رام الله / اعتبرت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني إن انتهاء السقف الزمني لفترة الـ 90 يوم الذي حددها بيان اللجنة الرباعية الدولية الصادر في تاريخ 23/9/2011، انتهت أمس 26/1/2012،وان ” “اللقاءات الاستكشافية” التي أجريت في عمان لم تحرز اي تقدما يذكر، بل أعادت الطرفين إلى المربع الأول، وذلك نتيجة لغياب موقف سياسي جدي لحكومة نتنياهو اتجاه عملية السلام .
وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الناطق الإعلامي عوني أبو غوش ، حكومة نتنياهو تتهرب من الالتزامات الدولية وتريد المفاوضات من أجل العلاقات العامة وتضليل الرأي العام العالمي، وإنه لا توجد إمكانية للاستمرار في اللقاءات الاستكشافية مع استمرار الاستيطان، مؤكدا أن استئناف المفاوضات حول قضايا الوضع النهائي يتطلب وقف كافة الإجراءات الاستيطانية وبما يشمل القدس الشرقية، وقبول مبدأ الدولتين على حدود 1967.
ودعا أبو غوش إلى التوقف عن عقد اللقاءات الاستكشافية، وعلى القيادة الفلسطينية البدء بمرحلة التقييم والتقويم للقاءات عمان بعد انتهاء المهلة التي حددتها اللجنة الرباعية الدولية للجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، لتسلم تصوراتهما حول الحدود والأمن، والتي لم تسفر عن أي شيء يذكر .
واعتبر أبو غوش أن الإسرائيليين يرون في المفاوضات فرصة تخرجهم من عزلتهم السياسية، وتخفف الضغوط عنهم، خاصة أن كل الأطراف تحملهم مسؤولية جمود عملية السلام ووضع العراقيل أمام استئنافها.
وأضاف أن الأميركيين مشغولون بانتخاباتهم الرئاسية والأوروبيون مشغولون بأزماتهم المالية والاقتصادية ، وكل هذه اللقاءات هدفها ممارسة الضغوط على الفلسطينيين وعرقلة أي خطوات باتجاه تدويل القضية الفلسطينية واشراك المجتمع الدولي في تحمل مسؤولياته.
وقال أبو غوش أي حديث عن تمديد لمهلة اللقاءات الاستكشافية عبارة عن “مسكنات دولية ” وهدفها الضغط على القيادة الفلسطينية ، وإعطاء حكومة نتنياهو مزيدا من الوقت لتنفيذ أجندتها الاستيطانية وخلق وقائع مادية على الأرض يصعب تجاوزها .
ونوه أبو غوش أننا بحاجة لتطبيق اتفاق القاهرة وتوحيد الموقف الفلسطيني ، أمام شعبنا والمجتمع الدولي ، لتعزز قدرتنا على مواجهة التحديات في ظروف صعبة تمر بها المنطقة العربية.
ودعا أبو غوش إلى تفعيل النضال الشعبي والمقاومة الشعبية ووضع إستراتيجية عمل وطنية قادرة على مواجهة التحديات وبإشراك الكل الفلسطيني ، في حملات وطنية وشعبية تستهدف الاحتلال في كافة مناطق التماس.