تركيا تقود تحركا لنصرة مسلمي «آراكان» وتتعهد لبنغلاديش بدفع فاتورة استقبال الفارين أردوغان هاتف رئيسة وزراء ميانمار وجاويش أوغلو يزور مخيمات اللاجئين

2017/09/06
Updated 2017/09/06 at 8:29 صباحًا


إسطنبول ـ «القدس العربي» من إسماعيل جمال: تقود تركيا حاليا حراكاً دولياً واسعاً في محاولة لوقف الهجمات ضد المسلمين في آراكان، وتقديم المساعدات الإنسانية للفارين من ميانمار إلى بنغلاديش، حيث طلبت أنقرة من الحكومة البنغالية استقبال جميع النازحين من آراكان على أراضيها، وتعهدت بتغطية جميع التكاليف المالية المطلوبة.
وبينما هاتف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رئيسة وزراء ميانمار لحثها على العمل على وقف الهجمات ضد مسلمي آراكان، يزور وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم الأربعاء، بنغلاديش ومخيمات اللاجئين الفارين من آراكان إلى داخل الأراضي البنغالية.
وبحسب صحيفة «صباح» التركية المقربة من الحكومة، فإن تركيا طلبت رسمياً من بنغلاديش فتح أبوابها بشكل كامل أمام النازحين من الهجمات المتواصلة في آراكان نحو أراضيها، واعدةً بتغطية كافة التكاليف المادية المترتبة على ذلك وتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة للاجئين.
وحسب إحصائية للأمم المتحدة، ارتفع عدد اللاجئين من مسلمي الروهنغيا الفارين إلى بنغلاديش من المذابح في إقليم أراكان غربي ميانمار إلى 123 ألفا خلال 10 أيام.
ويزور جاويش أوغلو مخيماً في بنغلاديش يقطنه مسلمون فارون من إقليم آراكان غربي ميانمار، كما سيبحث الوزير التركي مع المسؤولين البنغاليين المجازر بحق مسلمي أراكان ووضعهم في بنغلاديش، ويزور المخيم في مدينة كوكس بازار.
ويقوم بتحركات دبلوماسية واسعة في هذا السياق، وأجرى خلال الأيام الأخيرة اتصالات مشابهة بنظرائه في ماليزيا وإندونيسيا وقطر وإيران، بالإضافة إلى الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة، كوفي عنان، الذي يرأس لجنة أممية لمتابعة الأزمة.
في سياق متصل، بحث أردوغان هاتفيا مع رئيسة الحكومة الميانمارية أونغ سان سوتشي، قضية مسلمي الروهنغيا في إقليم آراكان. وأكد، خلال المكالمة مع سوتشي، على ضرورة الابتعاد عن استخدام القوة المفرطة، وإبداء مراعاة قصوى لعدم إلحاق الضرر بالمدنيين.
وحسب مصادر في الرئاسة التركية، شدد أردوغان على أن انتهاكات حقوق الإنسان المتصاعدة حيال مسلمي إقليم آراكان تبعث على القلق العميق في العالم بأسره، وعلى رأسه الدول الإسلامية، حيث جرى تبادل وجهات النظر حيال الموضوع، وسبل حل الأزمة الراهنة، وإيصال المساعدات الإنسانية لأهالي المنطقة.
ولفت إلى أن تحول الأمر إلى أزمة إنسانية خطيرة، أثار موجة من القلق والغضب. وتطرق إلى المشاورات التي أجراها مع زعماء عدة حول العالم، بخصوص الأزمة في آراكان، وفي مقدمتهم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ورئيس بنغلاديش محمد عبد الحميد.
والاثنين، أعلن أردوغان، أن بلاده ستنقل ملف الانتهاكات بحق مسلمي الروهنغيا في ميانمار إلى أروقة الأمم المتحدة خلال اجتماعات الجمعية العامة، المزمع انعقادها في سبتمبر/ أيلول الجاري.

Share this Article
Leave a comment

اترك تعليقاً