دبلوماسي أوروبي: تفاهم على خطوات حال نفذت إسرائيل الهدم في الخان الأحمر

2018/07/08
Updated 2018/07/08 at 8:23 صباحًا


القدس- “الأيام”: أكد دبلوماسي أوروبي لـ “الأيام” أن الاتحاد الأوروبي سيواصل متابعته الحثيثة لقرار هدم تجمع الخان الأحمر حتى تتراجع الحكومة الإسرائيلية عن قرارها. وقال “ما جرى في الأيام القليلة الماضية كان غير مسبوق في الحراك الدبلوماسي الأوروبي بشأن هذا الأمر ونحن مستمرون”.
وكشف الدبلوماسي الأوروبي النقابَ عن تفاهم رؤساء بعثات الاتحاد الأوروبي في القدس ورام الله على خطوات من المُزمع القيام بها في حال إقدام سلطات الاحتلال الإسرائيلي على تنفيذ قرارها بهدم تجمع الخان الأحمر.
وقال “هناك توافق على خطوات، وإسرائيل تعلم جيداً أننا لن نصمت على الهدم في حال قد تم ولكن لننتظر ونرَ”.
وعلى ذات الصعيد، فقد أعرب مسؤولون أمميون في الأراضي الفلسطينية عن قلقهم البالغ إزاء عمليات الهدم والأحداث المرتبطة بها في التجمعات السكانية الفلسطينية الضعيفة في وسط الضفة الغربية.
ودعا المنسق الإنساني جيمي ماكغولدريك، ومدير العمليات في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بالضفة الغربية سْكوت أندرسون، ورئيس مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان جيمس هينان، الى وقف عمليات الهدم في الضفة الغربية.
وقال ماكغولدريك “إن ما نشهده اليوم على الأرض يبعث على الانزعاج الشديد. فعمليات الهدم تُخلِّف آثاراً مدمّرة على الأُسر وعلى التجمعات. وتثير عمليات الهدم هذه الاستياء على نحو خاص لأنها تستهدف تجمعاتٍ تعيش في الأصل في ظروف صعبة للغاية، وتسودها مستويات عالية من الاحتياجات الإنسانية. إنني أدعو السلطات الإسرائيلية مرة أخرى إلى وقف عمليات الهدم وغيرها من التدابير التي قد تفضي إلى ترحيل الفلسطينيين قسراً عن مناطق سكناهم”.
وبدوره، قال أندرسون “إن تصعيد الأحداث على مدى الأيام القليلة الماضية – والتي شهدت عمليات الهدم في تجمع أبو نوار، والإعلان عن تجمع الخان الأحمر منطقةً عسكرية مغلقة، والعنف وتواجد القوات المسلحة الإسرائيلية بأعداد كبيرة – يجعل الحياة في هذه التجمعات غير محتملة. وتثير المستجدات الأخيرة القلق البالغ لأنه من الجلي أنها تنفَّذ بهدف نقل التجمعات المتضررة، وتتسبب في معاناة خطيرة للسكان الضعفاء الذين يشاهدون ما يبدو بمثابة تحضيرات لهدم تجمعاتهم. وتتألف هذه التجمعات الرعوية في معظمها من لاجئين فلسطينيين – هُجِّروا في الأصل من أراضي آبائهم وأجدادهم في النقب، فلا يجوز أن يُفرض عليهم التهجير مرةً أُخرى رغماً عنهم”.
وقال هينان “إن عمليات الهدم في هذا التجمع ستُفرِز تداعيات خطيرةً على حقوق الإنسان والقانون الإنساني، فهناك خطر محدق يتمثل في إخلاء الأفراد قسراً من مناطق سكناهم، وتدمير الممتلكات الخاصة واستفحال البيئة القسرية التي يعيش أبناء التجمع المذكور في ظلها في الأصل، ما يزيد من خطر الترحيل القسري”.

Share this Article