افتتاح فندق الكرمل في رام الله غدا بكلفة 21 مليون دولار بالشراكة بين 3 مستثمرين فلسطينيين محليين

2017/08/01
Updated 2017/08/01 at 8:47 صباحًا


*خالد أبوغوش لـ”الحياة الاقتصادية”: افتتاح الفندق في ظل تراجع الحركة السياحية تحد كبير
* الفندق مقام على أعلى تلة في المصيون برام الله على مساحة كلي
رام الله– الحياة الاقتصادية– ابراهيم ابو كامش- أعلن مدير عام فندق الكرمل خالد شاكر ابو غوش عن الافتتاح الاولي للفندق غدا الثلاثاء، بمحفظة استثمارية بقيمة 21 مليون دولار بالشراكة بين 3 مستثمرين فلسطينيين محليين، اما الافتتاح الرسمي سيكون تحت رعاية الرئيس محمود عباس “ابو مازن” بعيد عيد الأضحى المبارك.
وقال ابو غوش، الذي يمتاز بخبرته الفندقية العالمية خلال اكثر من 32 سنة: وضع حجر الاساس للفندق في 2009 وبدأ العمل فيه في نهاية 2010 وتوقف لفترة وجيزة، ولكن خلال فترة الاربعة اشهر الاخيرة بدأنا بمرحلة التجهيز النهائية وكانت مفاجأة للجميع سرعة تجهيزه، وسنعمل على افتتاحه بشكل اولي في الاول من شهر آب المقبل، والافتتاح الرسمي بعد عيد الاضحى المبارك مباشرة.
واضاف ابو غوش: “ان انشاء وافتتاح فندق الكرمل في هذا الوقت بالذات في ظل تراجع الحركة السياحية، واغلاق بعض الفنادق، وسحب بعض الشركات العالمية امتيازاتها من فنادق محلية اخرى، تحد كبير حيث يعيش شعبنا ظروف استثنائية، وان تركنا الامور للعشوائية والظروف الانية والسياسية التي تعودنا عليها بطريقة او باخرى، لن نحرك ساكنا، والشركات العالمية التي انسحبت من هنا لديها اسبابها ممكن أحدها حجم توقع العائد على الاستثمار في القطاع الفندقي الفلسطيني عال ومرتفع، لانهم لا يعرفون طبيعة الجغرافيا والديموغرافيا في فلسطين”.
وتابع :”سنبقى نحارب ونكافح “فعلى هذه الارض ما يستحق الحياة”، فان اردنا الاستسلام للظروف لن نخطو خطوة واحدة الى الامام، فهو بطريقة او باخرى تحدي لأي شيء، فالانسان الفلسطيني يحب الحياة والاستثمار في الفرصة المتاحة ليعيش حياة كريمة، وتقبل الفكرة والناس تبحث عما هو جديد”.
ووصف ابو غوش، الذي عمل في العديد من الشركات العالمية ابتداء من شركة انتر كونتيننتال وشركة الحياة ريجنسي، والفورام هوتيلز (الكراون بلازا)، وشركة ماريوت، جولف هوتيل، وغيرها الكثير، مشروع فندق الكرمل بالريادي “قد لا يتكرر من حيث حجم الاستثمار الضخم فيه وهو خطوة جريئة من رئيس مجلس الادارة جمال نمر وشركائه رجل الاعمال عرفات عصفور، وشركة السنابل الفلسطينية، لانهم بادروا وانشأوا قطعة فنية فندقية يفتخر فيها فلسطينيا وفندقيا وسياحيا”.
المساحة الكلية حجم الاستثمار
يقام فندق الكرمل على اعلى تلة في المصيون برام الله على مساحة كلية 17,600 الف متر مربع، وبلغ حجم الاستثمار الأضخم في القطاع الفندقي 21 مليون دولار، وهو عبارة عن 21 طابقا مجهزا تجهيزا كاملا يتوفر فيه النظام الذكي PMS، الذي يتم التحكم بكل شيء بواسطة الحاسوب لأي خلل.
ونفى ابو غوش، مشاركة مستثمرين اجانب او رئيس الوزراء البريطاني الاسبق توني بلير او ايا من التنظيمات الفلسطينية، مؤكدا ان المستثمرين هم فقط الشركاء الثلاثة الذين تم ذكرهم.
وقال موضحا: “تم استدعاء توني بلير في 2009، ليكون شاهدا على عقد توقيع شركة النمر وشركة “ديز ان” العالمية، في شهر تموز في مؤتمر اقتصادي عقد في لندن وكان بلير احد الموجودين والشهاد على عقد التوقيع فقط لا غير، وقمنا باستدعائه من ناحية ادبية ليكون مع رئيس الوزراء الفلسطيني آنذاك سلام فياض، وآخرين”.
مكونات الفندق
ويعتبر موقع فندق الكرمل اعلى اطلالة ومبنى في رام الله، وذكر ابو غوش: “ان الفندق يتكون ايضا من 76 غرفة وجناح، خصص الطابق الـ 17 فيه كجناح رئاسي مع ترس، وفي الطابق 16 مطعم اوركيد، وهو عبارة عن 880 مترا مربعا تشاهد منه في فترة من الفترات صفاء الاجواء والساحل الفلسطيني، وجبال الاردن والقدس الشريف، بالاضافة الى الاطلالة الجميلة على مدينة رام الله”.
واشار، الى ان الاجنحة تبدأ من الجناح التنفيذي المكون من غرفتي نوم واخرى جلسة، والجناح التنفيذي الاعلى وهو عبارة عن غرفتي نوم مع ثالثة جلسة وهي وحدة واحدة، والجناح الاميركي، والغرف الثنائية، والغرف المزدوجة.
وقال: “بداية شهر تشرين اول سيكون لدينا 3 طوابق هي عبارة عن اجنحة فندقية مخدومة بالخدمة الفندقية الكاملة، و9 شقق وهي عبارة عن غرفة نوم واخرى جلسة، و9 شقق بغرفتين نوم وثالثة جلسة، في حين تتراوح مساحاتها ما بين 70 – 100 متر مربع”.
واضاف: “ما يميز الغرف انها من الطابق 9 – 15 توجد فيها الاجنحة جميعها وتمتاز باطلالتها الخلابة من جميع الاتجاهات، راعينا فيها الفن والذوق الحديث والتكنولوجيا، الفندق كله مزود بالنظام الذكي، بالاضافة الى توفر خدمة WiFi، الانترنت السريع ونظام الكيبل، والتلفزيونات الموجودة نظام مدى تعمل بنظام IP address، وهو غير متوفر حاليا الا في فندق الكرمل”.
واوضح ان الطوابق من 6- 8 خصصت للاجنحة الفندقية، فيما خصص الطابقين الثالث و الخامس لـ 7 قاعات اجتماعات ومؤتمرات منها 3 قاعات في الثالث، و4 قاعات في الطابق الرابع، سعتها من 20– 140 شخصا، وكلها مجهزة بكل الانظمة الحديثة من هاي تك – High Tech، بالنسبة للاوديو والفيديو والنظام الصوتي، وتتميز بفرشها الفخم وضوء النهار فهي ليست مناطق مظلمة او ارضية.
بينما خصص الطابق الثاني للمكاتب الادارية والمطعم الرئيس لتناول وجبات الفطور والغداء والعشاء، اضافة الى خدمة الغرف على مدار 24 ساعة، وتتوفر في الطابق الخامس خدمة نادي رياضي Gym، وفي طابق (الميازين) الاول حمام معدني SPA بمساحة 850 مترا مربعا، يتميز باحدث انواع الاجهزة، اضافة الى صالون رجالي، وآخر ستاتي، ومانيكير وباديكير، وتقصير الشعر، والتدليك”Mssage”.
واضاف ابو غوش، أما طابق الردهة الأمامية في فندق اللوبي(lobby) فتزيد مساحته عن 950 مترا مربعا، ويمتاز المدخل بسعته الكبيرة والارتفاع الكبير، وتأثيث الفندق بمنتجات تركية كلها، كما يوجد في منطقة اللوبي (كافيه) صغير يخدم منطقة البار من أكل وشرب وساندويشات، وترس خارجي اسمها الحاكورة، اضافة الى قاعة رجال الاعمال المهمين وتقع خلف اللوبي يمكن الدخول لها من وسط اللوبي او من مدخل خاص من المنطقة الخارجية.
وتابع: “سيكون في لوبي الفندق مركز رجال اعمال تتوفر فيه خدمة الحجوزات للطيران وللسيارات السياحية او اي خدمات يمكن ان نوفرها في الاستقبال على مدار 24 ساعة، وفي الطابق سالب واحد قاعة (المياس) ضخمة مساحتها الاجمالية 650 مترا مربعا تتسع لـ 550 شخصا جالسين، يمكن استعمالها لاغراض كثيرة منها الاعراس والخطب والمناسبات الاجتماعية والمؤتمرات الكبيرة، والقاعة مجهزة بكل وسائل التكنولوجيا المتاحة والحديثة جدا، ويمكن ان تقسم القاعة الى قسمين يمكن استعمالها كوحدة واحدة او وحدتين، وتقع منطقة الخدمات امام قاعة المياس وهي كبيرة جدا تقابلها قاعة الدالية للاستعمالات العديدة تتسع لـ 440 شخصا جالسين.
وقال ابو غوش: “عند البدء في انشاء الفندق راعينا ان يتم تأسيس المطابخ بطرق عصرية حديثة، تراعي المنظور الحديث في عمل الفندقة، وهو من الفنادق والمشاريع الرائدة حيث تم تأسيسه منذ البداية كفندق، لذلك راعينا في كل مجالاته ان يكون كل شيء فيه مصمما وموزعا بطريقة عصرية تراعي المنظومة الفندقية، فكل مكان في المنطقة منعزل عن الاخر حسب احتياجاته مثل منطقة تنظيف الطناجر وكذلك الملحمة منعزلة ومبردة، والحلويات، والسلطات، والحفلات، والصحون والكاسات، والمنطقة الساخنة منعزلة، بالاضافة الى انه تم تجهيز المطبخ باحدث الاجهزة والمعدات والثلاجات كغرف او عادية، والمصبغة ومغسلة ملابس “دراي كلين”.
واشار الى انه يوجد مدخل خاص للموظفين، ونقطة أمن، فيتوفر في الفندق أمن عال فيه المراقبة المتلفزة وكاميرات المراقبة على مدار 24 ساعة، كما تتوفر مواقف مركبات داخلية تتسع لحوالي 120 سيارة، في حين ان مدخل الفندق صمم بشكل حضاري ايضا وفيه مظلة حماية من حر الصيف وامطار الشتاء، بالاضافة الى تمكن السيارات من الوصول والخروج من مدخل الفندق الى جانب تمكن توقف ثلاث حافلات امام الفندق.
اسعار الخدمات
وفيما يتعلق بالاسعار التي سيتحصلها الفندق مقابل خدماته الفندقية قال ابو غوش: “راعينا في اسعار خدماتنا الفندقية كل الاطياف بحيث ستكون الاسعار التي سنطرحها في السوق في متناول يد الجميع وستكون شبيهة بالفنادق الاخرى ان لم تكن اقل بقليل، وهذا يعتمد على نوعية الخدمة المقدمة والغرف المطلوبة، فلدينا نوعيات من الغرف غير متوفرة عند الاخرين، وبالمجمل ستكون الاسعار اقتصادية وفي متناول الجميع حتى للاعراس والخطب والمناسبات الاجتماعية، وسنتعامل مع كل حالة بحالتها، ومن المؤكد ستختلف تسعيرة الخدمة للمواطن المحلي عنه للوافد الاجنبي فالمواطن الفلسطيني سيكون له اولوية في السعر والخدمة فهو يستحق الحصول على منتج وسعر مميز”.
العلاقة مع الوزارة
واكد ابو غوش انهم لم يواجهوا ادنى صعوبة او عقبات من وزارة السياحة والاثار وقال: “لم نواجه اي معيقات وبالعكس وجدت كل الدعم نأمل استمراره وكادر الوزارة الذي زار الفندق منفتح ولديه رؤية معينة نأمل ان تتطور في القطاع السياحي الفلسطيني”.
واضاف: “ولكن احد الاشياء التي واجهناها ان عدد الكوادر في هذا القطاع قليلة وشحيحة وسنعمل على تأهيل مجموعة كبيرة من الكوادر الفندقية لتكون منافسة للخبرات العالمية لتوفر الخدمة العالية والجودة، وبالمجمل فاننا ننظر بايجابية وتفاؤل للوضع، ونتمنى ان تشهد المرحلة المقبلة استقرارا سياسيا وامنيا في المنطقة كلها تسمح بافاد السياحة لفلسطين باعداد هائلة، فلدينا ثروات ومقدرات هائلة وكبيرة فهي ارض مباركة وأرض الاديان جميعها”.
من الجدير ذكره ان فكرة فندق الكرمل انطلقت باسم شركة الديز ان Days In، وقال ابو غوش: “كانت الفكرة استحضار اسم عالمي وهي شركة Days Inn احدى الشركات العالمية الاميركية، ولكن قررنا في الفترة المنصرمة ان نعمل نموذجا فلسطينيا، فلدينا الخبرات والادمغة والمستثمر والايدي العاملة، لذلك تم تحويل تغيير اسم الفندق من شركة اميركية الى شركة محلية ستضاهي الشركة العالمية، لذلك صممنا على اختيار اسماء فلسطينية بحتة، واخترنا اسم الكرمل امتدادا للعمق الفلسطيني في جبل الكرمل حيث ارتباطنا الوثيق في جبل الكرمل وفي الداخل الفلسطيني، حتى اسماء القاعات التي اخترناها هي اسماء فلسطينية، صفد، بيسان، المجدل ، المياس، الدالية، لذلك آثرنا ان يكون اسم الفندق فلسطيني على امل ان يكون في المنظور القريب والبعيد سلسلة فنادق فلسطينية”.

Share this Article
Leave a comment

اترك تعليقاً