“ام حافظ” تحلم بيوم الحرية لطفلتها لمى

2018/03/11
Updated 2018/03/11 at 9:17 صباحًا


بيت لحم- معا- تقرير احمد القرنة – “أم حافظ” البكري، من الخليل، تعد الأيام يوما تلو الآخر، لتنقضي سنوات ابنتها القاصر الثلاث خلف قضبان الأسر، حال تعيشه كثير من الأمهات والزوجات الفلسطينيات، وهن يتكبدن عناء فراق الأحبة والأعزاء، فقد دفعت المرأة ثمنا سببه الاحتلال وما تزال فاتورة التضحية تزخر بالأسماء الجديدة من خنساوات وماجدات فلسطين.

ففي يوم المرأة، ما يشغل فكر ومخيلة أم حافظ هو الوضع الصعب الذي تعيشه طفلتها الاسيرة الجريحة لمى ذات ال” 17″ عاما والتي حكم عليها الاحتلال بالسجن لمدة ثلاث سنوات، بالرغم من انها قاصر وتعاني من إصابة خطيرة تعرضت لها اثناء سيرها بالقرب مستوطنة “كريات اربع ” في الخليل، بحجة محاولة تنفيذ عملية وحكم عليها بالسجن الفعلي ثلاث سنوات، قضت منها سنتان إضافة إلى فرض غرامة بقيمة 6000 شيكل بحقها.
تقول والدة لمى لمعا ان الزيارة التي تمنحها ادارة السجون الاسرائيلية لاتكفي للحديث مع ابنتها، التي تخوض تجربة الاسر للمرة الاولى، داعية العالم الى مساندة الاسيرات الفلسطينيات في سجون اسرائيل وخاصة الطفلات منهن واطلاق صراحهن حتى تطبق شعارتهم في هذا اليوم واقعا لا كلاما.
وتؤكد والدة الأسيرة الطفلة انها تعرضت لفترة تحقيق طويلة بالرغم من اصابتها الخطيرة، ونقلتها ادارة السجون الى سجن هشارون قبل أن تكمل علاجها داخل المشفى.
اما الاسيرة المحررة عطاف عليان فوضعها ليس احسن حالا من والدة لمى، فبعد ان قضت 14 عاما داخل السجون الاسرائيلية وعلى فترات متلاحقة لا زالت تستذكر الالم والقهر الذي تعرضت له انذك .
تتحدث عليان لمعا وقد تغيرت ملامح صوتها بعد ان تذكرت تلك الايام، مشيرة الى ان اكثرها إيلاماً وصعوبة هو اليوم الذي رفضت فيه ادارة السجون ادخال طفلتها التي لم تكمل عامها الاول بعد لتحتضنها داخل اسرها، لتخوض جراء ذلك اضرابا عن الطعام لمدة 16 يوما لتحصل على يومها السعيد داخل الاسر بعد سُمح لها عناق طفلتها الرضيعة والتي تسمى عائشة، بعد ان دخلت برفقة ذوي الاسرى الاخرين فقد رفض الاحتلال السماح لزوجها وعائلتها ان يزورانها.
وتقول عطاف ان طلفته عائشة خففت قليلا من ظلمة السجن، فقد مكثت مع والدتها عاما ونصف لتفترق عنها بعد ذلك بشكل قسري.
وتضيف عليان ان ادارة سجون الاحتلال لم تعطي للاسيرات الفلسطينيات اي خصوصية او تميزا كونهن نساء، فالاوضاع المعيشية مشابهة لسجون الاسرى الرجال ان لم تكن اصعب في بعض السجون كما تصف.
وأكّد نادي الأسير في بيان صدر عنه اليوم بأن الأسيرات الفلسطينيات يتعرّضن لكافة أنواع التّنكيل والتّعذيب التي تنتهجها سلطات الاحتلال بحقّ المعتقلين الفلسطينيين.
وتعتقل اسرائيل في سجونها (62) فلسطينية بينهنّ (6) فتيات قاصرات، و(9) أسيرات جريحات، و(17) من الأمّهات، واعتقل الاحتلال أكثر من (16 ألف) امرأة فلسطينية، منذ العام 1967.

Share this Article