أبومرزوق: إسرائيل وأمريكا اعترفتا بـ”حماس” التي باتت “الفصيل الأول” في المعادلة السياسية

2012/12/13
Updated 2012/12/13 at 10:35 صباحًا

 القاهرة /د. موسى أبومرزوق، نائب رئيس المكتب السياسى لحركة حماس، يكشف فى حوار لمجلة “الأهرام العربى” تنشره في عددها الجديد الصادر السبت، عن أدق الأسرار التى تزامنت والحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة، ويؤكد أن الدور المصرى تغير تماما، متمنيا أن يحتل مقعد الريادة فى حل الأزمة السورية، مشيرًا إلى أن الكرة الآن فى ملعب أبومازن إن أراد المصالحة.

وقال أبو مرزوق “نهدف إلى أن نجعل تكاليف بقاء الاحتلال أكبر من مكاسبه، فيجبر على الرحيل، وفى غزة المقاومة موجودة وأصبحت هناك معادلات جديدة وتستخدم وسائل تستخدمها الجيوش وليست وسائل مدنية، وفرضت المقاومة المعادلة الجديدة على إسرائيل، فحين طلبوا وقف إطلاق النار وبدأوا يفاوضون حماس وهى المرة الأولى، حيث كان دور الوسيط المصرى نقل الرسائل وتسهيل التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين، كما قامت أمريكا بالضغط على إسرائيل للوصول لوقف إطلاق النار، فحماس لم تعد حركة مجهولة بالنسبة للسياسة الأمريكية وإسرائيل، بل اعترفوا بها”.

وحول وضع حماس الآن فى الذكرى الـ 25 لانطلاقتها، قال أبو مرزوق “اليوم حماس هى الفصيل الأول فى المعادلة السياسية وبرنامجها الآن هو الذى اقتنعت به كل الفصائل بعد انسداد التسوية السياسية، فقد خسرنا كثيرا بسبب اتفاقيات أوسلو، بينما لجأ “أبو مازن” إلى الأمم المتحدة للحصول على وضع الدولة المراقب، وهذا إنجاز سياسى جيد، ولكن لن يغير من الأمر الواقع شيئا، ونقول إننا فى تقديرنا للمرحلة المقبلة لا خير فينا إلا أن نكون شعبا موحدا فى الداخل وكل الشتات، ولا نستطيع إطلاقا أن نستغنى عن الوحدة، وهذه المهمة الكبيرة بلا شك، نحن فاوضنا كثيرا، والحرب الأخيرة ضيقت المسافة بين الفرقاء، والذهاب للأمم المتحدة ضيق المسافة أكثر، ومن الصعب أن نأخذ مساحة من الزمن فى الانقسام أكثر مما أخذناه.

وحول قدرات حماس العسكرية والأسلحة التي لديها قال أبو مرزوق “من الصعب الحديث عن إمكانيات المقاومة، والحرب الأخيرة تجعلنا ندرك مدى تقدم حماس عسكريا، بشكل لا يقل أهمية ولا قدرة ولا إمكانيات عن الجانب الآخر، لكن بدون تفصيلات”.

وبالنسبة للدور المصري في وقف العدوان قال أبو مرزوق “مصر وقفتها الأخيرة هى الوقفة الطبيعة بعدما غابت لـ 30 – 40 سنة ماضية، ومصر عادت لريادتها الطبيعى، وأستغرب عندما تكون هناك أزمة فى سوريا ألا تمسك مصر بخيوطها، ولكن يجب أن تقود مصر باتجاه رؤية واضحة ملتحمة بشعوب المنطقة، وتحافظ على الوضع الإستراتيجى بالمنطقة، الظروف تغيرت، والتغير الأساسى هو الرئيس مرسى كان السبب الرئيسى فيه.

وحول الخلافات السياسية في مصر قال نائب رئيس حماس ” نريد لمصر كل الخير، ونريد هذ التدافع السياسى أن يظل سياسيا، وألا يتحول لعنف، ونريد ألا يكون هناك تدخل خارجي، وبلا شك مصر كعمود الخيمة فى الربيع العربي، إذا انكسر ستقع كل الخيمة، وسينهار الربيع العربى، وأرى أن هناك حرصا عاما عند كل العرب ألا ينكسر عمود الخيمة، ونسنده جميعا”.

مجلة الاهرام العربي .

Share this Article
Leave a comment

اترك تعليقاً