أضواء على الصحافة الاسرائيلية 15 شباط 2015

2015/02/15
Updated 2015/02/15 at 1:44 مساءً

الادارة المدنية تستبدل اوامر اخلاء عشيرة الكعابنة لبيوتها بأوامر وقف العمل
كتبت صحيفة “هآرتس” ان الادارة المدنية استبدلت اوامر الاخلاء التي اصدرتها ضد المواطنين البدو الذين يقيمون منذ 30 سنة عند المدخل الغربي لوادي القلط، بأوامر لوقف العمل على بناء مساكن جاهزة.
فبعد شهر من النشر في “هآرتس” عن قيام مركز مراقبة البناء في الادارة المدنية بتسليم 15 أمرا لأبناء عشيرة الكعابنة، باخلاء بيوتهم خلال 48 ساعة، وصل مراقبو البناء في الأسبوع الاول من شباط، الى المنطقة وسلموا السكان اوامر بوقف العمل. وخلافا لاوامر الاخلاء التي تسمح بطرد السكان فورا، فان اوامر وقف العمل تحتم استنفاذ الاجراءات القضائية.
وكان سكان هذا المجمع، ومجمعات بدوية اخرى في المنطقة الواقعة الى الشرق من القدس، قد استبدلوا مباني الصفيح المهترئة بمباني جاهزة، توفر الحماية لهم من البرد. ورغم ان المساحة التي يحتلها المبنى الجاهز لا تتجاوز مساحة بيت الصفيح الاول، الا ان الادارة المدنية تدعي ان البناء غير قانوني. وقال مكتب وحدة تنسيق العمليات في المناطق لصحيفة “هآرتس” انه “تم اصدار اوامر الاخلاء، بناء على المعلومات التي توفرت لدينا اثناء تسليمها، وبعد تسلم ادعاءات من قبل ممثلي القبيلة، تم فحص الموضوع وتقرر اصدار اوامر بوقف العمل ضد المباني غير القانونية التي اقيمت في المكان”.
وقال المحامي شلومو ليكر، ممثل الاهالي، لصحيفة “هآرتس” ان “المراقب الذي سلم اوامر الاخلاء، يعرف اهالي الكعابنة منذ سنوات كثيرة، ولذلك كان يمكنه ان يعرف بأن الادعاء بأنهم “غزوا الاراضي حديثا” غير صحيح.” واضاف المحامي ان “وحدة المراقبة تحاول تنفيذ مطالب السيدة اوريت ستروك التي طلبت او أمرت، الادارة المدنية، خلال اجتماع للجنة الفرعية لشؤون الاستيطان في لجنة الخارجية والامن، في 27 نيسان 2014، “بإظهار الابداع فيما يتعلق بإجراءات هدم مباني البدو بشكل يقلص فرص التماسهم الى العليا”. وقالت ستروك خلال تلك الجلسة: “انا متأكدة انكم اذا طلبتم من المستشارين القضائيين العثور على اوامر خاصة تسمح بفرض القانون بسرعة، فسيخترعونها. السؤال هو لماذا لا تطلبون ذلك”.
اطلاق سراح الطفلة الاسيرة ملاك الخطيب
كتبت صحيفة “هآرتس” ان اسرائيل اطلقت، يوم الجمعة، سراح الطفلة الفلسطينية ملاك الخطيب (14 عاما) من قرية بيتين قرب رام الله، بعد اعتقالها لقرابة شهرين بتهمة “محاولة رشق حجارة على طريق للمواصلات وحيازة سكين”. وامضت ملاك ستة اسابيع في السجن رغم صغر سنها، حسب ما جاء من نادي الأسير الفلسطيني. وتم اطلاق سراحها عند حاجز طولكرم، حيث كان في انتظارها ابناء عائلتها واسرتها.
وكانت قوة من شرطة لواء “شاي” قد اعتقلت الخطيب في 31 كانون الاول الماضي، قرب شارع 60، اثناء عودتها من المدرسة. وادعت الشرطة ان افرادها لاحقوا الملثم الذي رشق الحجارة ولما تم اعتقاله تبين انها الطفلة ملاك. وتم خلال المحاكمة التوصل الى صفقة ادعاء، تم بموجبها الحكم على الخطيب بالسجن لمدة شهرين ودفع غرامة مالية قيمتها 6000 شيكل، والحكم عليها بالسجن لثلاثة اشهر اخرى مع وقف التنفيذ لمدة ثلاث سنوات. ولم يسمح لأسرة الطفلة طوال فترة اعتقالها بزيارتها في سجن الشارون.
العليا تعيد قاتل سامي الجعار الى السجن
قررت المحكمة العليا رفض قرار المحكمة المركزية في القدس، يوم الجمعة، اطلاق سراح الشرطي المتهم بقتل الشاب سامي الجعار من رهط، وفرض الاقامة الجبرية عليه في فندق. وكتبت “هآرتس” ان المحكمة العليا حددت في ردها على التماس الدولة بأن الشرطي سيبقى رهن الاعتقال حتى يوم الثلاثاء لاستكمال التحقيق معه.
يشار الى ان المحكمة امرت بمنع نشر اسم الشرطي، وقامت الشرطة بفرض حراسة على ابناء عائلته منذ اعتقاله، بادعاء انهم تلقوا تهديدات بالانتقام لمقتل الجعار.
وكانت وحدة التحقيق مع افراد الشرطة “ماحش” قد اعتقلت الشرطي بعد تحقيق سري، اعترف في نهايته بمسؤوليته عن اطلاق النار. وتبين انه قدم خلال التحقيق عدة روايات متناقضة للحدث، بل قدم تقريرا كاذبا. وقررت محكمة الصلح يوم الخميس الماضي تمديد اعتقاله لخمسة ايام على ذمة التحقيق، لكن المحكمة المركزية قررت يوم الجمعة استبدال الاعتقال بالاقامة الجبرية داخل فندق، فالتمست “ماحش” الى العليا التي قررت الغاء قرار المركزية، بعد ان كان الشرطي قد نقل الى فندق في وسط البلاد، ويوم امس اعيد الى السجن.
إسرائيل تماطل في ربط الروابي بشبكة المياه رغم موافقة منسق العمليات
كتبت صحيفة “هآرتس” انه على الرغم من مصادقة مكتب منسق العمليات في المناطق على ربط مدينة الروابي الفلسطينية الجديدة بشبكة المياه، الا ان وزير المنشآت القومية الاسرائيلي سيلفان شالوم، يمنع تنفيذ المشروع.
وتم انجاز المرحلة الاولى من بناء الروابي في شهر ايار الماضي، وكان يفترض بالمجموعة الاولى من السكان الانتقال للسكن في بيوتهم، لكن اسرائيل أخرت ربط المدينة بشبكة المياه، ما منع بدء توطين المدينة. وقال بشار المصري المبادر الى مشروع بناء الروابي، في تصريح ادلى به في آب الماضي للقناة الثانية، انه يرى في قرار تأخير ربط المدينة بالمياه، عقابا بسبب تشكيل حكومة المصالحة الفلسطينية.
وبعد مماطلة متواصلة، صادق منسق عمليات الحكومة في المناطق الجنرال يوآب مردخاي، على ربط المدينة بالمياه، الا ان المشروع لا يزال عالقا بسبب عدم التصديق عليه من قبل الوزير شالوم. وتدعي الوزارة انه لم يتم تنفيذ مشروع المياه حتى الآن، لأن اللجنة الاسرائيلية – الفلسطينية المشتركة لموضوع المياه لم تجتمع منذ عام 2010.
يشار الى ان المدينة ستستوعب 40 الف فلسطيني، وتم حتى الآن تسويق 800 شقة، كان يفترض بأصحابها تسلم مفاتيحها، الا ان ذلك يتأخر بسبب الموقف الاسرائيلي المتعلق بربط المدينة بشبكة المياه. وقال رئيس قسم المشاريع في السلطة الفلسطينية د. ايهاب البرغوثي، ان اللجنة المشتركة للمياه لم تجتمع لأن إسرائيل تشترط المصادقة على مشاريع للفلسطينيين بالمصادقة على مشاريع للمستوطنات وهي مسألة لا يستطيع الجانب الفلسطيني المصادقة عليها، ولذلك، اضاف البرغوثي، يحاول الفلسطينيون دفع مشاريع من خلال تصديق دائرة التنسيق والارتباط عليها.
وحسب البرغوثي فانه بالاضافة الى سيطرة إسرائيل على نسبة 85% من مصادر المياه في اراضي الضفة الغربية، فإنها تتخذ قرارات تتعلق بمصادر المياه، خاصة ايصال المياه الى المستوطنات، دون أي تنسيق مع الفلسطينيين، ومن خلال خطوات احادية الجانب. وفي المقابل يصارع الفلسطينيون من اجل اضافة كميات من المياه الى البلدات والمدن الفلسطينية، ولا يستطيعون تنفيذ العديد من المشاريع.
إسرائيل تتهم حماس بالاستعداد للحرب
كتب موقع “واللا” ان بعد نصف سنة من انتهاء عملية الجرف الصامد في غزة، حذرت اسرائيل العالم من احتمال اندلاع جولة عنف اخرى في قطاع غزة. وفي رسالة حولها السفير الاسرائيلي لدى الامم المتحدة، رون فروشوار، الى مجلس الامن، كتب انه يريد “لفت الانتباه الى تطور مثير للقلق في منطقتنا، فحماس عادت لتستعد للهجوم”.
واضاف فروشوار ان التنظيم الارهابي يقوم بترميم الانفاق التي هدفت الى اصابة المدنيين الاسرائيليين. وحث العالم على العمل في هذا الموضوع قبل ان يصبح الوقت متأخرا. ويحذر فروشوار في رسالته الى مجلس الامن من ان حماس تنوي الاستعداد للهجوم بوسائل قتالية جديدة، واعادة بناء شبكة الانفاق الارهابية وتوضيح التزامه بالحرب ضد إسرائيل”. وقال ان “حماس تعمل على مدار الساعة من اجل اعادة بناء قدراتها العسكرية، وهي تصر على مهاجمة إسرائيل من البر والجو والبحر”.
700 فنان بريطاني يقاطعون إسرائيل حتى انتهاء الاحتلال
كتب موقع “واللا” ان 700 فنان بريطاني، اعلنوا امس السبت، انهم سيقاطعون إسرائيل “حتى ينتهي القمع الكولونيالي للفلسطينيين”. ويتبين من رسالة نشروها في صحيفة “غارديان” ان المجموعة تضم مجموعة كبيرة من الموسيقيين والمخرجين والممثلين، الذين اوضحوا انهم لن يواصلوا “العمل كالمعتاد” مع إسرائيل، وانهم لن يوافقوا على تلقي “دعوات مهنية” او تلقي أي تمويل من مؤسسات حكومية إسرائيلية.
وذكّرت المجموعة باحداث الصيف الأخير في غزة، التي قتل خلالها 2100 فلسطيني، كسبب رئيسي للمقاطعة واتهموا الحكومة الاسرائيلية بشن هجمات متعمدة على المؤسسات الثقافية الفلسطينية.
وكتبت المجموعة: “خلال فترة الفصل العنصري في جنوب أفريقيا أعلن الموسيقيون أنهم لن يعزفوا هناك، والآن نقول أننا لن نصل إلى تل أبيب ونتانيا وعسقلان أو اريئيل لعزف الموسيقى هناك، ولن نوافق على قبول الجوائز، وحضور المعارض والمهرجانات والمؤتمرات ولن نقوم بتمرير ورش العمل أو الدروس”.
اسرائيل خططت لإنتاج قنبلة هيدروجينية
كتبت “يديعوت احرونوت” انه في الوقت الذي وصلت فيه المفاوضات الامريكية – الايرانية الى ذروتها، ووصل الخلاف بين إسرائيل والولايات المتحدة الى قمته حول خطاب نتنياهو المرتقب في الكونغرس، في الموضوع الايراني، تم نشر تقرير للبنتاغون يعود تاريخه الى عام 1987، يشير الى ان إسرائيل سعت لبناء قنبلة هيدروجينية، والتي تعتبر اقوى من عدة قنابل نووية اعتيادية.
وحسب التقرير فقد حظيت إسرائيل بمساعدة امريكية في حينه. وتم نشر الانباء حول هذا التقرير بعد رفع السرية عنه في الولايات المتحدة، اثر عدة التماسات قدمها غرانت سميث، رئيس معهد الابحاث في واشنطن، الذي يعتبر ناقدا لإسرائيل. ويدعي التقرير ان إسرائيل تملك منشآت نووية تشبه منشأة “لوس الاموس” في الولايات المتحدة، وتقوم بتطوير رموز تسمح لها بانتاج قنبلة هيدروجينية.
غانتس يسلم الجيش لايزنكوت غدا
كتبت “يسرائيل هيوم” انه بعد اربع سنوات تماما من تسلمه لمنصب رئيس الاركان العشرين للجيش الاسرائيلي، يبدأ الجنرال بيني غانتس اليوم، آخر ايامه في هذا المنصب. فيوم غد سيقوم غانتس بتسليم عصا القيادة للجنرال غادي ايزكوت، الذي سيشغل منصب رئيس الاركان الحادي والعشرين.
وستجري المراسم صباح يوم غد الاثنين في ديوان رئيس الحكومة في القدس، ومن هناك يصل غانتس وايزنكوت الى حائط المبكى، وبعدها تجري مراسم ضيافة لهما في ديوان الرئاسة ومن هناك يتوجهان الى مقر القيادة العامة في تل ابيب حيث ستقام مراسم الاستقبال العسكري لايزنكوت.
تقرير للخارجية الاسرائيلية يستبعد الاتفاق بين القوى العظمى وايران
كتبت صحيفة “هآرتس” ان وزارة الخارجية الاسرائيلية تحدد في تقرير سري أعده قسم الاستخبارات في الوزارة، بأن فرص توصل ايران والقوى العظمى الى اتفاق اطار حول المشروع النووي الايراني، حتى نهاية آذار، منخفضة جداً. وحسب التقرير، فان تحليل الخطاب الذي القاه الزعيم الروحي الأعلى لايران، علي خامنائي، في الأسبوع الماضي، يكشف تقلص فرص التوصل الى اتفاق.
ويتناقض موقف وزارة الخارجية هذا مع تصريحات رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، في الأسابيع الأخيرة، والتي تقول ان ايران والقوى العظمى الست، تقف على عتبة التوقيع على اتفاق اطار حتى نهاية آذار. وفسر نتنياهو اصراره على القاء خطاب في الكونغرس الامريكي، بأن هذه هي الطريقة الوحيدة المتبقية لمحاولة صد “الاتفاق السيء والخطير”.
وقد اعدت التقرير، الذي وصلت نسخة منه الى “هآرتس”، ساريت يونغ، احدى المحققات المخضرمات في المسألة الايرانية، في مركز الابحاث السياسية في وزارة الخارجية. وتم توزيع هذا التقرير، الاسبوع الماضي، على عدد من السفارات الاسرائيلية في العالم، في اعقاب خطاب خامنئي امام قادة سلاح الجو الايراني في الثامن من شباط، حيث اعلن معارضته للتوقيع على اتفاق مع القوى العظمى على مرحلتين – اولا اتفاق اطار في نهاية آذار، يشمل مبادئ عامة فقط، ومن ثم اتفاق شامل ومفصل حتى مطلع تموز.
واوضح خامنئي ان تجربة الماضي تظهر ان القوى العظمى ستستغل الفترة الزمنية الممتدة بين الاتفاقين، كي تطرح ادعاءات جديدة ضد الخطة النووية الايرانية. وجاء في تقرير الخارجية الاسرائيلية، ان هذه هي المرة الاولى التي يرفض فيها خامنئي الخطوط التي تم الاتفاق عليها خلال جولة المحادثات النووية بين وزراء خارجية ايران والقوى العظمى الست، في فيينا، في نهاية تشرين الثاني.
وجاء في التقرير ان “موقف خامنئي سيصعب، كما نرى، على الاطراف التوصل الى اتفاق، وما قاله يتفق مع الخط المتشدد وغير المساوم للزعيم الروحي الايراني”. كما يشير التقرير الى ان معارضة خامنئي لاتفاق الاطار كان “ردا واضحا” على الضغوط التي يمارسها الرئيس روحاني للتوصل الى اتفاق شامل كجزء من تمديد المحادثات”.
وحسب مسؤول كبير في الخارجية الاسرائيلية فان ايران لم ترد بالايجاب، حتى الآن، على الاقتراحات التي حولتها اليها الولايات المتحدة والقوى العظمى الاخرى، بل رفضت غالبيتها. واوضح: “ايران تقول الان لا لكل شيء، وسبب تخوفنا هو انه بسبب ذلك ستتم تقديم تنازلات أخرى من قبل القوى العظمى، كجزء من الرغبة بالتوصل الى اتفاق”.
ملف الانتخابات الاسرائيلية
القائمة المشتركة تطلق حملتها الانتخابية والصانع يعلن دعمه للقائمة
كتبت صحيفة “هآرتس” ان القائمة المشتركة تعمل على زيادة نسبة التصويت في المجتمع العربي وتجنيد الدعم المطلق من قبل الناخبين العرب. وفي مؤتمر عقدته القائمة في الناصرة، امس، دعت النشطاء العرب في الاحزاب الصهيونية الى التراجع ودعم القائمة. ودعت المرشحة في القائمة عايدة توما سليمان، من عكا، ابن مدينتها زهير بهلول، الى ترك المعسكر الصهيوني والانضمام الى “معسكر ابناء شعبه”.
وشكل عرض الحملة الانتخابية، امس، النشاط المشترك الاول للقائمة، بحضور كل المرشحين. وفي اجواء احتفالية دعت القائمة اكثر من 1500 ناشط تواجدوا في القاعة الى العمل في الأحياء من اجل ضمان مشاركة اكبر عدد من الناس في التصويت.
وحظيت النائب حنين الزعبي بدعم بارز خلال المؤتمر، بعد قرار لجنة الانتخابات المركزية شطب ترشيحها في الاسبوع الماضي، علما ان المحكمة العليا ستبت في هذه المسألة يوم الثلاثاء القادم.
واعلن د. عباس منصور، من الحركة الإسلامية، عن ترحيب الحركة بالتعاون مع القوى التقدمية في إسرائيل، وقال عندما دعا النائب دوف حنين الى المنصة: “نحن نفخر بذلك” . وقال حنين في كلمته امام الحضور: “لن يتحقق السلام هنا، ولن تسود الحياة اذا لم نتحرر من الاحتلال، ونحن ننقل من هنا رسالة مساواة كاملة للمواطنين العرب، وللنساء وللشرقيين ولكل الفئات المضطهدة في اسرائيل”.
واتضح خلال الاجتماع، ان القائمة المشتركة ستحظى كما يبدو بدعم واسع من المجتمع البدوي، بعد اعلان النائب السابق طلب الصانع، الذي شكل قائمة جديدة تحت اسم القائمة العربية، عن سحب قائمته من المنافسة واعلان دعمه للقائمة المشتركة.
في هذا الصدد كتبت “يسرائيل هيوم” ان كل الاستطلاعات لم تتكهن للصانع باجتياز نسبة الحسم.
الى ذلك من المقرر ان تصادق لجنة الانتخابات المركزية نهائيا، اليوم، على مشاركة 26 قائمة في الانتخابات، وعلى حروفها وتسمياتها. وسيبدأ فور ذلك طباعة بطاقات التصويت لكل قائمة. وحسب القانون سيتحتم على كل قائمة طباعة اكثر من ستة ملايين بطاقة اقتراع.
ليبرمان يهاجم سلوك الحكومة خلال الجرف الصامد ويقول انه كان سيدفن قادة حماس داخل الانفاق
نقلت صحيفة “يديعوت احرونوت” عن وزير الخارجية افيغدور ليبرمان، تصريحات شديدة اللهجة ضد سلوك الحكومة التي يجلس فيها، خلال حرب الجرف الصامد في غزة، وقال انه “خلال 50 يوما من الحرب دخل المواطنون الى الملاجئ، فماذا كانت النتيجة؟ ان حماس يواصل اطلاق النار”. واضاف خلال مشاركته في “سبت الثقافة” في بئر السبع، امس، انه “لو كان الامر يتعلق بي لما كانوا (قادة حماس) سيخرجون من الانفاق بعد 50 يوما وانما كانوا سيبقون داخل قبر واحد تحت الارض. يجب تغيير ميزان الرعب امام عدونا”.
وتطرق ليبرمان الى الانتخابات وقال انه كلما انكر رئيس الحكومة نتنياهو، ورئيس المعسكر الصهيوني، هرتسوغ، مسألة تشكيل حكومة وحدة بعد الانتخابات، فانه يزداد تشككا بأنه سيتم تشكيل حكومة كهذه. واكد انه لا يرى حكومة كهذه ستنجح في قيادة الحسم، وان اكثر ما يمكنها عمله هو تحقيق يوم هدوء آخر. وحسب رأيه “فان الحكومة التي تعمل خلافا لكل ما وعدت به لا مفر امامها الا الاستقالة. لقد فعلت ذلك في السابق، وليست لدي مشكلة في تكرار ذلك”.
وتطرق ليبرمان الى التحقيق في شبهات الفساد المتعلقة بشخصيات رفيعة في حزبه، وقال: “لا توجد أي قضية فساد، توجد قضية المنحرفين جنسيا في الشرطة، ولذلك اخترعوا شيئا”. وقال انه على الرغم من الضرر الذي يسببه هذا التحقيق لحزبه، الا انه يطمح الى تحقيق 16 مقعدا في الكنيست. ونفى وجود اتفاق بينه وبين رئيس يوجد مستقبل يئير لبيد ورئيس كلنا موشيه كحلون.
منافسوه يتهمونه بممارسة لعبة انتخابية: نتنياهو يتراجع عن قرار التدخل في تركيبة لجان التحكيم لجائزة اسرائيل
كتبت “يديعوت احرونوت” ان ما لم ينجح بتحقيقه الضغط الشعبي واحتجاج الكتاب، وحتى استقالة اعضاء لجان التحكيم لجائزة اسرائيل، نجح بتحقيقه المستشار القضائي للحكومة يهودا فاينشتاين. ففي اعقاب أمره لرئيس الحكومة بوقف تدخله في الجائزة، اعلن نتنياهو تراجعه عن فصل عدد من اعضاء لجان التحكيم. وقد ابلغ فاينشتاين رئيس الحكومة، بأنه يمنع عليه في فترة الانتخابات اتخاذ قرارات في قضايا حساسة، وان صلاحياته تنحصر في قضايا ملحة. كما اوضح له انه سيكون من الصعب عليه الدفاع عن تدخله في الجائزة في حال وصول الموضوع الى المحكمة العليا.
وفي ردها على توجيهات المستشار هذه، اعلنت المستشارة القضائية لديوان رئاسة الحكومة، يوم الجمعة، ان نتنياهو لن ينشغل خلال فترة الانتخابات في مسألة تعيين الحكام في لجنة الجائزة، وان قراراته المتعلقة بفصل ثلاثة من حكام جائزتي الادب والسينما لاغية. مع ذلك اكدت انه اذا تم انتخاب نتنياهو مرة اخرى لرئاسة الحكومة فانه ينوي تشكيل لجنة شعبية برئاسة قاض لصياغة معايير جديدة لتعيين الحكام للجنة الجائزة، بما يتفق مع توصيات مراقب الدولة وكي لا يتم تسييس الجائزة.
وفي اعقاب بيان ديوان نتنياهو اعلن البروفيسور ابنير هولتسمان والبروفيسور اريئيل هيرشفيلد عن عودتهما الى لجنة التحكيم. وقال هيرشفيلد: “لا شك انه تم التسبب بضرر للجائزة”. في المقابل اعلن المنتج السينمائي حاييم شرير الذي تم فصله من لجنة حكام جائزة السينما انه لن يرجع اليها.
يشار الى ان نتنياهو قرر فصل هيرشفيلد بسبب توقيعه في الماضي على رسالة تؤيد رفض تنفيذ الاوامر العسكرية. وقال هيرشفيلد: “انا لا اؤيد المقاطعة، لقد كان ذلك تمردا يهدف الى مسالة معينة وقد حققنا ما اردناه في حينه”.
ويلاحظ انه على الرغم من تراجع نتنياهو الا ان القضية لم تنته، حيث رفض العديد من اعضاء لجان التحكيم الذين قدموا استقالتهم احتجاجا على تدخل نتنياهو، التجاوب مع دعوة الرئيس رؤوبين ريفلين الى سحب استقالاتهم. ومن ابرزهم الاديب دافيد غروسمان الذي اعتبر احد المرشحين البارزين لنيل جائزة الادب، والذي اعلن انه لن يطرح ترشيحه لنيل الجائزة.
وفي الوسط السياسي واصلوا اتهام نتنياهو بأنه قام بلعبته هذه لأغراض انتخابية متدنية، حسب ما قاله رئيس يوجد مستقبل يئير لبيد. كما قال رئيس المعسكر الصهيوني يتسحاق هرتسوغ، ان نتنياهو لم يقصد حقا تغيير الحكام، وانما اراد دق اسفين في محاولة لإخفاء الظلام الكبير الذي خلفته سنوات حكمه.
تحذير من ابعاد زيارة نتنياهو الى الحرم الابراهيمي، وصراع بينه بوين بينت على اصوات المستوطنين
تحذر صحيفة “يديعوت احرونوت” من ابعاد الزيارة التي يزمع رئيس الليكود، بنيامين نتنياهو القيام بها الى الحرم الابراهيمي في الخليل، في اطار زيارة انتخابية الى الحي اليهودي ومنطقة غوش عتصيون. وتحذر الصحيفة من امكانية ان تؤدي هذه الزيارة الى اشتعال العنف في المدينة والاراضي الفلسطينية، وتذكر بما حدث عام 1996 عندما صادق على فتح نفق حائط المبكى امام السياح، وتسبب باندلاع اعمال عنف كبيرة في القدس الشرقية، قتل خلالها 17 جنديا وعشرات الفلسطينيين. وما حدث بعد اربع سنوات عندما ادت زيارة شارون، رئيس المعارضة في حينه، الى الحرم القدسي باندلاع اعمال عنف كبيرة شكلت فاتحة للانتفاضة الثانية.
يأتي ذلك في اطار اشارة الصحيفة الى ازدياد التوتر بين نتنياهو وزعيم البيت اليهودي نفتالي بينت، على خلفية تخوف الاخير من محاولة نتنياهو تفضيل حكومة وحدة مع المعسكر الصهيوني على ضم البيت اليهودي الى حكومته. وكان نتنياهو قد نفى ذلك واعلن ان المعسكر الصهيوني لن يكون شريكا في حكومته. لكنه اتضح من ناحية اخرى ان نتنياهو ينوي زيارة الخليل وغوش عتصيون، التي تعتبر حصنا قويا للبيت اليهودي. وتعرض نتنياهو في نهاية الأسبوع، الى هجوم من قبل النائب اييلت شكيد، المرشحة الثالثة في قائمة البيت اليهودي – تكوماه المشتركة. وقالت شكيد: “انا لا افهم لماذا ينشغل نتنياهو طوال الوقت بالبيت اليهودي. لقد اتفقنا على عدم المس بالتكتل، نحن لا نهاجمه وهو لا يهاجمنا، لا في موضوع اطلاق سراح المخربين ولا في مسالة الدولة الفلسطينية، ولكنه يواصل طوال الوقت الانشغال بالبيت اليهودي. وفجأة يصبح يمينيا ويقرر زيارة السامرة”.
ويثور غضب البيت اليهودي على نتنياهو لأنه يحاول تجنيد اصوات من معسكر المتدينين القوميين، الذي يعتبر قلعة للبيت اليهودي. وبعد زيارته الى الكلية العسكرية في عيلي، ينوي نتنياهو الان زيارة الحرم الابراهيمي في الخليل ومستوطنات غوش عتصيون، علما ان نتنياهو لم يزر المستوطنات الا مرات قليلة جدا طوال فترة رئاسته للحكومة، وفي حينه ايضا، حرص على زيارة الكتل الاستيطانية فقط.
بعد شريط داعش في إسرائيل: ديسكين يهاجم نتنياهو بشكل غير مسبوق
كتبت “يديعوت احرونوت” ان رئيس الشاباك السابق يوفال ديسكين شن هجوما شديد اللهجة على رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في اعقاب قيام الليكود بنشر شريط دعائي يحذر فيه من دخول داعش الى اسرائيل في حال وصول اليسار الى السلطة. وقال ديسكين ان نتنياهو فقد الخجل بكل تأكيد.
يشار الى ان الشريط يظهر “نشطاء داعش” وهم يسافرون على شوارع إسرائيل ويلوحون بأعلامهم، وعند احد المفارق يسألون سائقا اسرائيليا “كيف يمكن الوصول الى القدس يا اخي”؟ فيجيب السائق “اتجهوا نحو اليسار”.
وكتب ديسكين على صفحته في الفيسبوك، عن نتنياهو: “انه الشخص الذي اطلق سراح الشيخ احمد ياسين في 1997 واعاد بناء حماس، والشخص الذي اطلق سراح اكثر من الف مخرب عاد بعضهم الى تنفيذ العمليات خلال فترة رئاسته للحكومة، والشخص الذي اطلق سراح المخربين كي لا يجمد البناء في المستوطنات بموجب صفقة مع البيت اليهودي، والشخص الذي انجر الى اطول حرب منذ حرب الاستقلال، ضد تنظيم ارهابي، والشخص الذي هدد ايران ولا يستطيع هزم تنظيم ارهابي في غزة، هو ليس الذي سيحقق الامن، وقد فقد الخجل، وهذا مؤكد”.
كما هاجم المعسكر الصهيوني بشدة شريط الليكود، وقال في بيان اعلامي ان “نتنياهو يحيا داخل فيلم اذا كان يعتقد اننا نسينا فشله الكبير في مجال الامن. لقد اطلق سراح اكثر من الف مخرب ملطخة ايديهم بالدم، وعزز حماس، وتحولت ايران خلال فترته الى دولة على عتبة التسلح النووي، والامن الشخصي لمواطني إسرائيل يتعرض الى المس يوميا. هناك افلام لا يوجد أي مبرر لصناعة فيلم يكملها، وفترة ولاية نتنياهو هي بالتأكيد افضل مثال على ذلك”.
وقال الليكود معقبا على ما كتبه ديسكين “ان ديسكين الذي دعا في السابق الى تقسيم القدس واقامة دولة فلسطينية على حدود 67، وتطبيق حق العودة للفلسطينيين جزئيا، سيتسبب بكارثة امنية وسياسية. نتنياهو سيواصل الوقوف باصرار امام الضغوط وسيواصل الحفاظ على أمن كل الإسرائيليين”.
المرشحون لمنصب وزير الامن يهاجمون “ضعف” الحكومة خلال الجرف الصامد
كتبت “يديعوت احرونوت” انه اتسع في نهاية الأسبوع انتقاد معسكرات اليمين واليسار على حد سواء، لسلوك نتنياهو ووزير الامن موشيه يعلون خلال حرب “الجرف الصامد”.
وكان المرشحون لمنصب وزير الامن في مختلف الاحزاب قد تطرقوا في نهاية الأسبوع المنصرم الى عملية “الجرف الصامد” وهاجموا نتنياهو وسلوكيات الحكومة بشدة. وقال الجنرال (احتياط) يوآب غلانط، المرشح الثاني في حزب “كلنا”، خلال مشاركته في “سبت الثقافة” في ريشون لتسيون، “ان وزير الامن واجه مشكلة في القيادة والاصرار والابداع خلال العملية. لست مستعدا للتعايش مع التعادل”. واضاف: “يجب ان يقرر الجمهور من يدير الحرب – ومن اثبت انه يعرف الانتصار او المترددين، الذين يفتقدون الى الشجاعة وعدم القيادة. خلال الجرف الصامد قاد 30 نفقا الى رياض الاطفال، الناس كانوا يعرفون ذلك لكنهم لم يتحركوا. تماما كوزير الامن الذي ذهب لالتقاط صور له داخل الانفاق، ولم يتحرك للعمل ضدها. نحن نتحدث عن 50 يوما من القذائف على تل ابيب والجنوب. لدي، كقائد للمنطقة الجنوبية، استغرق الامر نصف هذه الفترة وبدون قبة حديدية”.
واتهم غلانط القيادة الاسرائيلية بالفشل الامني، وقال: “ليس مقبولا علي الجلوس امام حماس كمتساوين بوساطة مصرية وامريكية. لست مستعدا لان تقبل الحكومة بوجود انفاق تقود الى رياض الاطفال”. وعندما سئل عن رغبة ليبرمان بتسلم حقيبة الامن قال غلانط: “في موضوع حساس مثل الامن من المناسب ان ينشغل فيه من يفهم في الامر”.
وقال مرشح المعسكر الصهيوني لمنصب وزير الامن، الجنرال (احتياط) عاموس يدلين، خلال زيارة الى اشكلون ان “هذه الحكومة ضعيفة امام حماس، وبدل ضربها بقوة اختار نتنياهو اجراء مفاوضات معها. لقد منح نتنياهو مجالا من الحصانة لحماس وقادتها. نتنياهو الذي كتب في مؤلفاته انه لن يفاوض تنظيمات الارهاب، ارسل ممثليه الى القاهرة لإجراء مفاوضات مع حماس على وقف اطلاق النار. لقد خرجت حماس من الحرب الأخيرة دون ان تصاب قوتها بما يكفي ودون ان تتقوض سلطتها في غزة”.
في سياق متصل، كتب موقع المستوطنين، ان بيني غانتس، تطرق الى الانتقادات التي تم توجيهها الى الجيش حول شكل معالجته للانفاق في غزة، وقال في لقاء اجرته معه القناة الثانية، ان القيادة السياسية كانت تعرف عن وجود الانفاق “وانا لا اريد التطرق الى ما يقوله الوزراء، لكن القيادة السياسية قامت بزيارة هذه الانفاق التي لم يعرفوا عنها”!
واعتبر غانتس حرب الجرف الصامد بأنها قصة نجاح، امام الاهداف التي حددها الجيش لنفسه وامام بدائل العمل الممكنة.
وقال غانتس، ايضا: ان ترتيب الشرق الاوسط يحتاج الى ما هو اكبر من رئيس اركان، ولكن يجب ان نضمن جاهزيتنا وانا اعتقد بكل تواضع ان الجيش على اهبة الاستعداد”. كما قال انه لا يشك بأن إسرائيل ستضطر الى خوض مواجهة اخرى في الشمال. وفي رده على سؤال حول وضع محمد ضيف، قائد الذراع العسكرية لحماس، قال غانتس ان الجيش يتعقب الموضوع، وانا افضل ترك الامور هناك.
نتنياهو يواصل مهاجمة “يديعوت احرونوت”
كتبت يسرائيل هيوم” ان رئيس الحكومة كرر الهجوم على صحيفة “يديعوت احرونوت” وموقع Ynet وقال انهما قامتا بمحاولة اخرى لاسقاط اليمين وايصال اليسار الى السلطة من خلال نشر قصة اخرى واهية. وكان نتنياهو يشير الى ما نشرته “يديعوت” و Ynetعلى لسان مصادر في البيت اليهودي اتهمت نتنياهو بمحاولة اقناع انصار الصهيونية الدينية بترك البيت اليهودي ودعم الليكود.
وقال نتنياهو “ان صحف اليسار تريد خلق صورة انقسام في المعسكر القومي ودب الشقاق بيننا كي تتوج تسيبي وبوجي بعد الانتخابات. البيت اليهودي سيكون شريكا كبيرا في الحكومة، رغم انف الذين يريدون رؤية احزاب اليمين ضعيفة وتجلس في المعارضة بينما تجلس في السلطة حكومة يسار متطرف”.
مقالات
الفارق بين الزعبي ومارزل
تكرس صحيفة هآرتس افتتاحيتها لقرار لجنة الانتخابات المركزية شطب ترشيح النائب حنين زعبي وباروخ مارزل للانتخابات، وتكتب ان المحكمة العليا ستقرر، يوم الثلاثاء، ما اذا كانت ستلغي القرار الذي اتخذته لجنة الانتخابات خلافا لموقف المستشار القضائي للحكومة، وعلى خلفية موقف المحكمة التي ترى ان شطب قائمة مرشحين يجب ان تكون الملاذ الأخير الذي يتم تفعيله في حالات نادرة جدا.
وتضيف: في الواقع فان المبرر الوحيد لالغاء قائمة او مرشح يتم فقط في حال كان انتخابه من خلال اجراء ديموقراطي سيشكل خطرا على الديموقراطية نفسها. وهذا هو المعنى الحقيقي لمصطلح الدفاع عن الديموقراطية الذي يتم التلويح به بشكل كاذب من قبل السياسيين الذين يستخدمون قوة الشطب لتحقيق اغراض سياسية. لهذا السبب تم في السابق، ايضا، شطب حركة “كاخ” بقيادة مئير كهانا، التي مس برنامجها بالديموقراطية بسبب تحريضه على العنصرية، وهو ما يعتبر سببا في حد ذاته لالغاء القائمة.
يمكن لشطب ترشيح مارزل ان يعتبر ممكنا على خلفية تصريحاته العنصرية، اذا تمكن الملتمسون من احضار ادلة مقنعة، واضحة وراسخة، تثبت ان مواقفه عنصرية ويعمل على تطبيقها بشكل واضح. اما قرار شطب الزعبي فلا يستند الى أي اساس. ان استخدام البند الذي يسمح بشطب قائمة او مرشح في حال اعلان دعمه للكفاح المسلح من قبل تنظيم ارهابي او دولة معادية، ضد النواب العرب يثبت انه تم ادخال هذا البند الى القانون فقد لملاحقة ممثلي الجمهور العربي الذين يدعمون النضال الفلسطيني ضد الاحتلال. ليس صدفة ان هذا البند لا يسمح بشطب من اعرب عن دعمه بشكل او بآخر للعنف، كالإرهاب ضد العرب مثلا.
بالنسبة لتصريحات الزعبي المثيرة للغضب، حين قالت انها لا تعتبر خاطفي الفتية الثلاثة ارهابيين، فقد اشارت الى انها لا تدعم هذا العمل واوضحت موقفها هذا في فرص كثيرة. لا توجد أي ادلة واضحة وراسخة على ان الزعبي اعلنت دعمها للكفاح المسلح. ان الادعاء بأنها ترفض وجود اسرائيل كدولة يهودية هو ادعاء اشكالي بحد ذاته، لأنه لا يمكن منع النقاش حول طابع وتعريف الدولة، وعندما طولبت المحكمة العليا بالتطرق الى الموضوع في قضية شطب ترشيح الزعبي في السابق، حددت بأن مواقفها لا تبرر استخدام هذا الادعاء، وبالتأكيد ليست مبررا لشطبها.
في الواقع الذي تشطب فيه لجنة الانتخابات المركزية المرشحين العرب، المرة تلو الاخرى، لأسباب سياسية، من المناسب التشدد في الاختبارات المتعلقة بالشطب وتقليص استخدامها الى اقصى حد. ولكنه لا يمكن المقارنة بتاتا بين الزعبي ومارزل. درس من بشار.
يكتب سيفر فلوتسكر، في “يديعوت احرونوت” ان بوتين كان صادقا في رهانه: فبشار الاسد يشرف على الانتصار في الحرب الاهلية السورية. لقد فهم الرئيس الروسي ما لم يفهمه قادة الغرب، وهو ان القوة هي التي تحسم الامور في الشرق الاوسط، وما لا يتم تحقيقه بالقوة، يتم تحقيقه بقوة اكبر.
فيما يلي بعض التوصيات التي يمكن للرئيس الاسد ان يقدمها في اعقاب هذا الانتصار، لاقرانه الحكام غير المتنازع عليهم في دول اخرى، وليس في الشرق الاوسط بالذات.
اولا، الحكمة. لا تتخوف من قتل ابناء شعبك بوحشية. واطمئن بانه لن تجري في أي عاصمة غربية تظاهرات حاشدة ضد فظائعك، ولن يتم تحطيم شابيك سفارتك. اخرج وتعلم ان مليون قتيل في افريقيا، وربع مليون قتيل في سوريا، و50 الف قتيل في شرق اوكرانيا، لا يهم احد. الضمير هادئ.
ثانيا، لا تتخوف من العقوبات الاقتصادية، بل افرح بها. ربما تلحق العقوبات ضررا للاقتصاد، ولكنها تمنحك فرصة ذهبية لتوجيه الاتهام الى المذنب الحقيقي بالوضع الاقتصادي المتردي لابناء شعبك: الغرب، الرأسمالية الغربية، الصهاينة وامريكا والامم المتحدة. كل من يستخدمون العقوبات يتحملون التهمة وليس انت. كما يمكن في ظل نظام العقوبات ان تتوجه الى المشاعر الوطنية للجمهور الخاضع لسلطتك ومطالبته باظهار التضامن من خلال شد الحزام. ولذلك لا تقلل من تأثير العقوبات. قم بتضخيمها. وبالمناسبة فان العقوبات لن تخفف ولو ملمتر من مستوى حياتك انت وابناء بيتك والمقربين منك وانصارك.
ثالثا، اعتمد على خصومك الذين يطالبون بالديموقراطية، فهم سيتخاصمون مع انفسهم في مرحلة ما من الحرب. عندما تبدو هزيمتك بأنها باتت على مسافة عدة ايام واسابيع، لن يستطيعوا الصمود امام اغراء الدخول في شجار بينهم. كتل المعارضة المحاربة ستبدأ بمحاربة بعضها البعض، والتآمر على بعضها البعض. واذا اظهرت حكمة في استغلال هذا التمزق والانشقاق في معسكر المنافسين، فستقطف الثمار الفجة للخلاف بينهم. اعتمد عليهم: فدائما ستظهر بينهم مجموعة متطرفة يمكنك ان تعرضها علانية كدليل على الخطر الكبير الكامن في الديموقراطية المصطنعة في بلادك. اشرح لهم ان قيم حضارتنا وتقاليدنا تختلف جوهريا عن الديموقراطية المبسطة للغرب. وسيقتنع الذكاء العالمي المتعدد الثقافات بتوضيحاتك ولن ينتقدك، حتى امام جبال من القتلى.
رابعا: اكذب، واكثر من الكذب، بل اكذب بصفاقة على الجميع. عندما يسالونك كيف حصلت على ما بين 70 و98 بالمائة من اصوات الناخبين، اجب بثقة كبيرة بالنفس ان الشعب يحبني. وعندما يتهمونك باستخدام اسلحة محرمة، بل ويعرضوا ادلة مصورة، قم بنفيها بشكل مطلق، قل ان كل شيء مزور ولا تتردد في الاشارة الى الجهات الاجنبية واتهامها بأنها تثير الحرب الاهلية. في دولة عربية تكون هذه الجهة هي اسرائيل طبعا. وفي روسيا تكون امريكا، وفي افريقيا تكون طبعا الكولونيالية الجديدة. هناك سلسلة طويلة من الدول والحركات التي يمكنها ان تلعب هذا الدور بالنسبة لك.
خامسا، استأجر المرتزقة، تحت ستار تلقي المساعدة من قوة عظمى تدعمك، وقيامها بارسال مستشارين عسكريين لمساعدتك على ذبح ابناء شعبك على ارضك، ومن المفضل ان يذبحوهم بأنفسهم. فاذا حل يوم الحساب يمكنك تنقية اياديك، والقول ان من فعل ذلك هم ولست انا، وانهم فرضوا ذلك علك واجبرونك.
ونصيحة سادسة واخيرة: اعتمد بشكل اعمى على فن النسيان الكبير للعالم الديموقراطي. فاذا نظروا اليك كملاك للاستقرار، سيسامحونك على كونك ملاك الموت. الوحشية لن تسبب شجبك من قبل انصار السلام، اذا اجدت فقط تعريف نفسك كرجل سلام، وخاصة كمحارب للفساد. لأن النسيان وعدم التذكر، والصفح وعدم الحكم، هو طريق العالم الحضاري. اهلا وسهلا في دمشق، بانغي، موسكو وطهران.
المعركة على الجولان السوري: اهمية اقليمية
يكتب البروفيسور ايال زيسر، في “يسرائيل هيوم” انه بعد اقل من شهر على قيام إسرائيل باحباط محاولة حزب الله لترسيخ سيطرته على الجولان، بدأ رجاله هجوما على قوات المتمردين في الهضبة السورية، والذي يمكنه ان يخضع لسيطرته كل الجانب السوري من الهضبة. وقد تمكنت قوات حزب الله وقوات النظام السوري حتى الآن، من استعادة السيطرة على عدة بلدات وقرى، وخاصة على عدة تلال استراتيجية تشرف على الحدود الاسرائيلية – السورية، وعلى طريق دمشق – درعا.
هذا النجاح لا يعني حدوث تغيير اساسي في الحرب السورية. فلا احد من الاطراف، لا النظام السوري ولا المتمردين، يمكنه حسم المعركة وهزم الخصم. كلاهما ضعيف جدا، نازف ولا يملك القدرة على تحقيق الانتصار الحاسم على العدو. وفي هذه الاثناء يسفك احدهما دم الآخر. ان من يدفع الثمن هم سكان سوريا، او من بقي منهم في بيته وارضه.
بشار يعتمد في الأساس على ابناء الطائفة العلوية، ويجرد قاع البرميل السوري في جهوده لتجنيد المحاربين الى جانبه. وقيام حزب الله بارسال عدة الاف من المحاربين المدربين يساعده على صد خصمه وحسم المعركة في هذا المكان او ذاك، ولكن ذلك لا يكفي لحسم المعركة.
رغم ذلك فان الحرب على الجولان تنطوي على اهمية بالغة بالنسبة للمتمردين وبشار وحلفائه في حزب الله، وايضا بالنسبة لإسرائيل. في الصيف احكم المتمردون السيطرة على معظم مرتفعات الجولان وطردوا قوات النظام وأنصاره من معظم التلال المشرفة على الجانب الإسرائيلي من الحدود، وبالمناسبة أيضا على الأرض السورية. وقد تسبب هذا بالقلق لإسرائيل لأن هؤلاء المتمردين، الذين يرتبط غالبيتهم مع الحركات الإسلامية المتطرفة، مثل جبهة النصرة، يعملون أيضا ضدنا، وهو ما لم يحدث في هذه الأثناء. سيطرة المتمردين على الحدود الاسرائيلية-السورية قربتهم من دمشق ووجهت تهديدا كبيرا للعاصمة السورية، ما جعل حزب الله يسارع الى مساعدة النظام، وكما فعل في شمال وغرب سوريا (مدينة القصير في ايار 2013 والقلمون في ربيع 2014) ارسل قواته لطرد المتمردين من مواقعهم في مرتفعات الجولان السورية، على الطريق بين دمشق ودرعا، على اطراف العاصمة السورية.
ان حقيقة اقتناع سوريا بأن إسرائيل والأردن تقفان وراء المتمردين، وأن كلاهما تعملان على اقامة حزام امني على الحدود مع سوريا، عزز دافع دمشق وبيروت على اطلاق العملية. يمكن جدا لنظام بشار الاسد العودة للسيطرة على الحدود الإسرائيلية السورية بفضل المساعدة التي يقدمها حزب الله للجيش السوري. ولكن كما حدث في السنوات الأربع الماضية، فان هذا الإنجاز او ذاك للنظام السوري أو المتمردين لا يعني نهاية المعركة على سوريا أو حسمها.
ليس هناك أي سبب واضح يجعل اسرائيل تشعر بالقلق إذا عاد بشار الى معبر القنيطرة. فعلى مر السنين، كان حريصا على الحفاظ على السلام على طول الحدود. ولكن الصوت صوت بشار والأيدي ايدي نصر الله. بشار يتعلق اليوم بإيران وحزب الله، ويمكن الافتراض انه اذا عاد الجيش السوري إلى الحدود، فإن قرار الحفاظ على الهدوء على طولها سيكون بأيدي نصر الله بشكل لا يقل عن الأسد.

Share this Article
Leave a comment

اترك تعليقاً