الاحتلال يحقق من 4 طفلات فلسطينية بتهمة اكل الكرز!!
قالت صحيفة “هآرتس” ان الجيش الاسرائيلي والشرطة، احتجزا امس، اربع طفلات فلسطينيات تتراوح اعمارهن بين 11 و15 عاما، من قرية طوبا في منطقة جنوب جبل الخليل، واجرت تحقيقا معهن بادعاء قيامهن بتناول الكرز عن شجرة تعود لمستوطنة “حفات معون”!!. وكانت الطفلات الفلسطينيات، واحداهن تعاني من الصمم، قد سلكن الطريق عبر كرم الكرز في طريق عودتهن من المدرسة، فاستدعى المستوطنون الجيش وادعوا امامه ان الفتيات أكلن من ثمار الكرز، وطالبوا قوات الجيش باعتقالهن بتهمة السرقة، فقرر الجنود احتجاز الفتيات للتحقيق معهن.
وتم احتجاز الفتيات لمدة ثلاث ساعات في البؤرة الاستيطانية حتى حضرت الشرطة ونقلتهن الى محطة كريات اربع للتحقيق معهن. وهناك تم اطلاق سراح الطفلة البالغة 11 عاما، كونها تحت السن الذي يسمح بالتحقيق معها، وكذلك تم اطلاق سراح الطفلة الصماء، بينما تم التحقيق مع الطفلتين الاخريين بشبهة السرقة، وتم اطلاق سراحهن بعد نفيهن للتهمة.
الاحمد يعلن: الجمعة سيتم اعلان الحكومة
قالت صحيفة “يسرائيل هيوم” ان رئيس طاقم حركة فتح في مفاوضات المصالحة الفلسطينية، عزام الاحمد، اعلن ان فتح وحماس ستعلنان يوم الجمعة عن تشكيل حكومة الوحدة خلال اجتماع سيعقد في رام الله. وسيقوم وزراء الحكومة بأداء اليمين الدستوري امام الرئيس محمود عباس خلال مراسم رسمية ستجري في المقاطعة، ومن ثم ستجري بعد شهر المصادقة على الحكومة في اجتماع خاص للبرلمان الفلسطيني.
وحسب التقرير فان رئيس الحكومة الحالي رامي الحمدالله سيواصل ترؤس حكومة الوحدة التي ستضم وزراء مهنيين تم الاتفاق عليهم خلال المفاوضات بين فتح وحماس.
الاحتلال يشكك بقتله للشابين الفلسطينيين في بيتونيا
ذكر موقع “واللا” العبري ان الجيش الاسرائيلي يدعي في تحقيقه بشأن مقتل الشابين الفلسطينيين في بيتونيا، وجود تناقضات بين رواية الفلسطينيين والحقائق. وحسب مزاعم الجيش فان الأدلة تقلص احتمال مقتل الشابين بنيران قوات حرس الحدود! وان المحققين في الحادث يقومون الان بفحص كل الجوانب ويرفضون بشكل مطلق الرواية الفلسطينية.
وبخصوص مقتل نوارة، يدعي الجيش انه وجد تناقضا في رواية الفلسطينيين التي تقول انه اصيب برصاصة في صدره وخرجت من ظهرة واستقرت في حقيبته. ويدعي ان التقرير الطبي الصادر عن مستشفى رام الله والذي يملك الجيش نسخة منه، لا يشير الى وجود ثقب في ظهره، وانه تم لاحقا اصدار تقرير طبي اخر اشير فيه الى وجود ثقب في ظهر نوارة.
ولا ينفي الجيش مقتل الشابين خلال المواجهات، لكنه يدعي ان ظروف الحادث تطرح الكثير من الاسئلة! ويشكك الجيش بالشريط المصور الذي التقطته كاميرات الامن ووزعته منظمة حقوق الانسان، والذي يبين ان الشابين سقطا الى الأمام بعد اصابتهما في الصدر، وهذه مسالة يعتبرها الجيش محل شك، لأنه يعتمد على ما قاله جنود اصيبوا خلال خدمتهم العسكرية، من ان الاصابة برصاصة من الامام تجعل الشخص يسقط الى الوراء. كما يشكك الجيش بحقيقة الرصاصة التي عثر عليها في حقيبة نوارة، ويدعي انها رصاصة كاملة وبدون تشوهات، كما يفترض ان تكون لو كانت قد اخترقت جسد نديم! ويتمسك الجيش بموقف عناصر حرس الحدود الذين يزعمون عدم استخدام النيران الحية.
يعلون يعتبر مصطلح الاحتلال هراء
قال موقع المستوطنين ان وزير الامن موشيه يعلون وصف مصطلح “الاحتلال” بالهراء، خلال زيارته الى الكلية العسكرية “اليشاع” في مستوطنة نفيه تسوف في بنيامين. ووعد يعلون بالمصادقة قريبا على الأرض التي تقوم عليها الكلية.
وقال: “هناك من يعتقد ان الصراع هو على هذه الأرض او تلك، ولكن الصراع بدأ قبل حرب الأيام الستة التي حققت لنا رفاهية كبيرة، وبعدها فقط بدأت الفوضى، وهذا المصطلح الذي يسمونه “احتلال” هو “هراء” ومن المهم أن نفهم أن هذا التلاعب والصخب يلتهم المجتمع الإسرائيلي ويسبب الارتباك. لذلك فان المهم هو الايمان بعدالة الطريق”.
نتنياهو: القدس ستبقى موحدة
نقل موقع المستوطنين (القناة السابعة) عن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قوله خلال خطاب القاه في المدرسة الدينية “مركز الحاخام” في القدس، مساء امس، ان “القدس توحدت قبل 47 عاما، هكذا كان وهكذا ستبقى الى الأبد”. واضاف نتنياهو بمناسبة يوم القدس: “نحن نحمي هنا قلب الامة، ولن نقوم ابدا باقتسام قلبنا. نحن نهتم ببناء ونمو القدس وهناك الكثير من العمل”.
وقال ان القدس هي “حائط المبكي وجبل صهيون وجبل موريا وأبدية اسرائيل. هناك الكثير من اللاسامية بين الاغيار، ولكن هناك ايضا الكثير من التأييد، لأنه توجد هنا شرارة، روح، وشعبا عاد الى بلاده وبناها”.
اريئيل: بين النهر والبحر لن تكون الا إسرائيل
نقل موقع “واللا” عن وزير الاسكان اوري اريئيل قوله انه لا وجود لتجميد للبناء واسرائيل لا تعاني من أمر كهذا. وتساءل: كيف يمكن قول امر كهذا في القدس؟ لا يوجد أي واقع في العالم يمنع اليهودي من بناء بيته”. وأضاف اريئيل: نحن نريد بناء الهيكل كي نحج اليه ونقدم القرابين”.
واعلن اريئيل انه “لن تقوم بين الأردن والبحر الا دولة واحدة هي دولة إسرائيل، ولن نوافق على تقييد وتأخير البناء، لا في القدس ولا في الضفة الغربية، وسنواصل البناء في كل اراضي دولتنا”!
يعلون يعارض مصادقة اسرائيل على معاهدة مراقبة بيع الأسلحة
قالت صحيفة “هآرتس” ان وزير الأمن الاسرائيلي موشيه يعلون، يعارض مصادقة اسرائيل على معاهدة مراقبة بيع الأسلحة (ATT)، بادعاء ان المعاهدة وتطبيقها في دول اخرى، من شأنه تعريض اسرائيل والجيش للخطر. وتهدف هذه المعاهدة الى تحديد آليات مشتركة لبيع الأسلحة التقليدية، وتحسين المراقبة عليها. وقد وقعت 118 دولة عليها، حتى الآن، الا ان 32 منها فقط صادقت عليها في برلماناتها، الأمر الذي يمنع بدء سريان مفعولها، لأنه يجب ان تصادق عليها برلمانات 50 دولة على الأقل كي يتم تفعيلها. ويوافق يعلون على توقيع اسرائيل على المعاهدة لكنه يعارض التصديق عليها في الكنيست.
وتحدد المعاهدة ان على الدول الموقعة عليها، رفض منح تراخيص لتصدير الأسلحة، اذا كانت تعرف ان تلك الأسلحة ستستخدم لتنفيذ جرائم ابادة شعب او جرائم ضد الانسانية، وخرق معاهدة جنيف، وتنظيم هجمات متعمدة على المدنيين او منشآتهم، وغير ذلك من جرائم الحرب المشمولة في المعاهدات الدولية. كما تحدد المعاهدة انه اذا لم يتم منع تصدير الأسلحة بناء على البند اعلاه، فانه يتحتم على الدولة فحص ما اذا كانت تلك الاسلحة ستؤدي الى زعزعة السلام والأمن، او ستستخدم او ستسهل خرقا خطيرا للقانون الدولي او قوانين حقوق الانسان. كما يتحتم على الدولة فحص ما اذا كانت الأسلحة ستسهل ارتكاب مخالفات للمعاهدات الدولية والبرتوكولات المتعلقة بمنع الارهاب او الجرائم الدولية المنظمة.
ويعني هذا كله، حسب ما قاله محامون على علاقة بتدابير تصدير الأسلحة الاسرائيلية، ان على الدولة المصدرة فحص سلسلة من القضايا واجراء مراقبة شديدة للأهداف التي سيتم استخدام السلاح لتنفيذها، قبل المصادقة على الصفقة. وكتب رئيس مقر وزارة الأمن حاييم بلومنبلاط، في رسالة بعث بها الى النائب تمار زاندبرغ (ميرتس) الأسبوع الماضي، ان غالبية المخاطر التي تجعل المعاهدة تهدد اسرائيل والجيش، ستسري على اسرائيل حتى اذا لم تصادق على المعاهدة، لأنها ترتبط بتطبيق المعاهدة من قبل الدول الأخرى وليس من قبل اسرائيل.
ولم توضح وزارة الأمن نوعية المخاطر التي تهدد اسرائيل، لكنه يمكن التكهن بأنها ترتبط بالمصاعب التي ستواجه الصادرات الامنية الاسرائيلية وكذلك الواردات الأمنية. يشار الى ان الولايات المتحدة وقعت على المعاهدة لكنها لم تصادق عليها حتى الآن، ويعمل عشرات اعضاء الكونغرس لمنع اوباما من المصادقة على المعاهدة، لأن من شأن ذلك اعاقة تنفيذ الالتزامات الاستراتيجية والقانونية والاخلاقية المتعلقة بتزويد الأسلحة لإسرائيل وتايوان. واوضح مصدر امني لصحيفة “هآرتس” ان المصادقة الامريكية على المعاهدة لن تؤثر على المساعدات الامنية لإسرائيل. كما اوضح ان التوقيع على المعاهدة، دون المصادقة عليها لا يلزم الدولة بتنفيذ بنودها، لكنه يلزمها بعدم القيام بتدابير تعرقل اهداف المعاهدة.
31% من الإسرائيليين يؤيدون انتخاب ريفلين رئيسا للدولة
يستدل من استطلاع اجرته “هآرتس” ان 31% من الجمهور الاسرائيلي يؤيدون انتخاب رؤوبين ريفلين لرئاسة الدولة، يليه البروفيسور دان شخطمان الذي حصل على تأييد 22%، ثم القاضية المتقاعدة دالية دورنر (11%)، بينما حصل بنيامين بن اليعزر على تأييد 10%، ومئير شطريت ودالية ايتسيك على 4% فقط، فيما قال 18% من الجمهور انهم لا يعرفون من كانوا سينتخبون لو سنحت لهم الفرصة. يشار الى ان هذه المعطيات لا تنطوي على أي اهمية، لأن اعضاء الكنيست هم الذين ينتخبون الرئيس، علما ان الاستطلاع السابق بين ان النواب لا يأخذون موقف الجمهور في الاعتبار. ويتبين من الاستطلاع، ايضا، ان 10% من الجمهور فقط يعتقدون ان معارضة رئيس الحكومة نتنياهو، لانتخاب ريفلين، ناجمة عن دوافع موضوعية، بينما قال 74% انها ناجمة عن دوافع شخصية.
سلاح الجو يعلن وقف التدريبات
قالت صحيفة “هآرتس” ان سلاح الجو الاسرائيلي ابلغ طواقمه، انه سيوقف التدريبات الجوية، ابتداء من يوم الاحد القادم، الاول من حزيران. وكان الجهاز الأمني قد اعلن عن تقليص التدريبات الجوية والغاء الطلعات الجوية التي تشارك فيها قوات الاحتياط ابتداء من مطلع حزيران، لكن سلاح الجو اعلن عن وقف كافة التدريبات، الا اذا تمت المصادقة على الزيادة المالية التي يطالب بها الجيش. كما قرر الجيش وقف التدريبات في الجبهة الداخلية، والغى مناورات عسكرية كانت مقررة لهذا العام.
هنغبي نائبا لوزير الامن
من المتوقع ان تصادق الحكومة، اليوم، على تعيين النائب تساحي هنغبي، نائبا لوزير الخارجية بدلا من زئيف الكين، الذي تم تعيينه رئيسا للجنة الخارجية والأمن. وكان هنغبي احد المنافسين على منصب رئيس اللجنة. ومع تعيين هنغبي لمنصب نائب وزير الخارجية سيستبدله في رئاسة لجنة الكنيست النائب ياريف ليفين، رئيس الائتلاف الحكومي. وسيشغل ليفين هذين المنصبين حتى شهر كانون الثاني من العام المقبل، حيث سيستبدل عندها زئيف الكين في رئاسة لجنة الخارجية والأمن.
مقالات وتقارير
كيف ستبدو القدس بعد التقسيم؟
هذا السؤال يطرحه نير حسون في تقرير ينشره في “هآرتس” ويتناول فيه بعض الأفكار التي طرحها عدد من المخططين الاسرائيليين لهذه المسألة، والتي يتم الكشف عنها في الصحيفة، اليوم، بمناسبة احتفالات اسرائيل بما يسمى “يوم القدس” والذي يرمز الى توحيد شطريها الشرقي والغربي قبل 47 عاما. ويشير التقرير الى الأفكار التي تناولت كيفية اعادة تقسيم المدينة. وقال انه تم رسم الخطوط الفاصلة في مؤتمرات للسلام عقدت في كامب ديفيد وطابا، وفي لقاءات عقدت في المكتب البيضاوي لدى الرئيس كلينتون وفي غرف عمل ايهود باراك وايهود اولمرت عندما شغلا منصب رئيس الحكومة.
ولكن غالبية الأفكار اعتمدت على خطوط التقسيم والمقترحات المختلفة – والغريبة في بعض الأحيان – لتقسيم السيادة في الأماكن المقدسة والحوض التاريخي. وقد حاولت قلة فهم ما اذا كان يمكن تقسيم المدينة مجددا، واذا تم ذلك فكيف ستبدو الحدود بين شقيها، وهل سيقام جدار فاصل في قلب المدينة، وما الذي سيحدث لشبكات الطرق والمواصلات العامة. وقد حاولت مجموعة من المخططين الاسرائيليين، بقيادة يهودا غرينفيلد – جيلات، وكيرن لي بار سيناي، الرد على هذه التساؤلات خلال السنوات العشر المنصرمة.
وحسب التقرير فقد عرض اولمرت على الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال احد اللقاءات بينهما، المخطط الذي اعدته هذه المجموعة للمعبر الحدودي المستقبلي بين حي الشيخ جراح وحي بيت يسرائيل. كما توجه الموفد الامريكي مارتين انديك الى المخططين قبل نصف سنة وطلب منهم نسخة من المخططات، وفي اعقاب ذلك قام غرينفيلد غيلات، بتسليم نسخ عنها لوزير المالية يئير لبيد ورئيس المعارضة يتسحاق هرتسوغ. وقال للصحيفة انه اعتقد بأنه يجب ان يفعل ذلك لأنه ليس من المعقول ان تتواجد الخرائط لدى الأمريكيين ولا تتواجد لدى الاسرائيليين. كما اطلعت وزيرة القضاء تسيفي ليفني، التي تولت رئاسة طاقم المفاوضات على هذه المخططات، واطلع عليها ايضا عدد من ساسة اليمين.
وحسب التقرير فان هذه المخططات لا تكتفي بترسيم الخط الحدودي وانما تواجه كل الأسئلة الصعبة والعقبات، وتقترح سلسلة من الحلول لقضايا الأمن والسياحة والادارة الاقتصادية للمدينتين، والمواصلات والمعابر وغيرها، بل تصل حد تحديد مكان نصب كاميرات الحراسة ونوعية النباتات التي سيتم زرعها على الخط الحدودي. ويقول المخططون ان الهدف هو الاظهار لصناع القرار ان مسألة تقسيم القدس ممكنة، رغم انها معقدة وباهظة التكلفة، وغير لطيفة.
ويقول المحامي داني زايدمان، الخبير في شؤون المدينة والذي يرافق المشروع منذ سنوات، انه من الواضح بأن الاتفاق السياسي لن يتحقق بدون تقسيم القدس، ولكن رئيس البلدية يدعي ان ذلك ليس ممكنا. الا ان المخططات تؤكد عكس ذلك. ويضيف: “لا اعرف سابقة تم فيها تقسيم مدينة في اطار اتفاق سياسي. فعادة ما يتم ذلك خلال الحرب. لكن الاتفاق الذي اتوقعه يقوم على حقيقتين: الحقيقة السياسية والحقيقة العمرانية، وما يفعله المخططون هو اجراء فحص عميق للطريقة، وكيف يمكن خلق مدينتين قابلتين للوجود، دون الحاق ضرر كبير بالمدينة.
يشار الى ان بداية هذا المشروع كان في وظيفة نهائية قدمها غرينفيلد –جيلات وبار سيناي وايا شفيرا في ختام السنة الخامسة لدراستهم في معهد الهندسة التطبيقية في جيفا. وقد قتلت شفيرا في التسونامي الذي ضرب تايلند، فاطلق رفيقيها اسمها على مكتب التخطيط الذي افتتحاه بعد التخرج. وتناولت الوظيفة الجامعية تخطيط معبر حدودي للمواصلات العامة في منطقة باب العامود، في حال تقسيم المدينة. وكان بناء الجدار الفاصل دافعا لهم على اعداد هذا المخطط. وسعى المخططون الى خلق وضع تتحول فيه الحدود الطبيعية في المدينة الى حدود بين الدولتين، بحيث لا يشعر راكب المواصلات العامة، مثلا، بانه اجتاز الحدود، وانما يقوم بالانتقال من رصيف الى آخر كما في محطات المواصلات العامة. وتهدف الفكرة الى “تفكيك الحدود من مفهومها وتحويلها الى شيء نعرفه في حياتنا اليومية” يقول غرينفيلد – جيلات، مضيفا: “مثلا، عندما ترسم الحدود على شارع رئيسي فانك تحوله الى أثاث معماري وتخفف من المعنى الثقيل للحدود”.
وكان يوسي بيلين قد حث المخططين بعد تخرجهم على توسيع المشروع كجزء من الخطة التي اعدتها مجموعة “مبادرة جنيف”. وحتى العام 2007، انجز المخططون غالبية الخرائط، ومنذ ذلك الوقت يعملون على تطويرها، وكانت النتيجة اعداد عشرة مجلدات تضم مئات الصور والرسومات التي تعالج مسائل مختلفة ترتبط بتقسيم المدينة. ويقول معد التقرير ان السطر الاخير لهذه المجلدات يقول انه رغم مرور 47 عاما على الاحتلال والاستيطان، ورغم الجهود اللامتناهية التي تم بذلها لشطب الخط الأخضر في القدس، الا ان هذا الخط لا يزال قائما ويمكن تقسيم المدينة بناء عليه. ويقول المخططان ان طابع الحياة اليومي للمقدسي لن يتغير، اذ ان غالبية الخط الحدودي سيمر في مناطق مفتوحة، ولن يمر في منطقة عمرانية الا في نقطة واحدة، في منطقة ابو طور، حيث يطرح المخطط امكانية اقامة جدار فاصل على امتداد 500 متر على الشارع، كما كان في برلين.
المنافسة العرقية
تحت هذا العنوان يكتب تسفي برئيل في “هآرتس” ان لهجة من الذعر المحدود تسللت الى التقارير التي نشرت في اسرائيل حول انتصار اليمين المتطرف في انتخابات الاتحاد الأوروبي. وسبب الذعر هو أن حركات اليمين المتطرف، والتي لا تعتبر متطرفة الى ذلك الحد، تتماشى مع وجهات نظر معادية للسامية. اما سبب كون الذعر محدودا، فلأن تلك الحركات تقود حملة الكراهية ضد المسلمين.
ويقول: ان المأزق الاسرائيلي واضح، ويتمحور حول ما اذا كان يجب شجب ارتفاع قوة اليمين المتطرف واعلان اوروبا قارة ملوثة باللاسامية، او مواصلة استضافة ممثلي الأحزاب العرقية، كون بعضها اعلنت علانية معارضتها لمقاطعة إسرائيل، بل واقامت علاقات صداقة شجاعة مع قادة المستوطنين.
ويضيف ان المخرج الاسرائيلي من هذا المأزق ليس معقدا، فهي تشجب اللاسامية، ولكنها تتبنى العنصرية. انها تنظر بقلق حقيقي الى حليقي الرؤوس الذين تزين اجسادهم رسومات الصليب المعقوف، لكنها تتبنى وجهات نظرهم وسلوكياتهم ازاء الأجانب. وهكذا تستفيد إسرائيل من العالمين. ويرى في اللاسامية الاوروبية مفيدة لاسرائيل، لانه كلما ازدهرت كلما هرب المزيد من اليهود الى الدولة اليهودية، وسيكون استيعابهم أسهل بكثير من السابق، اذ أنهم سيواصلون الاستمتاع بذات الاجواء العنصرية التي تسود بعض دول اوروبا. ويمكنهم هنا التعبير علانية وبحرية عن مواقفهم المعادية للعرب والمسلمين دون ان يعتبروا عنصريين، كما يمكنهم الانصياع الى قوانين العرق اليهودية بل وتبني برامج الاحزاب العنصرية الاوروبية التي تطالب بوقف هجرة العرب والمسلمين والعمال الاجانب. ويمكنهم ان يجدوا هنا بأنه يمكن لإسرائيل ان تصبح بكل سهولة، عضوا في البرلمان الاوروبي، الذي لا تزال وجهته بعيدة عن مستوى العنصرية في اسرائيل، ولكن من صهيون ستخرج طبعا التوراة.
ويشير الكاتب الى استطلاع اجرته جامعة حيفا بين طلاب صفوف العاشر اليهود والعرب في اسرائيل، قبل عشر سنوات، والذي اسفر عن نتائج مقلقة بشأن اتساع العنصرية في صفوف الشبان اليهود. فقد قال 52% من اليهود انه لا يريدون التقاء عرب، وقال 74% انهم لا يريدون استضافة عربي في بيتهم، بينما قال 65% انهم لا يريدون السكن بجانب العرب. ورغم ان نسبة من الطلاب العرب قالت امورا مشابهة، الا ان الفجوات وصلت الى نسبة 20%. وفي استطلاع آخر اجراه صندوق ابراهيم قال 50% من اليهود انهم يشعرون بالكراهية عندما يسمعون محادثة تجري باللغة العربية. ويقول: هؤلاء الطلاب بلغوا اليوم جيل 20 -24 عاما، واصبحوا مواطنين بالغين ويملكون حق الانتخاب، فهل تغيرت مواقفهم؟ وهل سينجحون هم واولادهم من التحرر من هذه المفاهيم؟
ويشكك بامكانية حدوث تغيير في مواقفهم، وما اكتنزوه من كراهية عندما كانوا طلابا في العاشر. ويقول انه يمكن التكهن بأنه لو قامت “العصبة ضد التشهير” باجراء استطلاع حول العنصرية في اسرائيل، لكانت نتائج الاستطلاع الذي اجرته حول اللاسامية في العالم ستخجل امام معطيات العنصرية الاسرائيلية. ويضيف: في اسرائيل، مقابل اوروبا، لا حاجة الى التساؤل عما اذا كانت العنصرية سياسية، اقتصادية، دينية او ايديولوجية، فهي تجمع كل ذلك.
“محامي لكل خاضع للاحتلال”
تحت هذا العنوان تكتب عميرة هس في “هآرتس”، ان الفلسطيني يحتاج الى محام مرافق منذ المهد وحتى اللحد ليعينه على اجتياز مشاق الحياة. والابواب المفتوحة للمحاكم تؤدي مساهمة كبيرة للسحر الكاذب الذي يقول ان إسرائيل هي دولة قانون. وتستعرض جانبا من النشاطات التي تحتم على الفلسطيني الاستعانة بمحام لعملها: شرب الماء، الاغتسال والري، السفر مع الزوج عبر الحاجز، رعاية الغنم، البقاء في القدس، السكن في بيت العائلة في القرية او المدينة في الضفة، الاحتفاظ بمكان القرية او الحي في مكانهما الأصلي، السفر للدراسة او العمل في الخارج دون فقدان الاقامة المقدسية، استبدال عنوان الاقامة، اضافة طابق الى منزله، زيارة امه المريضة، زراعة حقله، السفر للدراسة/الاستكمال/ العمل من غزة الى الضفة، استضافة شخص او زيارة شخص، الخروج لتلقي العلاج، الدراسة في المؤسسة التي يختارها، اعداد الواجبات المدرسية على ضوء مصباح وليس فانوس، الوصول الى حقوله، العودة من الخارج، والعودة الى العمل.
وتقول ان المحامين لا ينجحون دائما في تقديم المساعدة في هذه القضايا، ولكن بدون تدخل المحامي لا يستطيع الكثير من الفلسطينيين تحقيق هذه المسائل. وتضيف هس ان هذه الصناعة، تمثيل الفلسطينيين قانونيا، تحقق الحلول الشخصية للبعض، وتخلق الامل بأنه يمكن تحقيقها للبعض الآخر. وهذا هو الوهم، حتى عندما يتم تحقيق نجاحات فردية. فالمسألة ليست شخصية، وسوء حظ فردي. وانما هي مشكلة هيكلية، كامنة في أيديولوجية التفرد اليهودي بإسرائيل الكبرى، وتطبيق نظام شامل للأهداف المعلنة والأقل معلنة (طرد الفلسطينيين، أو كحل وسط، تركيزهم في جيوب).ورغم ان الفلسطينيين يعرفون بأن الحصول على هذه الأمور يعتبر مسالة مفهومة ضمنا، الا انهم على استعداد لدفع مقابل مادي كبير في سبيل الحصول عليها، واحيانا الى حد الافلاس.
وترى الكاتبة ان توافر التمثيل القانوني يخصخص السيطرة الإسرائيلية على الفلسطينيين، من جميع جوانبها (الاحتلال العسكري الذي بلغ نصف قرن، والاستيلاء على موارد الأراضي، والتمييز المؤسسي على أساس مبدأ الفصل العرقي – الديموغرافي). وتوافر التمثيل القانوني والاعتماد الواسع عليه، يحول المشكلة السياسية العامة الى مسألة التمويل، نوعية المحامي وقوة ادعاءاته، قرابته من آليات السلطة، وهوية القاضي. والواقع أن المحاكم ترفض بشكل منهجي الاعتراض على هذه الطريقة والتطرق إلى أهدافها، أو تناقضاتها بين القانون الدولي والإسرائيلي. فهؤلاء يركزون أساسا على الوضع الشخصي المطروح امامهم، بعيدا عن أي اتصال وتواصل تاريخي. وترى هس ان التناقض ليس في اتجاه واحد. فالتوجه الى المحاكم لا يساعد فقط على ظهور المحاكم كأنها قانونية ومستنيرة، وانما ينجح أحيانا بوضع العصي في العجلات، وخصوصا عندما يرافق نضالا شعبيا (كما ضد الجدار). وهذه احدى السبل لتأخير خطة، ولكسب الوقت. مع ذلك يجب عدم التقليل من تحقيق سابقة قانونية تخلق النجاح الفردي. وبالتأكيد عدم التقليل من مساعدة الفرد، الذي يشعر بالوقوف وحيدا في مواجهة الشر.
“لم نحتل أرضا غريبة”!
هذا الادعاء يطرحه نداف شرغاي في مقالة ينشرها في “يسرائيل هيوم” عن “يوم القدس”، الذي يصادف اليوم، معتبرا هذه المناسبة فرصة لتوضيح عدة مسائل احتفالية على حد تعبيره. ويقول “ان فرحا كبيرا اصابنا عام 1967 – وليس كارثة كما سيدعي بعض الراثين المهنيين- عندما عدنا الى البيت، الى القدس التاريخية ومقدساتنا. كما ان توطين 200 الف يهودي وراء الحدود المشوهة، القديمة، ليس عقبة امام السلام، وانما عقبة امام تقسيم المدينة، هذا التقسيم وكما يشعر سكان المدينة اليهود والعرب، ليس حلا، وانما وصفة مؤكدة للفوضى وزيادة العداء”.
ويضيف: “على مدار 364 يوما نناقش ما يجب وما يمنع عمله في القدس، ولكن في هذا اليوم الخاص، يوم تحرير المدينة، من المناسب العودة الى عدالتنا: توجيه نظرة مباشرة الى الخارج، وبشكل خاص الى الداخل، وقراءة التوراة كلها مرة واحدة، بروح مقولة المؤرخ بن تسيون دينور: العرب يملكون كل الحقوق في القدس ولكنهم لا يملكون أي حق على القدس”.
وحسب رأي الكاتب، فان القدس تعتبر قمة العدالة اليهودية، والذاكرة المشتركة لكل الشعب الاسرائيلي. فهي تمثل في صلاته منذ 2000 سنة، وفي افراحه واحزانه ومناسباته الدينية واغانيه، وفي الحنين اللامتناهي. كما انها كانت ولا تزال واحدة من تعريفات الهوية اليهودية الواضحة، بل القانون الحقيقي، غير المكتوب، الذي يعرف اسرائيل كدولة يهودية.
ويضيف: لقد اعتقد مناحيم بيغن قبل سنوات كثيرة ان القدس حافظت على شعب إسرائيل اكثر مما حافظ هو عليها، وكان محقا في ذلك، ولكن نظريته كانت جزئية فقط، لأن القدس كانت طوال سنوات الخراب، بمثابة الغراء الذي وحد كل فئات الشعب. الا انه بعد عودة الاسرائيليين اليها، ضعف لدى الكثير منهم الارتباط والالتزام بالقدس.
ويرى انه الى جانب العمل الصهيوني، البناء والهجرة وتوطين اليهود في القدس، يجب العودة الى تقوية التزامهم بها، وتطوير وتعميق الوعي والذاكرة التاريخية، وغرس حب القدس في رؤوس واقدام الجيل الشاب، والتجوال بين مناظرها الجديدة والقديمة. ويدعو الكاتب الى تدريس موضوع خاص اسمه القدس في المدارس، تماما كأي موضوع دراسي آخر. فالمدينة ليست مجرد تاريخ وجغرافيا للشعب الاسرائيلي، وانما هي الفيزياء والكيمياء والبيولوجيا بالنسبة له. وبدون معرفة مصادرها ومعانيها لن يفهم الاسرائيلي لماذا تعتبر القدس تجسيدا للعدالة اليهودية ولمطالبة اسرائيل بهذه البلاد.
ويدعي الكاتب ان المسلمين يكذبون في روايتهم لتاريخ القدس، وان حقيبة “اكاذيبهم” تتضخم يوميا، وتحتم على الاسرائيليين الدراسة والتعمق. ويقول انهم لا يعترضون على حق اليهود وارتباطهم بالقدس، فحسب، وانما يعيدون كتابة تاريخ المدينة ويغيرون مصادرها ويقدمون المتأخر وينزعون اليهودية عنها. “كما انهم يضطروننا الى العودة الى عدالتنا، الى القدس، الى القاعدة التي لا يمكنها بتاتا الاعتماد فقط على الحاجة الوجودية – الامنية، والتوضيح انه خلافا للارتباط اليهودي المتواصل، فان المدينة لم تشكل، تقريبا، أي دور في الحياة السياسية والثقافية للعرب. وحسب رأيه فان الرملة هي المدينة الوحيدة التي بناها الاسلام خلال الاحتلال العربي الاول، وكانت عاصمة لواء، ولكن القدس لم تكن كذلك، ولم تتحول الى عاصمة لأي امة غير اليهودية.!