ما الذي يريده الوزير الذي يقول له الناس: الله يعينك؟…بقلم: د. صبري صيدم

2015/08/04
Updated 2015/08/04 at 9:57 صباحًا

فهرس
خالص الشكر والتقدير لسيل التبريكات وطيب الأمنيات التي وصلتني على مدار الأيام الماضية والتي اتخذت أشكالا مختلفة ومرت بوسائط عدة وما صاحبها من تعليقات وآراء وأفكار.
ازدحام التبريكات حمل في ثناياه الكثير من الاقتراحات والمناشدات والتوقعات لدرجة أنني فقدت إمكانية متابعة كل التفاصيل خاصة الشكاوى وما رافقها من فيض النصائح.
وأمام هذا الزخم الكبير فإن طيب المشاعر التي فاقت تجربتي الأولى مع الحكومة إنما عكست قدرا كبيرا من الحرص والغيرة والرغبة الجامحة لمتابعة تفصيلات المهمة الضخمة التي تنتظرني بصورة شعرت معها بأن لا نهاية لمقولة: الله يعينك.
دعوات الطيبين عكست حجم الحرص المجتمعي الكبير على تطوير التعليم والنهوض به وتوفير سبل ازدهاره بصورة تنعكس إيجابا على المجتمع برمته.
كثيرون هم من ذهبوا إلى حد المطالبة السريعة بإجراءات عاجلة وقرارات مستعجلة بدأت تتدفق مع انتهاء أداء اليمين الدستورية وزيرا للتربية والتعليم العالي. بعض الزملاء ممن استمعوا لمواقفي المتكررة إزاء التعليم العام ونظام التوجيهي والمناهج والتعليم المهني والتقني ومكانة المعلم وسبل تعزيز انتشار التكنولوجيا والنهوض بالإبداع العلمي والتقني وتطوير مفاهيم الريادية وتوسيع وصول أبنائنا إلى مهارات العصر المختلفة واستنهاض البحث العلمي، كلهم (أي الأصدقاء) تساءلوا عن النتائج برسائل صريحة عنوانها الواضح: أين النتائج؟
نتائج عاجلة وخارقة يبحث عنها هؤلاء لشدة حرصهم وتعبيرا عن التصاق المجتمع الفلسطيني بالتعليم وجاهزيته الكاملة لتسخير حياته وما فيها من غال ونفيس لتعلم ابنائه وفلذات كبده.
معادلة افهمها تماما وأقدر سرعة الحاجة لتطويرها والنهوض بها وعصرنتها، بل أكاد أجزم بأنني أتحرق شغفا لتحقيقها بما يساوي سيل الطلبات. لذلك اقول لكل من يسألني ومن قال لي بعد مرور ساعة من أداء اليمين: الله يعينك بس ايش صار في التوجيهي… لغيتوا؟. أقول لهذا الطيب وكل الطيبين بكل حب وتجرد: طولوا بالكم اشوي!

Share this Article
Leave a comment

اترك تعليقاً