تل أبيب – وكالات: خرج آلاف الإسرائيليين إلى الشوارع مجددا، مساء أمس، للاحتجاج على حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الدينية اليمينية مطالبين باستقالتها.
ففي تل أبيب، دعا المتظاهرون إلى إجراء انتخابات مبكرة وإطلاق سراح الرهائن المتبقين في غزة، وفقا لتقارير إعلامية.
وقالت وسائل الإعلام، إن “آلاف الإسرائيليين يتظاهرون أمام وزارة الدفاع بتل أبيب ويطالبون بالإطاحة بحكومة نتنياهو”.
وأضافت، إن “عشرات آلاف الإسرائيليين يطالبون بإبرام صفقة تبادل فورية ويغلقون عدة شوارع حيوية في تل أبيب”.
وأفادت بحصول مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية ومحتجين يطالبون بعقد صفقة فورية للإفراج عن الأسرى في غزة.
وشاركت في الاحتجاجات عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
وقد أصدرت عائلات الأسرى الإسرائيليين بيانا قالت فيه، إن “نتنياهو هو العائق الرئيس في طريق رؤية أبنائنا”.
وأضاف البيان، “سلوك نتنياهو جريمة، وإذا لم نفعل كل شيء لإزاحته، فلن نرى أولادنا. من الآن سنطالب بإسقاط نتنياهو، وسنحتج للإطاحة به”.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن أهالي الأسرى الإسرائيليين قولهم، “ستروننا في جميع أنحاء البلاد وسنحرقها لأننا سئمنا كذبكم”
وأضافوا، “لن نقف مكتوفي الأيدي بعد الآن ولن نتوسل لهم”.
وألقت محتجزة سابقة، لا يزال زوجها محتجزا في غزة، كلمة أمام التظاهرة في تل أبيب، داعية نتنياهو إلى “إعادتهم إلى ديارهم!”.
ودعت المرأة رئيس الوزراء إلى منح فريق التفاوض الإسرائيلي “تفويضا واسعا” في المحادثات حول اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المتبقين مقابل وقف إطلاق النار في حرب غزة وإطلاق سراح السجناء الفلسطينيين. وقالت، “لا تعودوا إلى الوطن دون اتفاق، أعيدوا أحباءنا”.
ووفقا لموقع صحيفة “يديعوت أحرونوت”، دعا عاموس مالكا وهو رئيس سابق للاستخبارات العسكرية نتنياهو إلى الاستقالة.
وقال في تظاهرة في قيسارية، حيث يملك نتنياهو فيلا خاصة، “الحكومة تضحي بالرهائن، تعزل إسرائيل وتقوي (حماس)”.
كما وقعت احتجاجات في مدن أخرى، بما في ذلك القدس وحيفا.
ويخطط معارضو الحكومة لتظاهرات كبيرة في القدس اعتبارا من اليوم (الأحد) فصاعدا، والتي ستستمر لعدة أيام. كما يخططون للمطالبة باستقالة الحكومة.
وأعلن عن تجمع أمام مبنى الكنيست في القدس، الأسبوع الحالي.
وحمل البعض لافتات تحمّل نتنياهو مسؤولية مصير الرهائن، مع صور لوجهه كتب عليها “أنت الرئيس، أنت المسؤول”.
واتهمت الشرطة المتظاهرين المناهضين للحكومة بـ”إثارة الشغب” وقالت، إن التظاهرة غير قانونية.
وأفاد مصور في وكالة فرانس برس بأن بعض الذين تظاهروا دعما لعائلات الرهائن انضموا لاحقا إلى الاحتجاج المناهض للحكومة.
وفي وقت سابق، ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن الشرطة تبعث رسائل تحذيرية لقادة الاحتجاجات المطالبة بإسقاط نتنياهو.
وشهدت الأسابيع الماضية تظاهرات إسرائيلية تطالب بمغادرة نتنياهو للسلطة وإجراء انتخابات مبكرة.
في سياق متصل، أفاد استطلاع للرأي نشرته القناة الـ13 بأن 51% من الإسرائيليين يؤيدون إجراء انتخابات، العام الجاري، وأن 38% يعارضون ذلك.
كما كشف الاستطلاع عن أن 61% من الإسرائيليين متشائمون إزاء تحقيق هدف القضاء على حركة حماس، بينما يعتقد 24% منهم أن الحرب ستنتهي بالقضاء على الحركة.