في الرابع من شهر سبتمبر أيلول عام 2022 انتقلت روح القيادي الفلسطيني صالح عبد الرحيم الى خالقها بعد ان امضى 54 عاما في خدة قضيته الفلسطينية التي كان يعتبرها همه الأول ويدافع وكان معروفا عنه الوفاء والإخلاص اجتماعيا وسياسيا. وكان اسما على مسمى فهو صالح الاسم وهو الصالح في كل شئ . كان لقب عائلته” الشنص “ ولذلك كان هو معروفا باسم صا لح الشنص أي صالح الحظ. وفعلا من حظ الثوة الفلسطينية بشكل عام وحظ جبهة النضال الشعبي بشكل خاص وجود هذا الرجل الصالح في صفوفها.
قلت ذات مرة للراحل الكبير المؤسس الدكتور سمير غوشة خلال حديث تطرقنا فيه الى عطاء الراحل أبو جورج الذي كان عضوا في اللجنة المركزية للجبهة: “ انا لن اوصيك بابي جورج لانو مش بحاجة لتوصية لكني احسدكم عليه فوجود رحل بصفات أبو جورج في تنظيم فلسطيني هو شرف للتنظيم لما يتمتع به أبو جورج من صفات قلما تجدها عند غيره “ فابتسم الراحل المؤسس وقال لي “ هأي شهادة نفتخر بها “
قليلون الذين يعرفون عن سبب تسمية ابنه الأكبر“ جورج “ رغم النه مسلم ديانة وهذه حكاية بحد ذاتها. من صفات الراحل صالح انه كان يكره الطائفية ولا فرق عنده بين مسلم ومسيحي لان الطائفية كان يعتبرها مرضا فتاكا. وقد تحدى كل الحواجز الاجتماعية واطلق على ولده البكر اسم جورج الذي اصبح هو الاخر عضوا في اللجنة المركزية للجبهة لانه سار على نهج ابيه ولا غرابة في ذلك فهذا الشبل من ذاك الاسد .
رحمة الله على الراحل أبو جورج