تكتب “هآرتس” انه عشية الذكرى السنوية، لمقتل رئيس الحكومة الاسرائيلية الأسبق يتسحاق رابين، (اليوم، حسب التقويم العبري) كتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو على صفحته في الفيسبوك، امس، ان “قتل رابين كان عملية قتل سياسية فظيعة نشجبها جميعا”. واضاف: “منذ القتل هناك محاولات متواصلة لتشويه الحقيقة التاريخية وتحميلي مسؤولية التحريض الذي سبق القتل”.
واضاف نتنياهو الى الملاحظة التي سجلها على صفحته، شريط فيديو يتضمن عينات من تصريحاته ضد التحريض على رابين قبل القتل، حسب قوله، وكتب: “هذه عينات من الأقوال القاطعة التي قلتها ضد التحريض على رئيس الحكومة. احكموا بأنفسكم”.
ورد رئيس الحكومة الأسبق، ايهود براك على ما كتبه نتنياهو، وغرد على صفحته في تويتر قائلا: “بيبي ليس مذنبا بقتل رابين، لكنه كان ولا يزال المحرض الرئيسي، آنذاك في ساحة صهيون، وفي “الجنازة” في رعنانا، واليوم في ردوده على برنامج “عوبداه” وتقرير فايتس، وبدعم بيتان وفي مدوناته النائحة”.
وردت النائب تسيبي ليفني (المعسكر الصهيوني) على نتنياهو، وقالت: “يا رئيس الحكومة تعال نتحدث عن ذلك الان، عن الربط الذي تصنعه بين الأعداء في الخارج والاعداء في البيت، في دعايتك الانتخابية، في التلميحات والتصريحات والقوانين، يجب وقف ذلك”.
كما رد النائب اريئيل مرجليت (المعسكر الصهيوني) على نتنياهو، وقال: “المحرض يبقى محرضا. نتنياهو حرض مرة واحد ضد رابين، واليوم يحرض امام من يذكره بأنه حرض. كما في ذلك الوقت، يفعل كذلك اليوم. رئيس الحكومة ارسل رجاله للقيام بالعمل القذر والتحريض. لا احد يمكنه اخفاء مسيرة النعش التي سار نتنياهو في مقدمتها، ولا احد يمكنه شطب تظاهرة التحريض في ساحات صهيون التي كان نتنياهو الخطيب المركزي فيها على مسمع من الجمهور الذي صرخ رابين خائن. اليوم، ايضا، يقود نتنياهو التحريض الجامح. في حينه كان المحرض رئيس المعارضة، اليوم من يقف وراء التحريض هو رئيس الحكومة”.
وقالت رئيسة حركة ميرتس، زهافا غلؤون: “مرة اخرى يشجب نتنياهو اعماله ويطلب التصفيق له. تماما كما حرض ضد العرب في الانتخابات، وبعد ان فاز ركض للاعتذار والحديث عن الظلم الكبير. يمكن لنتنياهو ان يعلن حتى الغد انه كان ضد القتل، فهذا لن يغير حقيقة انه اكبر رابح من القتل، وانه في اختبار النتائج، يواصل كل يوم تشجيع العنف ومطاردة الاسرائيليين الذين يعارضونه”.
ترامب يعلن نيته العمل على تحقيق سلام اسرائيلي – فلسطيني
كتبت “هآرتس” ان الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، قال خلال لقاء منحه لصحيفة “وول ستريت جورنال” انه سيرغب خلال فترة ولايته بتحقيق سلام بين اسرائيل والفلسطينيين من اجل انهاء ما اسماه “الحرب التي لا تنتهي ابدا”.
ومنح ترامب اللقاء للصحيفة المحافظة بعد يوم من التقائه بالرئيس المنتهية ولايته اوباما في البيت الأبيض. وتطرق ترامب خلال اللقاء الى اتفاق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين بمصطلحات من عالمه التجاري، ووصفه بـ “الصفقة النهائية”. وقال: “بصفتي اعقد صفقات، كنت اريد التوصل الى صفقة لا يمكن تحقيقها، وعمل ذلك من اجل الإنسانية”.
وكان ترامب قد ادلى خلال الحملة الانتخابية بتصريحات مناقضة في الموضوع الاسرائيلي -الفلسطيني، حيث قال في احدى المرات بأنه سيكون “محايدا” في محاولة دفع عملية السلام، الأمر الذي سبب له الانتقاد من قبل انصار اسرائيل في الولايات المتحدة، وفي مرة ثانية قال انه لن يمارس أي ضغط على اسرائيل، بل سيسمح لها بالبناء في المستوطنات كما تشاء.
تحذير فلسطيني لترامب من نقل السفارة الى القدس
في نبأ آخر تكتب “هآرتس” ان السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، قال امس الأول، خلال مشاركته في مؤتمر في معهد الدراسات في واشنطن، انه اذا قرر الرئيس المنتخب دونالد ترامب، تطبيق وعده بنقل السفارة الامريكية من تل ابيب الى القدس، فان الفلسطينيين “سيمررون حياة” الولايات المتحدة في مؤسسات الأمم المتحدة.
واضاف منصور: “اذا هاجمونا من خلال نقل السفارة الى القدس، فسيشكل ذلك خرقا لقرار مجلس الأمن ولقرار الجمعية العامة 181، الذي صاغته الولايات المتحدة. خطوة كهذه تعني اظهار العدوان ضدنا، واذا فعلوا ذلك، لن يتمكن احد من اتهامنا بتفعيل كل اسلحتنا في الأمم المتحدة من اجل الدفاع عن انفسنا، ولدينا الكثير من السلاح في الأمم المتحدة”.
وقال منصور ان الرد الفلسطيني على نقل السفارة الى القدس لن يكون عبر تمرير قرار في مجلس الامن لأنه يمكن للولايات المتحدة فرض الفيتو، لكنه “يمكن لنا تمرير حياتهم كل يوم بإجبارنا لهم على فرض الفيتو على طلب انضمامنا كدولة دائمة العضوية في الأمم المتحدة”.
وعرض منصور سلسلة من خطوات الرد التي يمكن للفلسطينيين اللجوء اليها، كعقد جلسات طائرة لمجلس الامن او ما اسماه “اعادة فتح صندوق بندورا” المتعلق بقرار محكمة العدل الدولية بشأن الجدار الفاصل او المستوطنات.
وقال منصور: “اذا ارادت الادارة الامريكية خرق القانون الدولي فإنها ستقدم على عمل غير قانوني. امل ان لا يفعلوا ذلك”.
وكان ترامب وبعض مستشاريه قد قالوا خلال الحملة الانتخابية انه اذا فاز في الانتخابات فستعترف ادارته بالقدس الموحدة عاصمة ابدية لإسرائيل، وسيطبق قرار الكونغرس بشأن نقل السفارة الى القدس. كما قال ترامب ذلك لرئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو، اثناء اجتماعه به في نيويورك في ايلول الماضي.
لكنه بدا في نهاية الأسبوع وكأن طاقم ترامب الانتخابي يحاول التراجع عن هذا التصريح. وقال المستشار السياسي لترامب، وليد فارس، في لقاء مع شبكة BBC، ان ترامب قصد نقل السفارة اذا حظي القرار بالإجماع. في الموضوع نفسه، قال نائب الناطق بلسان وزارة الخارجية الامريكية، مارك تونر، للصحفيين ان كل الادارات الامريكية، جمهورية وديموقراطية، رفضت الاعتراف بسيادة أي دولة على القدس، ومنذ 1995، فرض الرؤساء من الحزبين الفيتو على تطبيق قرار الكونغرس المتعلق بنقل السفارة الى القدس. وقال تونر ان ادارة اوباما ستوضح هذا الأمر للإدارة الجديدة خلال الفترة الانتقالية.
خيمة اعتصام للمستوطنين امام ديوان نتنياهو
كتبت “هآرتس” ان المستوطنين من عوفرا ينوون اقامة خيمة اعتصام امام ديوان رئيس الحكومة، اليوم، مطالبين بسن قانون يشرع البؤر الاستيطانية، الذي يتوقع مناقشته خلال جلسة رؤساء قوائم الائتلاف الحكومي، اليوم. وسيقوم اصحاب البيوت التسعة في عوفرا التي بنيت على أراضي فلسطينية خاصة، وتقرر هدمها حتى شهر شباط القادم، بالجلوس في الخيمة لمدة اسبوع مع مواطنين اخرين من المستوطنة.
وقال رئيس البيت اليهودي، وزير التعليم نفتالي بينت، امس، انه حان الوقت كي يتوقف التعامل مع عشرات الاف سكان يهودا والسامرة، الذين يخدمون في الجيش الاحتياطي ويدفعون الضرائب، كمواطنين من الدرجة الثانية. وقال بينت “من اجل هؤلاء نقدم قانون التنظيم والتطبيع سوية مع وزراء الليكود. اتوقع من رئيس الحكومة دعم هذا القانون المطلوب جدا”.
وقال سكان من عوفرا ان النواب الذين بادروا الى قانون تشريع البؤر سيزورون خيمة الاعتصام، اليوم، ويطالبون الحكومة بدفع سن القانون، رغم تحفظ المستشار القانوني منه.
وفي بؤرة عمونة التي قررت المحكمة العليا هدمها حتى 25 كانون اول القادم، قالوا انهم بدأوا بإعداد ناقلات للمجموعات المتضامنة، تشمل التوجيه الليلي الى عمونة عبر طرق مختلفة تمهيدا لليوم الحاسم. وحسب هؤلاء فان المستوطنة تستعد لاستقبال عشرات الاف المواطنين الذين سيحضرون للاحتجاج وتشويش عمل القوات في يوم الاخلاء.
ضغط يميني على نتنياهو لدفع البناء في المستوطنات
كتبت “يسرائيل هيوم” انه في اعقاب انتخاب دونالد ترامب يتزايد ضغط اليمين على الحكومة ورئيسها من اجل تغيير التوجه واستئناف البناء في يهودا والسامرة، والاعلان عن الغاء دعم حل الدولتين، بل وضم مناطق من الضفة الغربية الى اسرائيل. وقال وزير المواصلات، يسرائيل كاتس: “علينا السعي في موضوع الاستيطان الى الوضع الذي ساد قبل ثماني سنوات، ووفقا له انه يمكن البناء في القدس والمستوطنات حسب احتياجات الجمهور، وفي المقابل الاعراب عن الموافقة على الدخول الى مفاوضات مباشرة”.
من جانبه قال الوزير تساحي هنغبي، امس، انه يعتقد انه من المهم بأن توضح الولايات المتحدة للفلسطينيين بأن عليهم استئناف المفاوضات مع اسرائيل والتوقف عن الامل بفرض حل سياسي على اسرائيل بواسطة جهات دولية. وقال انه اذا تبقى امل لدى الفلسطينيين بأن يتم فرض حل سياسي على اسرائيل من قبل المؤسسات الدولية فقد تراجع هذا الامل مع انتخاب ترامب.
وقال رئيس لوبي ارض اسرائيل، النائب يوئيل كيش: “من المناسب ان نتحدث اقل عن حل الدولتين، واكثر عن البناء، الاستيطان والسيادة. هذا هو الوقت للاستعداد للتخلي عن النماذج التي سيطرت هنا خلال العقود الأخيرة”. وقالت نائبة وزير الخارجية تسيبي حوطوبيلي: “طوال سنوات كانت المستوطنات موضع خلاف عميق بيننا وبين الامريكيين، اما الان فيوجد هنا رئيس فهم اللعبة فجأة، على افتراض انه سيخلص لتصريحاته من قبل الانتخابات”. وقال رئيس لجنة الخارجية والأمن النائب آفي ديختر: “مع دخول رئيس جديد الى البيت الأبيض يجب انهاء التجميد واستئناف البناء في القدس وداخل مستوطنات يهودا والسامرة”.
في المقابل، دعا رئيس “يوجد مستقبل” يئير لبيد، الائتلاف الى عدم التسرع في موضوع تطوير البناء في يهودا والسامرة، وقال: “على الساسة الاسرائيليين العض على الشفاه، والامتناع عن الحاجة الى خلق عناوين، والانتظار كي نبدأ بصياغة العلاقات مع الادارة الامريكية – وهذه المرة بشكل افضل. علينا ان نعرف كيف نتحدث مع الامريكيين عن كل شيء”. اما النائب ايال بن رونين (المعسكر الصهيوني)، فقال: “اقترح على زملائي في اليمين الانتظار مع الاحتفالات. ليس فقط لأن حل الدولتين لم ينته مع انتخاب ترامب، وانما لأنه الحل الوحيد”.
محكمة الاستئناف العسكرية تبقي على اسير بريطاني رهن الاعتقال
تكتب “هآرتس” ان محكمة الاستئناف العسكرية، قررت الاسبوع الماضي، قلب قرار المحكمة العسكرية المتعلق بإطلاق سراح المواطن البريطاني من اصل لبناني، فايز محمود احمد شراري (49 عاما)، والابقاء عليه في المعتقل حتى انتهاء الاجراءات القضائية ضده. وكانت المحكمة العسكرية قد قررت اطلاق سراحه بعد ان تبين لها بانه تم جبي الاعتراف منه بطرق غير قانونية استخدمها الشاباك خلال التحقيق معه، الا ان النيابة العسكرية والشاباك قررا الاستئناف على القرار.
وادعت محكمة الاستئناف انها لم تتوصل الى وجود ادلة تثبت بأن المعتقل تعرض الى التهديد خلال التحقيق معه، او ادلة تدل على تقييده بشكل مؤلم. وكانت المحكمة العسكرية قد حددت في قرارها بأنها لا تشك بأن الاعتراف انتزع من المعتقل بطرق غير قانونية شملت تقييده بشكل مؤلم وتهديده واستغلال ضعفه بشكل فظ.
ويذكر ان شراري يقيم في بريطانيا منذ 23 سنة، ودخل الى اسرائيل عبر معبر اللنبي، وامضى فيها اربعة ايام. وحين توجه لمغادرة البلاد تم اعتقاله، واتهامه بالمشاركة في تدريبات عسكرية والاتصال مع تنظيم معادي وتقديم خدمات لتنظيم غير قانوني والاتصال مع عدو، وادخال اموال عدو الى المنطقة.
بعد مماطلة: الشرطة تعترف بسائق فلسطيني ضحية لعمل عدواني
تكتب “يديعوت احرونوت” ان الشرطة اعترفت بسائق سيارة الأجرة، اسحق ابو جبنة، من حي الشيخ جراح في القدس الشرقية، بأنه ضحية لعمل عدائي، وذلك بعد تعرضه للاعتداء من قبل نشطاء اليمين الاسرائيلي في ساحة صهيون في القدس.
وقد وقع الحادث في آب الماضي، عندما كان ينتظر ابو جبنة مع سائقين آخرين الركاب، ووصل الى الساحة خمسة شبان يهود وصرخوا في وجوههم: “هذه دولتنا، اذهبوا للعمل في غزة”. وعندما بدأ ابو جبنة بالابتعاد من المكان هاجموه بالحجارة والغاز المسيل للدموع وضربوه. ورغم ان الشرطة وصلت الى المكان واستدعت سيارة اسعاف لنقل ابو جبنة، الا انه لم يصل أي شرطي الى المستشفى لسماع افادته. وبعد تسريح ابو جبنة من المشفى وصل بنفسه الى مركز الشرطة لتقديم شكوى وتم فتح ملف في الحادث، لكنه في هذه الأثناء تم شطب التوثيق الذي التقطته كاميرات الحراسة وتم اغلاق الملف بادعاء عدم توفر ادلة.
وبسبب اغلاق الملف لم يتمكن ابو جبنة من التوجه الى التأمين الوطني لكي يعترف به كضحية لعمل عدواني. وبعد نشر تقرير في “يديعوت احرونوت” حول عشرات حالات الاعتداء على العرب من قبل اليهود والتي انتهت غالبيتها بدون تقديم لوائح اتهام، ابلغت الشرطة المحامي ايتي ماك، الذي يترافع عن ابو جبنة، بأنها ستفتح الملف من جديد. وقبل عدة ايام صادقت الشرطة على وجود اساس معقول لتعرض ابو جبنة للاعتداء نتيجة عمل عدواني، الأمر الذي سيمهد الطريق لاعتراف مماثل من قبل التأمين الوطني.
مقالات
اليهود ساعدوا اللاسامية على الانتصار
يكتب برادلي بورسطون، في “هآرتس” ان الانتصار المدهش لترامب في انتخابات الرئاسة الامريكية، ترافق بانتصار آخر: ارتقاء شرعية اللاسامية، التي لم نشهد مثلها منذ 1941.
شاهدنا ذلك يأتي. من دعموا ترامب ومن عارضوه، عرفوا مسبقا ان هذا ما سيحدث. لكن اولئك الذين اصيبوا بالذعر امام هذه التطورات وجدوا صعوبة في وقفها، لأن رجال ترامب انفسهم – وبشكل خاص مستشاريه اليهود المقربين وكبار المسؤولين، ومن بينهم نسيبه جارد كوشنر – سمحوا لها بالتطور دون ان يحاولوا الاعتراف بوجودها او كبحها. ولبهجة اللاساميين – او اولئك الذين رعوا هذه التطورات او غضوا النظر عنها، كترامب – ساهم احياء كراهية اليهود في امريكا بتقسيم الجالية اليهودية بين الغالبية الليبرالية والاقلية المؤيدة لترامب. اليوم يوجد في امريكا نوعان من اليهود فقط، احدهما صوت لترامب.
يمكن معرفة عمق التمزق من خلال تصريحات المستشار الرفيع لترامب في شؤون العلاقات مع اسرائيل، ديفيد فريدمان، الذي سئل خلال لقاء اجرته معه القناة الثانية، الشهر الماضي، عن التحقيق الذي اجرته رابطة مكافحة التشهير، والذي اشار الى ارتفاع ضخم ومفاجئ في الهجمات الافتراضية على الصحفيين اليهود، الذين اعتبرت كتاباتهم معادية لترامب. وفي حينه قال مدير الرابطة ضد التشهير، جونثان غرينبلات، معقبا على التحقيق ان “ارتقاء تعابير الكراهية على الشبكة خلال معركة الانتخابات الحالية مقلق جدا، ولا يشبه ما شهدناه في السياسة العصرية”.
…
أضواء على الصحافة الاسرائيلية 13 تشرين الثاني 2016 نتنياهو يحاول تبرئة نفسه من التحريض الذي سبق قتل رابين
Leave a comment