غزة / قال محمود الزق عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني منسق الحملة الشعبية لمقاومة الحزام ‘الأمني’، إن المقاومة الشعبية السلمية في قطاع غزة ستتواصل رغم تزايد عمليات إطلاق النار باتجاه المسيرات السلمية التي أسفرت عن سقوط شهيد وعدد من الإصابات.
وأكد الزق أن التظاهرات السلمية ضد ‘الحزام الأمني’ ستتواصل في كافة المحافظات وفق الجدول المعد لها، لافتاً إلى وجود قرار واضح بتحدي الاحتلال الذي يريد سلخ 20% من الأراضي الزراعية في قطاع غزة.
وقال إنه لا رجعة عن قرار الاستمرار في فعاليات الحملة عنه، ونحاول تصويب بوصلة النضال باتجاه الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد أن النضال السلمي سيتواصل بعيداً عن وضعه في تعارض مع أشكال النضال الأخرى، مشيراً إلى أن إطلاق الرصاص الحي تجاه المتظاهرين يعد جريمة حرب.
ودعا المؤسسات الحقوقية والقانونية في العالم إلى بذل كافة الجهود من أجل ملاحقة هذا الفعل الإجرامي الإسرائيلي.
وفسّر الزق الاستخدام المتزايد للقوة باتجاه المتظاهرين المدنيين بتزايد تأثير المقاومة الشعبية الفلسطينية في الرأي العام العالمي إلى جانب فضح ممارسات الاحتلال.
وأكد أن قطاع غزة على أعتاب هبة شعبية شاملة ضد الاحتلال في ضوء ما يمارسه بحق الشعب الفلسطيني، من حصار وتكريس لواقع سلخ ما يزيد عن 20% من أراضي قطاع غزة ومنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم، الأمر الذي يدفع إلى مواجهة أشكال القهر الذي يمارسه الاحتلال.
وطالب الزق كافة القوى السياسية، خاصة حركة حماس، بالمشاركة في الفعل الشعبي المقاوم لـ ‘الحزام الأمني’، مؤكداً أن المقاومة السلمية تقتصر حتى الآن على أعضاء وأنصار القوى السياسية التابعة لمنظمة التحرير والمزارعين المتضررين ومنظمات حقوق الإنسان، إلى جانب المتضامنين الأجانب.
وحول مستوى الإقبال الجماهيري للمشاركة في النشاطات السلمية، قال: عندما فكرنا في هذه النشاطات خططنا لمسيرات نخبوية لا يزيد عدد المشاركين فيها عن مائة شخص بسبب خطورة المنطقة التي تجرى فيها التظاهرات، مؤكدا أن المسيرات باتت تتسم بمشاركة شعبية حاشدة في كافة المواقع، الأمر الذي فاجأ الجميع، ما يؤكد المخزون الكفاحي للمواطنين الذين يشعرون بأهمية مقاومة الاحتلال.
وعن النشاطات المستقبلية للحملة الشعبية في قطاع غزة، قال الزق إن هناك توجهاً للمحافظة على ديمومة هذا الفعل النضالي لتحقيق الهدف المرجو منه إلى جانب توسيع حجم المشاركة الشعبية أكثر فأكثر.