رام الله / أكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني أن دماء الشهداء على مر مراحل الثورة الفلسطينية ،ونضالاتهم تدعونا للوحدة الوطنية ونبذ الخلافات وتوفر الارادة السياسية لإنهاء الانقسام للتفرغ لمواجهة التحديات وما تطرحه حكومات الاحتلال من حلول احادية الجانب واجراءاته التصعيدية.
وأضافت الجبهة في ذكرى عملية الحاصباني البطولية القتالية الاستشهادية النوعية التي نفذها مقاتلو جبهة النضال الشعبي الفلسطيني والحزب السوري القومي الاجتماعي في 18 من حزيران عام 1987 التي جرت في منطقة نهر الحاصباني داخل ماكان يسمى بالحزام الأمني، في منطقة لم تشهد أية عملية نوعية منذ الاندحار الصهيوني إلى داخل الحزام الأمني ومنطقة العرقوب، حيث تمكنت دوريتان من اجتياز خطوط دفاع العدو في منطقة زمرية وزغلة ثم اخترقت خطوط التمركز الإسرائيلي عبر مواقعه المتشابكة وصولاً إلى المكان المحدد لها سلفاً، حيث اشتبكت بجميع أنواع الأسلحة الرشاشة والصاروخية والقنابل اليدوية مع دورية كبيرة راجلة للعدو، و دارت معركة عنيفة استمرت أكثر من ساعتين استشهد على إثرها الرفيقة الاستشهادية زهر أبو عساف، والرفيق سليمان جابر وأصيب الرفيق الاستطلاعي منير صفا بجروح، الذي نقلته قوات الاحتلال إلى مرجعيون وقامت بقتله على الفور.
وتابعت الجبهة أمطرت المجموعة الاستشهادية مواقع العدو بالقذائف والنيران، ودارت معارك عنيفة على مدى ساعتين استقدم خلالها العدو تعزيزات كبيرة، وسقط للعدو تسعة جنود بين قتيل وجريح، تلك العملية التي أحدثت رعباً لدى جنود الاحتلال ما استدعى قيام رئيس اركان الحرب الصهيوني موشي ليفي بجولة على الموقع المستهدف وعلى المواقع التي تجاوزها المقاومون.
وبهذه المناسبة أكدت الجبهة على عمق العلاقات التي جمعتها وتجمعها بالرفاق في الحزب القومي السوري الاجتماعي الذين ضحوا وقدموا من أجل فلسطين ولم تكن تلك العملية الوحيدة التي جمعت مقاتلوا جبهة النضال الشعبي الفلسطيني والحزب القومي السوري الاجتماعي .
مجددة العهد على مواصلة النضال من اجل تحقيق تطلعات شعبنا باقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس داعية على وضع استراتيجية عمل وطنية والخروج من عباءة ادارة الانقسام الى انهائه ، فالوحدة الوطنية والشراكة الحقيقية بين مختلف مكونات شعبنا هي صمام الامان لقضيتنا الوطنية ولمستقبل ابناء شعبنا .