المنطقة الصناعية في بيت لحم .. آمال اقتصادية مؤجلة

2015/01/14
Updated 2015/01/14 at 10:29 صباحًا

07b22885_-5

بيت لحم –  القدس دوت كوم – عبدالرحمن يونس – تتجه انظار اهالي محافظة بيت لحم ولا سيما الباحثين عن العمل، الى ريفها الشرقي حيث الاعمال جارية على قدم وساق لبناء المنطقة الصناعية فيها لتحقيق امال اقتصادية ما زالت مؤجلة.

يدخل مشروع اقامة منطقة بيت لحم الصناعية المتعددة التخصصات عامه الـ 5، بعد ان انطلقت اعمال بنائها في ربيع عام 2010 كمشروع اقتصادي فلسطيني فرنسي مشترك لتوفير فرص عمل لقرابة 1500 شخص وتطوير وتنشيط القطاع الصناعي والاقتصادي في بيت لحم بشكل خاص وفلسطين بشكل عام كون المنطقة ستحتضن قرابة 52 مصنعا ومعملا متعدد التخصصات والصناعات.

“الشركة الفلسطينية لتصنيع المناديل الورقية والصحية” هي أول شركة في المنطقة والوحيدة وتشغل قرابة 20 عاملا وموظفا، في انتظار ان يلتحق بها عدد اخر من الشركات والمصانع ذات الاختصاصات الصناعية المختلفة.

لكن المنطقة الصناعية ما زالت تفتقر إلى الكثير من المشاريع والتجهيزات خصوصا تأخر اقامة البنية التحتية فضلا عن غياب الحوافز الاقتصادية والتشجيعية لجذب المستثمرين الفلسطينيين من القطاع الخاص، ناهيك عن غياب مساهمة مؤسسات القطاع العام، وهو ما أكده مدير الانتاج في الشركة عيسى قراعة في حديثه مع  القدس دوت كوم، “المنطقة الصناعية في بيت لحم تعتبر مشروعا ذا ابعاد اقتصادية كبيرة ويحمل آمالا بتطوير الاقتصادي التلحمي، لكن الى اليوم لم نصل الى المستوى المرجو منها بسبب تأخر بناء البنية التحتية اللازمة خصوصا الطرق”.

وأضاف قراعة “نواجه صعوبة كبيرة في الوصول إلى المصنع خصوصا اثناء فصل الشتاء، ناهيك عن غياب الحوافز الاقتصادية التي تشجع المستثمر الفلسطيني نحو الاستثمار في هذا المكان المميز”.

وإلى جانب ذلك نفذت الشركة المطورة لمشروع منطقة بيت لحم الصناعية العديد من الاعمال في 14 قطعة من اصل قرابة 52 على مساحة تقدر بـ 200 دونم، وتم بناء مصنع منتج واخر في طور التجهيز والتشغيل، بالاضافة إلى التوقيع مع عدة مصانع اخرى سيتم اقامتها في المنطقة تشمل صناعة الادوية، وتدوير اطارات السيارات وصناعة الخشب والبلاستيك، والكوزمتكس والعطور، ومحطة لمعالجة المياه.

وأوضح مدير مشروع منطقة بيت لحم الصناعية المتعددة التخصصات ايلي شحادة  للقدسـ دوت كوم، أن المشروع يندرج ضمن عدة مراحل سيتم تنفيذها مع مرور الوقت لكن البنية التحتية للمشروع تنقسم الى قسمين؛ الاول البنية التحتية الخارجية والمسؤولة عنها بشكل مباشر وزارة الاقتصاد والبنية التحتية الداخلية والمسؤولة عنها الشركة المطورة للمشروع.

واضاف “نسعى خلال الفترة القياسية القادمة إلى الانتهاء من البنية التحتية حتى نتمكن من استقبال المصانع والمستثمرين”، مؤكدا أنه سيتم في القريب العاجل البدء في اعمال شق الطريق الرئيسي الذي يصل إلى المنطقة الصناعية.

وتابع “هناك بعض المعيقات العامة التي تواجه المشروع خصوصا تشجيع القطاع الصناعي بالاستثمار داخل المناطق الصناعية، ونأمل من خلال الخطط التي سنقوم بتنفيذها بالتعاون مع الحكومة الفلسطينية ووزارة الاقتصاد لتذليلها تشجيع الاقتصاد والمستثمرين المحليين والاجانب”.

واختتم مدير مشروع منطقة بيت لحم الصناعية المتعددة التخصصات حديثه للقدس  دوت كوم بالقول، “لدينا رسالة سياسية واقتصادية واضحة من اقامة هذا المشروع النوعي وهي اننا جادون في العمل وتشغيل المنطقة الصناعية كقطاع خاص فلسطيني فرنسي بهدف تطوير الاقتصاد والمجتمع المحلي”.

Share this Article
Leave a comment

اترك تعليقاً