صحيفة: واشنطن جمدت ملف المفاوضات والفلسطينيون لا يثقون بفريق ترامب

2017/08/08
Updated 2017/08/08 at 7:49 صباحًا


رام الله – دنيا الوطن /قالت صحيفة (القدس) المحلية، مساء الاثنين، نقلاً عن مصادر لم تسمها، إن ملف السلام في الشرق الأوسط والذي يترأسه صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، جاريد كوشنر، ومبعوث الرئيس الخاص جيسون غرينبلات “قد جُمد في الوقت الراهن على الأقل إلى حين انتهاء الرئيس ترامب من عطلته الصيفية في الأسبوع الأخير من شهر آب الحالي”.

وأضافت الصحيفة، أن الرئيس الأمريكي الذي لم يتدخل أبداً في أزمة الحرم القدسي الشريف التي استمرت أسبوعين (بين 14 و 28 تموز الماضي) وكادت تنفجر وتخرج عن السيطرة، إلا عندما طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو؛ تدخل البيت الأبيض للإفراج عن رجل أمن إسرائيلي كان قد قام بقتل أردنيين في السفارة الإسرائيلية بعمان يوم 23 تموز 2017.

وأشارت الصحيفة، إلى أن ترامب فقد ثقته بأن صهره “جاريد (كوشنر) هو الشخص الذي سيستطيع حل هذا الصراع، كونه الأكثر تعقيداً، والطرفان أكثر ابتعاداً عن بعضهما البعض”.

ونقلت عن المصدر قوله: “صحيح أن الرئيس ترامب لديه قدرة واسعة على الصبر إذا كانت هناك دلائل بأن الطرفين يسعيان بصدق وإخلاص للتوصل إلى حل، ولكنه سيفقد تحمسه إذا ظل يرتطم بحائط العناد كما حدث منذ زيارته لإسرائيل وبيت لحم يوم 23 أيار الماضي”.

ويبدي ترامب استعداداً مستمراً لتغيير رأيه، حيث قال لمستشاريه في نهاية الشهر الماضي بأن كوشنر الذي يبلغ من العمر 36 عاماً، “أظهر مهارة بالغة في التفاوض مع ملك الأردن عبد الله الثاني لإقناعه بالسماح لرجل الأمن الإسرائيلي الذي قتل رجلين أردنيين وجميع أفراد طاقم السفارة الإسرائيلية في عمان بالعودة إلى إسرائيل، ونزع فتيل التوتر بين دولتين حليفتين للولايات المتحدة، ما يظهر أن لديه مواهب دبلوماسية غير معهودة، وبالتالي فإن ترامب يعتقد أنه بعد فترة فكك ارتباط لا يستبعد أن يرى جاريد كوشنر وجيسون غرينبلات يقومان بدبلوماسية مكوكية فلهما معرفة بخبايا وتعقيدات المنطقة أفضل من فريق سبقهم في هذه المهمة”.

وبعتبر البعض أن أزمة الحرم القدسي الشريف “كانت بمثابة اختبار مبكر لجاريد كوشنر المقرب جداً من نتنياهو ومن مواقف حزب الليكود، وفي نفس الوقت يتنافس الزعماء العرب على الاتصال به مباشرة لقربه من الرئيس ترامب لأنه معه كل يوم تقريباً”.

واتضح في أعقاب إطلاق سراح القاتل الإسرائيلي من عمان أن نتنياهو “الذي لم يتمكن من الوصول إلى ملك الأردن عبد الله بنفسه في أوج الأزمة، اتصل هو والسفير الأمريكي في إسرائيل ديفد فريدمان بكوشنير الذي هاتف الملك عبد الله وضغط عليه للإفراج عن رجل الأمن الإسرائيلي”.

يشار إلى أن كوشنر قال في حديث مسرب الاثنين الماضي مع “متدربين” في الكونغرس الأمريكي، إنه بإمكان الولايات المتحدة أن تكون قادرة على المساعدة على تهدئة الوضع من خلال إجراء حوار كبير مع الأطراف، لافتاً إلى أن إدارة ترامب لا تمتلك “استراتيجية سلام” بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ولم تتمكن من أن تطور هكذا استراتيجية منذ استلام كوشنر ملف الشرق الأوسط.

وأضاف كوشنر في حديثه (بحسب التسريب)، أنه لا يريد دروس التاريخ وأنه قد لا يكون هناك حل للصراع، إلا أن تسريبات منسوبة للبيت الأبيض قبيل إقلاع ترامب لإجازته السنوية في منتجعه الخاص بولاية نيوجيرزي، أشارت إلى أن “هناك خطة وأنها تعتمد جزئياً على كسب ثقة الفلسطينيين، ودعم أمن إسرائيل من خلال العمل مع الشركاء العرب الذين يسعون لتوحيد المنطقة ضد إيران، وتقديم سلسلة من النجاحات الاقتصادية في الأراضي الفلسطينية”.

يشار إلى أنه وخلافاً للإدارات الأمريكية السابقة، فإنه من غير الواضح إذا كانت خطة ترامب وكوشنر تقوم على أساس حل الدولتين الذي يفضله ويرغب به العالم أم أنها تقوم على أساس”حكم ذاتي للفلسطينيين كما يريد نتنياهو” حيث أن ترامب صرح يوم 15 شباط الماضي في البيت الأبيض أثناء مؤتمره الصحفي المشترك مع نتنياهو بأن ترتيب اتفاق السلام على أساس دولة واحدة أو دولتين لا يهم طالما أنه يعمل لكلا الجانبين.

وأشارت تصريحات أدلى بها مسؤولون فلسطينيون، إلى أن الجانب الفلسطيني لا يعلق آمالاً على نزاهة كوشنر وغرينبلات اللذين يتبنيان مواقف نتنياهو بشكل كامل تقريباً.

Share this Article
Leave a comment

اترك تعليقاً