مطلوب حل الإدارية.. ما مدى مصداقية حماس وفتح بتطبيق المصالحة؟

2017/09/13
Updated 2017/09/13 at 8:25 صباحًا


غزة- وكالة قدس نت للأنباء/من خلال التجارب السابقة والمناكافات السياسية بين حركتي حماس وفتح فيما يتعلق بإنهاء الانقسام وعدم اتخاذ خطوات عملية من قبل الطرفين لرفضهم النزول من أعلى الشجرة، بات الشارع يفقد المصداقية في الطرفين، لأنه طالما تلقى جرعات مهدئة سرعان ما تنقشع ليجد نفسه في أوج الأزمة.
ولعل تصريحات حماس عن استعدادها لحل اللجنة الإدارية في قطاع غزة فورا وتمكين حكومة الوفاق الوطني من ممارسة مهامها وإجراء الانتخابات، وعقد جلسات حوار مع حركة فتح في القاهرة فورا لإبرام اتفاق وتحديد آليات تنفيذه، خطوة جيدة.
هذه التصريحات وفق ما رصده تقرير” وكالة قدس نت للأنباء”، لاقت ترحيب من قبل الفصائل الفلسطينية، ولكن هذا الترحيب كان مقرون بالمطالبة بخطوات عملية حقيقة لإنهاء هذا الملف الأسود الذي فتت مكونات الشعب الفلسطيني، وذلك يأتي مصاحب لخطوات تقوم بها الحكومة المصرية الشقيقة في ممارسة ضغوط جادة وعملية على طرفي الانقسام من أجل استعادة الوحدة الوطنية.
حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين من جهتها رأت أن نقطة البداية لاستعادة الثقة بالمصالحة والبدء بحوار وطني تكون بإعلان مشترك ومتزامن بإلغاء إجراءات السلطة ضد غزة وإعلان حل اللجنة الإدارية.
ودعت الحركة السلطة للتجاوب مع الخطوة التي تقدمت بها حماس في القاهرة، وما تحدثت به حماس خطوة متقدمة، ونأمل أن تتقدم السلطة بخطوة للأمام، والسلطة مطالبة بأن تتجاوب مع حماس.
خطوات يجب البناء عليها
من جهته طالب عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسئول فرعها في قطاع غزة جميل مزهر طرفي الانقسام بضرورة استغلال هذه الفرصة والأجواء الإيجابية ونتيجة اللقاءات في القاهرة من أجل انهاء كل قضايا الخلاف والوصول بشكل جدي إلى طي صفحة الانقسام، في ظل التحديات الراهنة التي تعاني منها القضية الفلسطينية والاقليم، والمخططات الصهيونية الأمريكية لتصفية القضية الفلسطينية.
وأكد مزهر أن الأجواء الإيجابية في القاهرة يجب أن تكون مشجعة لحركتي فتح وحماس إلى طي صفحة الخلافات وإذابة كل العراقيل والعقبات التي تعترض تنفيذ اتفاق المصالحة، معتبراً استعداد حركة حماس لتمكين حكومة الوفاق الوطني من ممارسة مهامها وإجراء الانتخابات دفعة هامة على هذا الصعيد يجب أن يقابلها قيام السلطة والرئيس بوقف كل الإجراءات التي اتخذها في الأشهر الأخيرة بحق القطاع، ومن ثم يمكن أن تستضيف الشقيقة مصر لقاءً وطنياً تشارك فيه القوى التي وقعت على اتفاق القاهرة للبدء الفوري في تنفيذ اتفاق القاهرة ومخرجات اللجنة التحضيرية في بيروت.
حل اللجنة الإدارية
هذا ودعا طلال أبو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إلى إيجاد خطوات عملية حقيقة على الأرض الواقع ما بين حماس وفتح من أجل إنهاء الانقسام، بعيدا على التصريحات الإعلامية.
وجاءت دعوات أبو ظريفة تعقيبا على استعداد حماس لحل اللجنة الإدارية في قطاع غزة فورا وتمكين حكومة الوفاق الوطني من ممارسة مهامها وإجراء الانتخابات، وجلسات حوار مع حركة فتح في القاهرة فورا لإبرام اتفاق وتحديد آليات تنفيذه.
وأوضح أبو ظريفة، في تصريح لـ”وكالة قدس نت للأنباء”، أن اقتراح حماس بحل اللجنة الإدارية، يجب أن يحول عمليا على أرض الواقع من حلال حلها بشكل رسمي ، و أن تعود الحكومة التوافق لتولي مسؤوليتها وفتح الطريق لحوار وطني جاد أمام كل المكونات الوطنية والسياسية الفلسطينية لوضع آليات لتفعيل الاتفاقيات الموقعة بين الكل الوطني الفلسطيني للوصول لحكومة وحدة وطنية تحضر لانتخابات شاملة رئاسة و تشريعية ومجلس وطني وفق التمثيل النسبي الكامل ومعالجة كل إفرازات الانقسام، لان هذا هو الذي يعبد من مصداقية أي أجواء إيجابية.
هذا وثمن أبو ظريفة خطوة حماس من لهذه الأجواء الإيجابية، إلا أن في نفس الوقت أوضح أن الجو الإيجابي و حدة لا يكفى طالما لم يقترن بخطوات عملية من بينها حل اللجنة الإدارية مباشرة.
وفي معرض رده على سؤال حول تجارب الإحباط السابقة، ذكر أبو ظريفة، أن السبب وراء هذا الإحباط يعود على أن كافة الاتفاقيات كانت تفتقد للروح الآلية الضرورية التنفيذ كونها الأساس، لذلك كان يسود الإحباط، لأننا كنا نعطي جو من التفاؤل ولكن على الأرض كنا نفقد التطبيق العملي ، لذلك كل هذه الأجواء الايجابية إذا لم تقترن بتنفيذ فعلي على الأرض من قبل طرفي الانقسام اعتقد بأنه ستكون هناك مراوحة بالمكان.
وشدد أبو ظريفة أن المطلوب من حماس، الإعلان عن حل اللجنة الإدارية و أن يرسل الرئيس محمود عباس وفد للحوار الوطني من كل المكونات سواء من اللجنة التحضيرية التي اجتمعت في بيروت في يناير عام 20117 أو القوى التي وقعت على اتفاق القاهرة عام 2011 ، هذا هو الذي يعطي مدللولات عملية ملموسة على أرض الواقع.
حوار مع حركة فتح
هذا وأكد وفد حركة حماس الى العاصمة المصرية القاهرة استعداد الحركة لعقد جلسات حوار مع حركة فتح في القاهرة فورا لإبرام اتفاق وتحديد آليات تنفيذه، مبديا استعداد حماس لحل اللجنة الإدارية في قطاع غزة فورا وتمكين حكومة الوفاق الوطني من ممارسة مهامها وإجراء الانتخابات.
وشدد الوفد على أهمية أن يعقب ذلك عقد مؤتمر موسع للفصائل الفلسطينية بالقاهرة بهدف تشكيل حكومة وحدة وطنية تتولى مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني بالضفة والقطاع والقدس.
جاء ذلك خلال لقاء عقده رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية،وعدد من أعضاء المكتب في الداخل والخارج مع رئيس المخابرات العامة المصرية الوزير خالد فوزي.
وأكد الوفد في تصريح صحفي، صدر عن حركة حماس، مساء أمس حرص حركة حماس على أمن واستقرار جمهورية مصر العربية وعدم السماح باستخدام قطاع غزة بأي صورة من الصور للمساس بأمن مصر.
وعبر الوفد عن عظيم شكر وتقدير الشعب الفلسطيني للجهد المصري للتخفيف من آلام الشعب الفلسطيني ومعاناته، مشدداً على دور مصر التاريخي في دعم القضية الفلسطينية.
إنهاء كافة الإجراءات العقابية
كذلك دعت لجان المقاومة لخطوة مقابلة من السلطة الفلسطينية بإنهاء كافة الإجراءات العقابية ضد قطاع غزة والتي أصابت المواطن الفلسطيني وعطلت مناحي الحياة المدنية وزادت من حدة الحصار الصهيوني الظالم ،و ذلك ردا على إعلان حماس.
وأضافت لجان المقاومة يجب أن يعقب ذلك فوراً ضرورة الجلوس للحوار الفلسطيني الشامل من أجل طي صفحة الإنقسام وترسيخ الوحدة الفلسطينية لمواجهة كافة المخاطر التي تواجه قضيتنا الوطنية ومشروعنا التحرري .
حركة المجاهدين بدورها ذكرت وفق ما رصده تقرير” وكالة قدس نت للأنباء”، ان مبادرة حماس خطوة ايجابية تمهد الطريق لإتمام المصالحة، ونؤكد على ضرورة إنهاء الانقسام على أساس الحفاظ على الثوابت وترتيب النظام السياسي بحيث يشمل الكل الفلسطيني.
بدوره أكد جمال البطراوي مسئول جبهة النضال الوطني الفلسطيني على ضرورة مواصلة الجهود لعقد مؤتمر فلسطيني موسع يضم كافة الفصائل والقوى الفلسطينية تجسيدا لمبدأ الشراكة للجميع ولتشكيل حكومة وحدة وطنية واحدة للشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع وأن مبدأ الشراكة للجميع هو الضامن لنجاح هذه المساعي .
وأشاد البطراوي باستعدادها لحل اللجنة الادارية وتمكين حكومة الوفاق الوطني لمباشرة مسئوليتها ومهامها وتنفيذ كافة المشاكل والملفات العالقة والتخفيف من حدة الحصار على شعبنا وإجراء الانتخابات العامة، مثمنا كذلك الجهود المصرية لعقد هذا اللقاء واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية لفتح آفاق جديدة للعمل الوطني الفلسطيني الهادف إلى تحرير الأرض ودحر الاحتلال .
هذا و كان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح دلال سلامة رأت في تصريحات صحفيه أن إعلان حماس استعدادها لحل اللجنة الادارية وتمكين حكومة التوافق أمرًا ايجابيًا، لكن كان عليها أن تعلن حل اللجنة الادارية وليس استعدادها فقط.
وذكرت أن حركتها نتعاطى مع أي شيء ايجابي، لكن الموضوع واضح جدًا بإمكان حماس أن تعلن انها اتخذت قرارًا بحل اللجنة الادارية وهذا ما يمكن أن نتعاطى معه بجدية أكثر ، و لم يصلنا رد رسمي من حماس حتى الآن، و فتح كان لديها موفدين سلموا حماس وناقشوها بشكل رسمي بمتطلبات انهاء الانقسام، لذلك يفترض أن يكون ردها عبر القنوات الرسمية ليس عبر الاعلام.

Share this Article
Leave a comment

اترك تعليقاً