كواليس دافوس: توبيخ كيري لبيرس ..وهمسات الكونفدرالية والاردن بقوة في المفاوضات

2013/05/28
Updated 2013/05/28 at 8:35 صباحًا

7_1369718765_7129

عمان: إطلاق رئيس الديوان الملكي الأردني الدكتور فايز الطراونة لتصريحات سياسية علنية تتحدث عن مفاوضات إسرائيلية فلسطينية خلافا للعادة يؤشر على أن عمان دخلت أو تستعد للدخول بقوة على مسار العملية السياسية التي يرعاها خلف الكواليس وزير الخارجية الأمريكي جون كيري.

بالعادة لا يدلي رؤساء الديوان الملكي الأردني بتصريحات علينة لكن الطراونه وهو مفاوض سابق في عملية السلام ومخضرم كسر هذه القاعدة عندما كشف النقاب لصحيفة العرب اليوم المحلية قبل ثلاثة أيام بأن جلسة تفاوضية مباشرة ستجري بين الفلسطينيين والإسرائيليين بترتيب مباشر من الوزير الأمريكي كيري.

معنى ذلك أن الأردن إحتضن هذه الدولة التي قادها ورتبها كيري على هامش إجتماعات قمة دافوس في البحر الميت في الوقت الذي تبين فيه بأن الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريس الذي حضر إلى البحر الميت لم يكن يملك أكثر من التحدث عن السلام بدون صلاحيات من أي نوع.

الأردنيون على نحو أو آخر رغبوا بأن يتلمس الوزير الأمريكي كيري مباشرة اللعبة التي يميل بنيامين نتنياهو دوما لممارستها حيث يظهر ميلا لفظيا للتحدث عن السلام والعودة للمفاوضات دون التقدم بأي خطوات حقيقية في هذا الإتجاه.

لذلك تفيد مصادر أردنية بأن كيري وبخ الوفد الإسرائيلي الحاضر لدافوس وأبلغ مباشرة شيمون بيريس بأنه لا يستطيع إلهاء المجتمع الدولي مجددا بالحديث عن السلام دون إطلاق خطة متكاملة للعودة للمفاوضات.

رغم ذلك لم تشهد لقاءات دافوس إختراقات مؤثرة أو مثيرة من أي نوع على صعيد عملية السلام والمفاوضات.

وما رشح حتى الأن أن الجانبان الأردني والأمريكي إتفقا على البقاء على إتصال وعقد جلسات تشاورية بمشاركة فلسطينيين وإسرائيليين طوال الأسابيع الأربعة المقبلة على أن تستضيفها عمان بهدف تقريب وجهات النظر ومعالجة نقاط التماس التي تحول دون الجلوس معا في إطار عملية تفاوض مباشرة.

حصل ذلك بعدما تبين بان نتنياهو منع بيريس عمليا من الإدلاء بأي تصريحات تتضمن إلتزامات من أي نوع بإسم الدولة الإسرائيلية مما يؤشر على أن مشاركة بيريس كانت دعائية وإعلامية ولم تتضمن تقديم أي تنازلات يطلبها الرئيس محمود عباس بإعتبارها الحد الأدنى المطلوب حتى يوافق على العودة للمفاوضات.

عباس في الكواليس طالب الأمريكيين والإسرائيليين بمنحه موقفا متطورا قليلا على صعية قضية الإستيطان حتى يستطيع إقناع المؤسسات الفلسطينية بجدوى العودة للحديث عن عملية تفاوض وسلام.

في هوامش لقاءات دافوس أيضا تمكن المراقبون من رصد الحركة النشطة التي يظهرها نخبة من رجال الأعمال الفلسطينيين والإسرائيليين في إطار الحديث عن الجانب الإقتصادي في مستقبل الضفة الغربية حيث تعهد كيري بتدبير أربعة مليارات دولارا لإطلاق نشاط إقتصادي في مناطق السلطة الفلسطينية حتى يستطيع عباس تمرير العودة مجددا للتفاوض.

المبادرة من الجانب الفلسطيني هنا يقودها الملياردير منيب المصري الذي قاد سلسلة حوارات لافتة في إجتماعات دافوس بإسم القطاع الخاص الفلسطيني وبدا واضحا هنا أن المصري يمهد لظهور لاحق لسلسلة من الشخصيات الفلسطينية والإسرائيلية والأردنية معا في إطار مؤتمر جماعي سيناقش مستقبل العلاقة الثلاثية بين الأردن ودولة فلسطين وإسرائيل.

هذا المؤتمر المنوي عقده لاحقا وفي البحر الميت أيضا سيناقش أفكارا ومبادرات محددة لها علاقة بمستقبل العلاقة الأردنية – الفلسطينية وتحديدا في الإطار الكونفدرالي ومن المرتقب أن يشارك به رئيس الوزراء الأردني الأسبق الدكتور عبد السلام المجالي الذي يقود مجموعة عمل وتفكير تلتقي المصري ومجموعته منذ أكثر من عام.

الواضح في السياق أن عمان تغادر منطقة التردد وتلعب سياسيا اليوم في عمق معادلة المفاوضات الأسرائيلية الفلسطينية بدعم مباشر وقوي من صديقها الأساسي في الإدارة الأمريكية جون كيري.

هنا حصريا توفر الحاضنة الأردنية بيئة مناسبة للبحث المستقل في دور الأردن مستقبلا على هامش عملية السلام المنشودة حاليا حيث تتكاثر المبادرات والتحركات التي يجهضها حتى الأن طرف واحد فقط هو نتنياهو فيما يحصل ذلك وعمان تحتفظ بمخاوفها من التعقيدات التي ستنتج عن إجبارها على أجندة عمل من أي نوع لها علاقة مستقبلا بتسوية القضية الفلسطينية.

عمان- القدس العربي- بسام البدارين: إطلاق رئيس الديوان الملكي الأردني الدكتور فايز الطراونة لتصريحات سياسية علنية تتحدث عن مفاوضات إسرائيلية فلسطينية خلافا للعادة يؤشر على أن عمان دخلت أو تستعد للدخول بقوة على مسار العملية السياسية التي يرعاها خلف الكواليس وزير الخارجية الأمريكي جون كيري.

بالعادة لا يدلي رؤساء الديوان الملكي الأردني بتصريحات علينة لكن الطراونه وهو مفاوض سابق في عملية السلام ومخضرم كسر هذه القاعدة عندما كشف النقاب لصحيفة العرب اليوم المحلية قبل ثلاثة أيام بأن جلسة تفاوضية مباشرة ستجري بين الفلسطينيين والإسرائيليين بترتيب مباشر من الوزير الأمريكي كيري.

معنى ذلك أن الأردن إحتضن هذه الدولة التي قادها ورتبها كيري على هامش إجتماعات قمة دافوس في البحر الميت في الوقت الذي تبين فيه بأن الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريس الذي حضر إلى البحر الميت لم يكن يملك أكثر من التحدث عن السلام بدون صلاحيات من أي نوع.

الأردنيون على نحو أو آخر رغبوا بأن يتلمس الوزير الأمريكي كيري مباشرة اللعبة التي يميل بنيامين نتنياهو دوما لممارستها حيث يظهر ميلا لفظيا للتحدث عن السلام والعودة للمفاوضات دون التقدم بأي خطوات حقيقية في هذا الإتجاه.

لذلك تفيد مصادر أردنية بأن كيري وبخ الوفد الإسرائيلي الحاضر لدافوس وأبلغ مباشرة شيمون بيريس بأنه لا يستطيع إلهاء المجتمع الدولي مجددا بالحديث عن السلام دون إطلاق خطة متكاملة للعودة للمفاوضات.

رغم ذلك لم تشهد لقاءات دافوس إختراقات مؤثرة أو مثيرة من أي نوع على صعيد عملية السلام والمفاوضات.

وما رشح حتى الأن أن الجانبان الأردني والأمريكي إتفقا على البقاء على إتصال وعقد جلسات تشاورية بمشاركة فلسطينيين وإسرائيليين طوال الأسابيع الأربعة المقبلة على أن تستضيفها عمان بهدف تقريب وجهات النظر ومعالجة نقاط التماس التي تحول دون الجلوس معا في إطار عملية تفاوض مباشرة.

حصل ذلك بعدما تبين بان نتنياهو منع بيريس عمليا من الإدلاء بأي تصريحات تتضمن إلتزامات من أي نوع بإسم الدولة الإسرائيلية مما يؤشر على أن مشاركة بيريس كانت دعائية وإعلامية ولم تتضمن تقديم أي تنازلات يطلبها الرئيس محمود عباس بإعتبارها الحد الأدنى المطلوب حتى يوافق على العودة للمفاوضات.

عباس في الكواليس طالب الأمريكيين والإسرائيليين بمنحه موقفا متطورا قليلا على صعية قضية الإستيطان حتى يستطيع إقناع المؤسسات الفلسطينية بجدوى العودة للحديث عن عملية تفاوض وسلام.

في هوامش لقاءات دافوس أيضا تمكن المراقبون من رصد الحركة النشطة التي يظهرها نخبة من رجال الأعمال الفلسطينيين والإسرائيليين في إطار الحديث عن الجانب الإقتصادي في مستقبل الضفة الغربية حيث تعهد كيري بتدبير أربعة مليارات دولارا لإطلاق نشاط إقتصادي في مناطق السلطة الفلسطينية حتى يستطيع عباس تمرير العودة مجددا للتفاوض.

المبادرة من الجانب الفلسطيني هنا يقودها الملياردير منيب المصري الذي قاد سلسلة حوارات لافتة في إجتماعات دافوس بإسم القطاع الخاص الفلسطيني وبدا واضحا هنا أن المصري يمهد لظهور لاحق لسلسلة من الشخصيات الفلسطينية والإسرائيلية والأردنية معا في إطار مؤتمر جماعي سيناقش مستقبل العلاقة الثلاثية بين الأردن ودولة فلسطين وإسرائيل.

هذا المؤتمر المنوي عقده لاحقا وفي البحر الميت أيضا سيناقش أفكارا ومبادرات محددة لها علاقة بمستقبل العلاقة الأردنية – الفلسطينية وتحديدا في الإطار الكونفدرالي ومن المرتقب أن يشارك به رئيس الوزراء الأردني الأسبق الدكتور عبد السلام المجالي الذي يقود مجموعة عمل وتفكير تلتقي المصري ومجموعته منذ أكثر من عام.

الواضح في السياق أن عمان تغادر منطقة التردد وتلعب سياسيا اليوم في عمق معادلة المفاوضات الأسرائيلية الفلسطينية بدعم مباشر وقوي من صديقها الأساسي في الإدارة الأمريكية جون كيري.

هنا حصريا توفر الحاضنة الأردنية بيئة مناسبة للبحث المستقل في دور الأردن مستقبلا على هامش عملية السلام المنشودة حاليا حيث تتكاثر المبادرات والتحركات التي يجهضها حتى الأن طرف واحد فقط هو نتنياهو فيما يحصل ذلك وعمان تحتفظ بمخاوفها من التعقيدات التي ستنتج عن إجبارها على أجندة عمل من أي نوع لها علاقة مستقبلا بتسوية القضية الفلسطينية.

عمان- القدس العربي- بسام البدارين: إطلاق رئيس الديوان الملكي الأردني الدكتور فايز الطراونة لتصريحات سياسية علنية تتحدث عن مفاوضات إسرائيلية فلسطينية خلافا للعادة يؤشر على أن عمان دخلت أو تستعد للدخول بقوة على مسار العملية السياسية التي يرعاها خلف الكواليس وزير الخارجية الأمريكي جون كيري.

بالعادة لا يدلي رؤساء الديوان الملكي الأردني بتصريحات علينة لكن الطراونه وهو مفاوض سابق في عملية السلام ومخضرم كسر هذه القاعدة عندما كشف النقاب لصحيفة العرب اليوم المحلية قبل ثلاثة أيام بأن جلسة تفاوضية مباشرة ستجري بين الفلسطينيين والإسرائيليين بترتيب مباشر من الوزير الأمريكي كيري.

معنى ذلك أن الأردن إحتضن هذه الدولة التي قادها ورتبها كيري على هامش إجتماعات قمة دافوس في البحر الميت في الوقت الذي تبين فيه بأن الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريس الذي حضر إلى البحر الميت لم يكن يملك أكثر من التحدث عن السلام بدون صلاحيات من أي نوع.

الأردنيون على نحو أو آخر رغبوا بأن يتلمس الوزير الأمريكي كيري مباشرة اللعبة التي يميل بنيامين نتنياهو دوما لممارستها حيث يظهر ميلا لفظيا للتحدث عن السلام والعودة للمفاوضات دون التقدم بأي خطوات حقيقية في هذا الإتجاه.

لذلك تفيد مصادر أردنية بأن كيري وبخ الوفد الإسرائيلي الحاضر لدافوس وأبلغ مباشرة شيمون بيريس بأنه لا يستطيع إلهاء المجتمع الدولي مجددا بالحديث عن السلام دون إطلاق خطة متكاملة للعودة للمفاوضات.

رغم ذلك لم تشهد لقاءات دافوس إختراقات مؤثرة أو مثيرة من أي نوع على صعيد عملية السلام والمفاوضات.

وما رشح حتى الأن أن الجانبان الأردني والأمريكي إتفقا على البقاء على إتصال وعقد جلسات تشاورية بمشاركة فلسطينيين وإسرائيليين طوال الأسابيع الأربعة المقبلة على أن تستضيفها عمان بهدف تقريب وجهات النظر ومعالجة نقاط التماس التي تحول دون الجلوس معا في إطار عملية تفاوض مباشرة.

حصل ذلك بعدما تبين بان نتنياهو منع بيريس عمليا من الإدلاء بأي تصريحات تتضمن إلتزامات من أي نوع بإسم الدولة الإسرائيلية مما يؤشر على أن مشاركة بيريس كانت دعائية وإعلامية ولم تتضمن تقديم أي تنازلات يطلبها الرئيس محمود عباس بإعتبارها الحد الأدنى المطلوب حتى يوافق على العودة للمفاوضات.

عباس في الكواليس طالب الأمريكيين والإسرائيليين بمنحه موقفا متطورا قليلا على صعية قضية الإستيطان حتى يستطيع إقناع المؤسسات الفلسطينية بجدوى العودة للحديث عن عملية تفاوض وسلام.

في هوامش لقاءات دافوس أيضا تمكن المراقبون من رصد الحركة النشطة التي يظهرها نخبة من رجال الأعمال الفلسطينيين والإسرائيليين في إطار الحديث عن الجانب الإقتصادي في مستقبل الضفة الغربية حيث تعهد كيري بتدبير أربعة مليارات دولارا لإطلاق نشاط إقتصادي في مناطق السلطة الفلسطينية حتى يستطيع عباس تمرير العودة مجددا للتفاوض.

المبادرة من الجانب الفلسطيني هنا يقودها الملياردير منيب المصري الذي قاد سلسلة حوارات لافتة في إجتماعات دافوس بإسم القطاع الخاص الفلسطيني وبدا واضحا هنا أن المصري يمهد لظهور لاحق لسلسلة من الشخصيات الفلسطينية والإسرائيلية والأردنية معا في إطار مؤتمر جماعي سيناقش مستقبل العلاقة الثلاثية بين الأردن ودولة فلسطين وإسرائيل.

هذا المؤتمر المنوي عقده لاحقا وفي البحر الميت أيضا سيناقش أفكارا ومبادرات محددة لها علاقة بمستقبل العلاقة الأردنية – الفلسطينية وتحديدا في الإطار الكونفدرالي ومن المرتقب أن يشارك به رئيس الوزراء الأردني الأسبق الدكتور عبد السلام المجالي الذي يقود مجموعة عمل وتفكير تلتقي المصري ومجموعته منذ أكثر من عام.

الواضح في السياق أن عمان تغادر منطقة التردد وتلعب سياسيا اليوم في عمق معادلة المفاوضات الأسرائيلية الفلسطينية بدعم مباشر وقوي من صديقها الأساسي في الإدارة الأمريكية جون كيري.

هنا حصريا توفر الحاضنة الأردنية بيئة مناسبة للبحث المستقل في دور الأردن مستقبلا على هامش عملية السلام المنشودة حاليا حيث تتكاثر المبادرات والتحركات التي يجهضها حتى الأن طرف واحد فقط هو نتنياهو فيما يحصل ذلك وعمان تحتفظ بمخاوفها من التعقيدات التي ستنتج عن إجبارها على أجندة عمل من أي نوع لها علاقة مستقبلا بتسوية القضية الفلسطينية.

عمان- القدس العربي- بسام البدارين: إطلاق رئيس الديوان الملكي الأردني الدكتور فايز الطراونة لتصريحات سياسية علنية تتحدث عن مفاوضات إسرائيلية فلسطينية خلافا للعادة يؤشر على أن عمان دخلت أو تستعد للدخول بقوة على مسار العملية السياسية التي يرعاها خلف الكواليس وزير الخارجية الأمريكي جون كيري.

بالعادة لا يدلي رؤساء الديوان الملكي الأردني بتصريحات علينة لكن الطراونه وهو مفاوض سابق في عملية السلام ومخضرم كسر هذه القاعدة عندما كشف النقاب لصحيفة العرب اليوم المحلية قبل ثلاثة أيام بأن جلسة تفاوضية مباشرة ستجري بين الفلسطينيين والإسرائيليين بترتيب مباشر من الوزير الأمريكي كيري.

معنى ذلك أن الأردن إحتضن هذه الدولة التي قادها ورتبها كيري على هامش إجتماعات قمة دافوس في البحر الميت في الوقت الذي تبين فيه بأن الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريس الذي حضر إلى البحر الميت لم يكن يملك أكثر من التحدث عن السلام بدون صلاحيات من أي نوع.

الأردنيون على نحو أو آخر رغبوا بأن يتلمس الوزير الأمريكي كيري مباشرة اللعبة التي يميل بنيامين نتنياهو دوما لممارستها حيث يظهر ميلا لفظيا للتحدث عن السلام والعودة للمفاوضات دون التقدم بأي خطوات حقيقية في هذا الإتجاه.

لذلك تفيد مصادر أردنية بأن كيري وبخ الوفد الإسرائيلي الحاضر لدافوس وأبلغ مباشرة شيمون بيريس بأنه لا يستطيع إلهاء المجتمع الدولي مجددا بالحديث عن السلام دون إطلاق خطة متكاملة للعودة للمفاوضات.

رغم ذلك لم تشهد لقاءات دافوس إختراقات مؤثرة أو مثيرة من أي نوع على صعيد عملية السلام والمفاوضات.

وما رشح حتى الأن أن الجانبان الأردني والأمريكي إتفقا على البقاء على إتصال وعقد جلسات تشاورية بمشاركة فلسطينيين وإسرائيليين طوال الأسابيع الأربعة المقبلة على أن تستضيفها عمان بهدف تقريب وجهات النظر ومعالجة نقاط التماس التي تحول دون الجلوس معا في إطار عملية تفاوض مباشرة.

حصل ذلك بعدما تبين بان نتنياهو منع بيريس عمليا من الإدلاء بأي تصريحات تتضمن إلتزامات من أي نوع بإسم الدولة الإسرائيلية مما يؤشر على أن مشاركة بيريس كانت دعائية وإعلامية ولم تتضمن تقديم أي تنازلات يطلبها الرئيس محمود عباس بإعتبارها الحد الأدنى المطلوب حتى يوافق على العودة للمفاوضات.

عباس في الكواليس طالب الأمريكيين والإسرائيليين بمنحه موقفا متطورا قليلا على صعية قضية الإستيطان حتى يستطيع إقناع المؤسسات الفلسطينية بجدوى العودة للحديث عن عملية تفاوض وسلام.

في هوامش لقاءات دافوس أيضا تمكن المراقبون من رصد الحركة النشطة التي يظهرها نخبة من رجال الأعمال الفلسطينيين والإسرائيليين في إطار الحديث عن الجانب الإقتصادي في مستقبل الضفة الغربية حيث تعهد كيري بتدبير أربعة مليارات دولارا لإطلاق نشاط إقتصادي في مناطق السلطة الفلسطينية حتى يستطيع عباس تمرير العودة مجددا للتفاوض.

المبادرة من الجانب الفلسطيني هنا يقودها الملياردير منيب المصري الذي قاد سلسلة حوارات لافتة في إجتماعات دافوس بإسم القطاع الخاص الفلسطيني وبدا واضحا هنا أن المصري يمهد لظهور لاحق لسلسلة من الشخصيات الفلسطينية والإسرائيلية والأردنية معا في إطار مؤتمر جماعي سيناقش مستقبل العلاقة الثلاثية بين الأردن ودولة فلسطين وإسرائيل.

هذا المؤتمر المنوي عقده لاحقا وفي البحر الميت أيضا سيناقش أفكارا ومبادرات محددة لها علاقة بمستقبل العلاقة الأردنية – الفلسطينية وتحديدا في الإطار الكونفدرالي ومن المرتقب أن يشارك به رئيس الوزراء الأردني الأسبق الدكتور عبد السلام المجالي الذي يقود مجموعة عمل وتفكير تلتقي المصري ومجموعته منذ أكثر من عام.

الواضح في السياق أن عمان تغادر منطقة التردد وتلعب سياسيا اليوم في عمق معادلة المفاوضات الأسرائيلية الفلسطينية بدعم مباشر وقوي من صديقها الأساسي في الإدارة الأمريكية جون كيري.

هنا حصريا توفر الحاضنة الأردنية بيئة مناسبة للبحث المستقل في دور الأردن مستقبلا على هامش عملية السلام المنشودة حاليا حيث تتكاثر المبادرات والتحركات التي يجهضها حتى الأن طرف واحد فقط هو نتنياهو فيما يحصل ذلك وعمان تحتفظ بمخاوفها من التعقيدات التي ستنتج عن إجبارها على أجندة عمل من أي نوع لها علاقة مستقبلا بتسوية القضية الفلسطينية.

القدس العربي

Share this Article
Leave a comment

اترك تعليقاً