تنظمه “القطان” و”كونيكسيون” البلجيكية انطلاق فعاليات مهرجان الثقافة الفلامنكي – الفلسطيني

2018/05/05
Updated 2018/05/05 at 8:32 صباحًا


رام الله – مؤسسة عبد المحسن القطان: انطلقت، أول من أمس، في مدينة رام الله، فعاليات مهرجان الثقافة الفلامنكي – الفلسطيني، تحت عنوان “قيد البناء”، الذي تنظمه مؤسسة عبد المحسن القطان (فلسطين)، ومؤسسة كونيكسيون (بلجيكا)، بالتعاون مع وزارة الثقافة، خلال الفترة بين 3 – 11 أيار الحالي، في كل من: رام الله ونابلس والقدس وحيفا وطولكرم.

وتتضمن فعاليات المهرجان عروضاً أدائية وسينمائية وتجريبية متنوعة، يقدمها 32 فناناً وضيفاً من خارج فلسطين، إضافة إلى العديد من الفنانين الفلسطينيين.
وأوضح مدير برنامج الثقافة والفنون في المؤسسة، محمود أبو هشهش، أن المهرجان يهدف إلى تعزيز العمل الثقافي ما بين فلسطين وإقليم الفلاندرز في بلجيكا، وخلق فرص جديدة للتعاون، وإنشاء شراكات ومشاريع فنية.
وأضاف: “قد يبدو لكثيرين أنه لا توجد علاقة سابقة ما بين البلدين، لكن هذا المهرجان جاء ليحتفي بالتعاون وليعمق العلاقة الثقافية الموجودة أصلاً بين هذين البلدين، التي لعبت المؤسستان المنظمتان للمهرجان دوراً كبيراً في إطلاقها وتعزيزها خلال السنوات الماضية”.
وتحدث أبو هشهش عن دور الثقافة في توطيد العلاقات ما بين الشعوب، وخلق تداعيات إيجابية على مستويات وجبهات مختلفة.
وقدّم الفنان فرج سليمان عرضه الموسيقي في أول أيام المهرجان برفقة فنانَين بلجيكيَّين هما: عازف البوق جون بردسونغ، وعازف الكونترباص أنيلين بويمي، إلى جانب عازف الطبل الفلسطيني رامي نخلة على مسرح بلدية رام الله.
وحسب سليمان، فإن معظم المقطوعات الموسيقية التي قدمت كانت من تأليفه، إلا أنه تمت إعادة توزيعها خلال ورشة استمرت ثلاثة أيام مع فرق بلجيكية. وقدمت هذه المقطوعات في عروض عدة سابقة بتوزيعات مختلفة.
وقال سليمان: “يقدم العرض برؤية موحدة بين أعضاء الفرقة، ما أنتج لوناً خاصاً بالمجموعة”. كما أدى سليمان أغنية (إسا جاي) خلال العرض.
وتمتاز معزوفات سليمان بتأثرها بالموسيقى العربية والإيقاعات الشرقية وتقاليد التانغو والجاز معاً.
أما الفنان بيير مويل، الذي افتتح معرضه في مركز خليل السكاكيني الثقافي، فقال: “زرت فلسطين ثلاث مرات سابقاً. وزرت مدناً كثيرة، مثل: جنين ورام الله وأريحا ونابلس، والتقيت بأناس في أحيان كثيرة لنلعب الزهر. وكانت طاولة الزهر تفتح لي باباً للحديث مع الناس ومعرفة قصصهم وتكوين تجربتي الخاصة في فلسطين”.
استعار مويل بعض الأشياء التي يستخدمها الفلسطينيون وسافر بها إلى بلجيكا لإخراجها من عبواتها في مكان آخر، والتشارك بها مع جمهور يعتريه الفضول لاكتشاف القوة التي قد تربط بينها. وعاد إلى رام الله ليعيد كل ما أخذ لأصحابه.
وعن عرضها، الذي لا يتجاوز الـ12 دقيقة، قالت المخرجة الفلسطينية رماح جبر: “إنفني هو عرض سينوغرافي شارك في إنتاجه 15 فناناً”. وفي إنفني أجابت رماح عن أسئلة الفنان البلجيكي جوزيف فاوتيرز في تسجيل صوتي. وتحدثت فيه عن مشروع ديكور أتيلييه ترغب في تصميمه يتضمن “مساحة لا تنتهي ولا حدود لها”، حيث صممت “نفقاً ليس له نهاية”.
تجدر الإشارة إلى أن هذه النسخة الثانية من المهرجان الذي انطلق ببرنامج فني موسع في مدينة غينت في إقليم الفلاندرز ببلجيكا، وذلك في الفترة بين 16-25 شباط 2018، وشهد إقبالاً واسعاً من الجمهور البلجيكي، وشكل فرصة مهمة للتعرف على حيوية الثقافة الفلسطينية من جهة، وعلى عمق التعاون البلجيكي الفلسطيني الذي لعبت مؤسسة عبد المحسن القطان دوراً مركزياً فيه منذ العام 2007، من خلال بناء شراكات مع مؤسسات فنية بلجيكية رائدة، مثل: المسرح الملكي الفلامنكي، وفرقة (Les Ballet C de la B).
وينظم مهرجان “قيد البناء” في فلسطين، بالشراكة مع وزارة الثقافة، وبالتعاون مع: بلدية رام الله، ومعهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى، ومسرح عشتار، ومركز خليل السكاكيني الثقافي في رام الله، والمسرح الوطني الفلسطيني في القدس، ومسرح الميدان في حيفا، ومدرسة سيرك فلسطين في بيرزيت، وألبير فنون وبذور في بيت ساحور، وصالون الفن للثقافة والفنون، ومكتبة بلدية نابلس العامة في نابلس، ودار قنديل في طولكرم. وجاءت فكرة تنظيم المهرجان بمبادرة من بعثة فلسطين في الاتحاد الأوروبي وبلجيكا ولوكسمبورج، وحكومة إقليم الفلاندرز في بلجيكا.

Share this Article