النضال الشعبي تدين مخطط الاحتلال “الطوق الشرقي” بالقدس وتطالب الامم المتحدة بالتدخل
القدس / أدانت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني بمحافظة القدس مخطط ما يسمى “الطوق الشرقي” الذي تنوي حكومة الاحتلال اقامته ،والهادف لعزل شمال الضفة الغربية عن جنوبها وفصل مدينة القدس عن محيطها الفلسطيني وعزلها عن التواصل الجغرافي مع المناطق الفلسطينية .
واضافت الجبهة ان هذا المخطط والذي يلتهم الاف الدونمات من اراضي المواطنين جنوب شرق المدينة ويدمر العشرات من المنازل التي تقع في نطاقه هو ضربة قاضية لمشروع الدولة الفلسطينية ،واستكمالا لمسلسل جرائم الاحتلال ليشكل مع ما يسمى “E1” ،اكبر مخطط احتلالي يضرب المشروع الفلسطيني .
واكدت الجبهة ان تسارع وتيرة ومسميات المخططات الاستيطانية ضد مدينة القدس وخصوصا بعد تسلم اليمين المتطرف لرئاسة حكومة الاحتلال تهدف الى فرض وتثبيت الوقائع على الارض وضربا لعملية السلام ،وخطرا على المنطقة بأسرها ،وتأكيدا للعالم اجمع ان العقلية الاستيطانية المسيطرة على تحركات حكومة الاحتلال ،وتحديا جديدا للمجتمع الدولي ودليلا على التطرف الاسرائيلي .
واشارت الجبهة انها تنظر بعين الحذر تجاه ما تقوم به حكومة الاحتلال بحق المدينة وان اجراءاتها تأتي في سياق القضاء على مستقبل الدولة الفلسطينية .
وطالبت الجبهة هيئة الامم المتحدة بعدم الاكتفاء بدعوة حكومة الاحتلال بتعليق اوامر الهدم بالقدس ،بل العمل بجدية على معاقبة اسرائيل ومقاطعتها كدولة ارهاب خارجة عن القانون لان ما تقوم به هو جرائم حرب تؤدي الى تهجير المزيد من المواطنين عن اراضيهم ،وان اسلوب هدم المنازل هو انفراد اسرائيلي بالعالم اجمع .
واوضحت الجبهة ان سلطات الاحتلال هدمت نحو 2000 منزلا في القدس الشرقية من عام 1967،منها اكثر من 670 منزلا بين عامي 2000-2008 ،وان الاستمرار بهذه السياسة سوف يهجر قرابة 60 ألف فلسطيني من المدينة .
ودعت الجبهة منظمة المؤتمر الاسلامي وجامعة الدول العربية التوجه الى المحاكم الدولية ورفع دعاوى قضائية لمحاكمة دولة الاحتلال على جرائمها ،ونقل ملف الاستيطان وهدم المنازل الى هيئة الامم المتحدة لكبح جماح الاحتلال ،محذرة من مغبة التباطؤ بالتحرك العربي والفلسطيني الدبلوماسي الذي يسهل مهمة الاحتلال بابتلاع المزيد من الاراضي وهدم المزيد من المنازل
