سينمائي مبدع عن تكوينهما، كشابتين فلسطينيتين في حياتهن المعاشة جسدياً وجغرافياً، في جزئية الحاضر الفلسطيني المهدد في غزة والخليل يمتزج فيه العام والخاص، في تجربة الحرب والحب والموت. فلا وسيط لهما إلا الصورة والصوت ليأخذانا إلى عوالم تصبح عالمنا كمشاهدين من خلال اللقطات القريبة الخانقة للكاميرا، للتعبير عن الأسى العميق والألم للفقدان في كلا الفيلمين، وشريط الصوت الذي يضيف إلى المشاعر التوتر والقلق والخوف.
فأبو عيد تأبى إلا أن تعيش في منزلها في الحرب على غزة عام 2014، و”نصر” ترغمنا على المشي معها في شوارع الخليل، فالمخرجتان تستعملان الصورة والصوت من أجل اقتحام حياتنا ووضع حياتهما نصب أعيننا.
يذكر أن “ما هو الغد”، مبادرة سينمائية مجتمعية مكملة لرسالة مؤسسة “شاشات” في دعم الإنتاج والإبداع النسوي الشاب، خاصة من خارج منطقة الوسط، وإتاحة الفرص لمخرجات شابات أن ينتجن الثقافة السينمائية ويعبرن عن عوالم فلسطينية من مختلف أرجاء فلسطين.
وفي هذا الإطار، أوضحت شاشات أن المهرجان العاشر شكل استمرارية لنهجها في إتاحة نشاطات سينمائية في كامل أرجاء الوطن من أجل ربط العمل الثقافي بشراكات مع مؤسسات مجتمعية في قرى وبلدات ومدن ومخيمات وجامعات الضفة الغربية وقطاع غزة، للمساهمة في تطوير مجتمع مدني قوي وحيوي يعبّر عن الحيوات المختلفة التي يعيشها الشعب الفلسطيني.
ونوهت إلى أنها بدأت تنفيذ المرحلة الثانية من مبادرة “ما هو الغد”، السينمائية المجتمعية، هذا العام، والتي تتضمن إجراء دراسة علمية ونقدية حول النقاش الذي أثارته الأفلام الأربعة في المجتمع، وتتضمن دراسة أكثر من ثلاثة آلاف تقييم واستمارة، هي عبارة عن آراء الجمهور الذي شارك في مشاهدة الأفلام، حيث تجاوزوا ستة آلاف مشارك، بالإضافة إلى دراسة نحو مئة وخمسة وعشرين تقريراً من الميسرين حول ما تم في النقاشات، وأيضاً دراسة تقييمات وتقارير المؤسسات التي استضافت العروض، والتي تبلغ أربع وعشرين مؤسسة، وذلك من أجل تحليلها بهدف تطوير مسودة أولية عن “وضعية الشباب الفلسطيني” تبني على الاستنتاجات من مهرجان شاشات “ما هو الغد”.
يذكر أن “صيف حار جداً” من تصوير معتز الأعرج، وفني الصوت ماجد التمراز، مونتاج محمود أبو غلوة، موسيقى ومؤثرات صوتية من جبر الحاج، وجميعهم من القطاع السينمائي في غزة. أما “جرافيتي” فهو من تصوير سليمان المعلم، فني الصوت محمود خلاف، جرافيتي أحمد أولاد محمد، موسيقى جبر الحاج، ومونتاج ومكساج يوسف عطوة.

Share this Article
Leave a comment

اترك تعليقاً