ماذا وراء اقتحامات الأقصى؟؟؟….. بقلم :مناضل حنني

2010/03/07
Updated 2010/03/07 at 8:18 صباحًا

ماذا وراء اقتحامات الأقصى؟؟؟

بقلم :مناضل حنني

لا شك أن حكومة الاحتلال التي على رأسها المتطرف بنيامين نتنياهو تخطط للسيطرة بشكل كامل على المقدسات الإسلامية في القدس خاصة المسجد الأقصى المبارك ،والناظر إلى ما تقوم به قوات الاحتلال في القدس بشكل عام والمسجد الأقصى بشكل خاص، يدرك أن هناك شيئا ما اخطر قادم .

 ولكن في نفس الوقت ماذا فعلنا نحن أصحاب الحق نحن الفلسطينيين لمواجهة هذا الخطر الكبير ضد المقدسات والأقصى بشكل خاص ؟

هل التصريحات والتنديدات تكفى لصد الاحتلال ومخططاته العدوانية ؟

إن سياسة حكومة الاحتلال تقتضي وقفة شاملة من القيادة الفلسطينية، وعلى القوى والفصائل تتخذ من البعدين العربي والإسلامي لموقفها وقراراتها مساندا للمقدسات السلامية في القدس خاصة المسجد الأقصى ،ويجب علينا تفعيل دور العرب والمسلمين لاتخاذ مواقف قوية وفعالة لمواجه حكومة الاحتلال والمخططات الرامية إلى تهويد القدس والمقدسات والمسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة ، إن مواصلة الاحتلال لسياسة التهويد ،إنما تقضي على الأمل الفلسطيني بالسلام، وإن استمرارها في سياستها القائمة على الاستيطان والتوسع على حساب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، واستمرارها في انتهاك حرمة المقدسات الفلسطينية، الإسلامية منها والمسيحية يُنذِر بعواقب وخيمة، ويهدد بتقويض كل الجهود الدولية والعربية والفلسطينية الرامية إلى تحقيق السلام الشامل والعادل في منطقة الشرق الأوسط، ويفتح الباب على مستقبل قاتم ينتظر الجميع في غياب السلام والاستقرار الذي نتطلع إلى تحقيقه لنا ولجميع شعوب ودول المنطقة .

 إن علينا أن نتوقف عن المواقف الخجولة والتباكي من بعيد على ما يجري ضد القدس والمقدسات الإسلامية فيها ، ألا ما يجري في القدس من تهويد وهدم ومصادرة واستيلاء يومية يستحق من العرب والمسلمين وقفة جدية، تجمعهم في قمة خاصة لنصرة الأقصى والمقدسات في القدس ،واتخاذ قرارات وخطوات جدية وفعالة لمواجه حكومة الاحتلال وسياساتها العدوانية والاجرمية . ماذا ينتظر العرب والمسلمون بعد الذي يجري حتى يتحركوا لنصرة الأقصى والمقدسات في القدس ،إن ما تقوم بة قوات الاحتلال اخطر مما يتصوره البعض وبالتالي علينا جميعا أن نقف وقفة جادة وشاملة لما يجري في القدس من تهويد وهدم واقتحامات للمسجد الأقصى ،ويجب أن يعرف العالم أن الشعب الفلسطيني لن يبقى ساكتا لما يجري لمقدساته ولعاصمة دولته ، وأن السلام لن يرى النور في المنطقة طالما أن الاحتلال وحكوماته المتعاقبة لا تعترف بحقوق الشعب الفلسطيني في العودة والاستقلال وبناء الدولة وعاصمتها القدس .

 

 

 

عضو اللجنة المركزية

لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني

                                   

Share this Article
Leave a comment

اترك تعليقاً