«وثائق بنما» تقلق قادة العالم.. وتحقيقات دولية بالجملة

2016/04/06
Updated 2016/04/06 at 8:24 صباحًا

index

 

بدأت مفاعيل الزلزال الذي أحدثته فضيحة «وثائق بنما» (11 مليون وثيقة مسرّبة) بالارتداد على من وردت أسماؤهم في التسريبات الأكبر في التاريخ.
ووسط اتّساع نطاق الفضيحة، تنصّلت شخصيّات «مستهدفة بشكل غير منصف» وردت أسماؤها في التسريبات، فيما تعهّدت سلسلة من الدول، من بينها أستراليا وفرنسا، بفتح تحقيقات في التهرّب الضريبي، عقب تسريب 11.5 مليون وثيقة سريّة. كما أعلن القضاء البنمي، أمس الأول، فتح تحقيق في «الوقائع التي أوردتها وسائل إعلام وطنية ودولية تحت اسم أوراق بنما».
وقالت النيابة العامة البنميّة إنَّه سيتم التحقيق في وقائع التحقيق الصحافي الضخم الذي كشفه «الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين»، وأوردته وسائل إعلام محلية ودولية تحت اسم «أوراق بنما». ويهدف التحقيق إلى تبيان ما إذا كانت هذه الوقائع تنطوي على «مخالفات قانونية وتحديد مرتكبي هذه المخالفات»، وما إذا كانت قد تسببت بأضرار ماليّة.
وحصلت صحيفة «سوددويتشه تسايتونغ» الألمانيّة على الغالبيّة العظمى من الوثائق التي سرّبها مصدر مجهول من مكتب «موساك فونسيكا» البنمي، وتقاسمها «الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين» مع أكثر من 100 وسيلة إعلاميّة نشرت أولى نتائجها يوم الأحد الماضي بعد تحقيق استمر عاماً كاملاً.
وأولى ضحايا الفضيحة، كان رئيس وزراء ايسلندا ديفيد سيغموندور غونلوغسون، الذي استقال يوم أمس. وتعرّض غونلوغسون (41 عاماً) لضغوط ودعوات للاستقالة بعدما كشفت الوثائق أنّه وزوجته انا سيغرولوغ بالسدوتير امتلكا شركة «أوفشور» (خارج الأراضي) في جزر العذراء البريطانية، ووضعا ملايين الدولارات فيها.
ولم يصدر ردّ فعل رسمي من بكين على المزاعم بأنَّ ثمانية من الأعضاء السابقين للحزب الحاكم أخفوا ثرواتهم في ملاذات ضريبية «أوفشور»، بالإضافة إلى أقارب الرئيس الصيني.
من جهته، أشار الكرملين إلى مؤامرة أميركيّة بعدما تحدّثت التسريبات عن تورّط صديق مقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإدارة امبراطورية «اوفشور» تزيد قيمتها على ملياري دولار.
ومن بين الاتهامات التي كشفت عنها الوثائق، التي أوردت أسماء نحو 140 شخصيّة سياسية، من بينها 12 رؤساء دول حاليين أو سابقين:
– شركة كورية شمالية وهميّة استخدمت للمساعدة في تمويل برنامج البلاد للأسلحة النووية، وهي شركة «دي.سي.بي فاينانس» مقرها بيونغ يانغ. وكانت الشركة من بين عملاء مكتب المحاماة البنمي، وفقاً لـ «بي بي سي» والـ «غارديان».
– أدار والد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون صندوق «أوفشور» لم يدفع ضرائب في بريطانيا طوال 30 عاماً. وأكد مكتب رئيس الوزراء أنَّ هذه «مسألة خاصة».
وذكرت صحيفة «لوموند» الفرنسية أنَّ تحقيقاتها كشفت عن أن مصرف «اتش اس بي سي» البريطاني العملاق أنشأ 2300 شركة «اوفشور» عبر مكتب «موساك فونسيكا»، بينما أسّس مصرف «كريدي سويس» 1105 شركات، ومصرف «يو بي اس» السويسري 1100 شركة، و«سوسييته جنرال» 979 شركة.
وأوردت الوثائق ان من بين 214 ألف كيان «أوفشور» أنشئت على مدى نحو 40 عاماً، أسماء الرئيس الأوكراني والملك السعودي. ونفى رئيس أوكرانيا بيوتر بوروشينكو المزاعم، إلَّا أنّه قد يواجه مساعي لعزله.
(أ ف ب، رويترز)

السفير

Share this Article
Leave a comment

اترك تعليقاً