عباس يطالب نتنياهو شجب قتل الشبان الفلسطينيين كما شجب هو الاختطاف
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في حديث أدلى بها لصحيفة “هآرتس”، انه يطالب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بشجب مقتل شابين فلسطينيين بنيران الجيش الإسرائيلي، خلال الأيام الأخيرة، كما شجب هو اختطاف الاسرائيليين الثلاثة في غوش عتصيون. وقال عباس: لقد قلت بأن عملية الاختطاف تعتبر جريمة، ولكن هل تبرر قتل الشبان الفلسطينيين بدم بارد؟ ما الذي يمكن لنتنياهو ان يقوله عن قتلهم، هل سيشجب ذلك؟ انظروا الى ما يحدث خلال الأيام الأخيرة في الضفة الغربية، الى العنف وهدم البيوت، هل يعتبر ذلك مبررا؟”.
واضاف نتنياهو في حديث أدلى به للصحيفة بمناسبة مؤتمر السلام الذي سينعقد في الثامن من تموز المقبل: “فلينظر نتنياهو كيف يتصرف جنوده ازاء الفلسطينيين، ما الذي سأقوله لعائلتي الشابين القتيلين؟ لماذا تم قتلهما؟ نحن بشر مثلكم، فهل تستطيع الحكومة الإسرائيلية اظهار ذات المشاعر والقول انهما بشر يستحقان الحياة؟ ان الشعب الفلسطيني يشعر بالإحباط بسبب طريقة معاملته، كما لو ان الاسرائيليين هم بشر والفلسطينيين لا. نحن لا نريد ارهابا ولا نريد حربا، نحن نريد السلام”.
وشعر الرئيس الفلسطيني بالغضب عندما تحدث عن ابعاد العملية الاسرائيلية على الشعب الفلسطيني. واغضبته بشكل خاص، التهديدات التي وجهها قادة الجيش بتشويش حياة الفلسطينيين خلال شهر رمضان. وحذر من مواصلة الضغط على الجمهور الفلسطيني في شهر رمضان، خاصة في كل ما يتعلق بحظر التجول وفرض الحصار والاغلاق على بعض مناطق الضفة. وقال: “من يريد معاقبة السكان خلال شهر رمضان ومن يقتل الناس خلال شهر رمضان، لا يريد السلام”. وكان الرئيس عباس حذرًا في الحديث عن تأثير عملية الاختطاف على حكومة الوحدة. وقال: ليست لدي معلومات تؤكد ان حماس تقف وراء عملية الاختطاف، فهل يملك نتنياهو معلومات كهذه؟ انا لا انوي معاقبة احد بسبب الاشتباه او بسبب أي ادعاء يطرحه نتنياهو، وعندما يملك نتنياهو معلومات مؤكدة فليطلعني عليها، ونحن سنعالج الموضوع حسب قوانيننا.
وأضاف: عندما تتضح الصورة سنقرر كيف نعمل، وسينبع موقفنا من المصلحة الفلسطينية وسيتأثر من جوهر علاقاتنا مع اسرائيل. وقال عباس ان اجهزة الأمن الفلسطينية احبطت منذ مطلع 2013، ما لا يقل عن 43 محاولة اختطاف وتعرض للمدنيين الاسرائيليين، وكل يوم تقوم اجهزة الامن الفلسطينية بإنقاذ اسرائيليين دخلوا الى المدن الفلسطينية وتعيدهم الى اسرائيل بسلام. واضاف: لا اريد تبرير شيء ولكن عملية الاختطاف وقعت في المنطقة (ج) الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية. وبالإضافة الى ذلك فان الاسرائيليين اطلعونا على عملية الاختطاف بعد 12 ساعة من وقوعها، وفور ذلك بدأت قواتنا بالبحث عن المخطوفين.
ونقل عباس رسالة مماثلة خلال المحادثة الهاتفية التي جرت بينه وبين رئيس المعارضة يتسحاق هرتسوغ، امس. الى ذلك نشرت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بيانا شجبت فيه قتل الشابين الفلسطينيين، واصابة ثالث بجراح بالغة، وطالبت المجتمع الدولي بالتدخل لردع اسرائيل عن الاستخدام المفرط للقوة ضد الجمهور المدني. وفي هذا السياق قال نتنياهو خلال محادثة اجراها مع الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، ان المعلومات المتوفرة لدى إسرائيل تشير بشكل قاطع الى ان حماس تتحمل مسؤولية الاختطاف. وقال نتنياهو ان ذلك يحتم على عباس انهاء التحالف مع حماس.
الجيش يفشل بالتوصل الى أي معلومة حول المخطوفين
كتبت صحيفة “يديعوت احرونوت” انه بعد تسعة أيام على اختطاف الشبان الاسرائيليين الثلاثة، لم يتوصل الجيش حتى الآن الى أي معلومة حول المخطوفين. واضافت انه تم خلال الايام التسعة اعتقال 350 فلسطينيا، بينهم 260 من رجال حماس، وتمشيط مئات المنازل دون ان يتم تحقيق أي اختراق في التحقيق. وفي هذه الأثناء، لا يترك الجيش حجرا فوق حجر في منطقة الخليل، على امل العثور على طرف خيط يقود الى انهاء القضية.
وقال قائد كتيبة المظليين، الجنرال اليعزر طوليدانو، الذي يشارك 1500 من جنوده في عمليات البحث، ان الجيش لم يتوصل حتى الآن الى “الخبر الذهبي” الذي يمكنه دفع التحقيق قدما. وأضاف: الجنود يتنافسون فيما بينهم على احضار أي دليل يقود الى الخاطفين، ونحن نعمل على جمع المعلومات الاستخبارية ونبحث عن كل ما يمكنه المساعدة، كالأثر، او قميص، او قلنسوة، او أي شيء آخر. ونحن نقوم بتقسيم المنطقة الى أجزاء صغيرة ونستخدم عددا كبيرا من القوات لتقليص مجال البحث”.
وبالنسبة لطوليدانو فانه لا يوجد أي موعد محدد لانتهاء العملية، “فالوقت هو ليس المسألة لأن هناك امهات تجلسن في بيوتهن وتسألن أين اولادهن، وانا اعمل بدون قيد زمني حتى اسمع من قادتي امرا اخر. انا اسير مع قواتي ورغم الشمس الحارقة فإنني لم اسمع احدا منهم يسأل متى يعود الى البيت”، حسب قوله.
ويعتقد طوليدانو انه سيتم العثور على دليل، وسيتم الوصول الى الخاطفين، ولذلك فان الجيش يمضي مدعما بإيمانه هذا ويعمل ليلا ونهارا. ويضيف ان الجهود تتركز الآن في منطقة غوش عتصيون وشمال الخليل، حيث تتلقى الوحدات العسكرية المساعدة من الشرطة لتنفيذ عمليات التفتيش التي تشمل آبار المياه والمغارات. ويقول ضابط رفيع: “اننا نمشط كل عين ماء، نفرغ البرك من الماء ونبحث في كل مخبأ ومغارة، وفي كل مكان يتواجد هنا ويمكنه مساعدتنا في جمع المعلومات”.
74 اسيرا اداريا يخضعون للعلاج في المستشفيات
كتبت صحيفة “يديعوت احرونوت” ان قرابة 200 اسير أمني انهوا اضرابهم عن الطعام، تضامنا مع الاسرى الاداريين، فيما يواصل 77 أسيرا اداريا الاضراب، ويخضع 74 منهم للعلاج في المستشفيات. وتخشى سلطة السجون حدوث تدهور خطير في الحالة الصحية لهؤلاء، واحتمال وفاة احدهم، الأمر الذي من شأنه اثارة اضطرابات بالغة في السجون، يمكنها أن تشعل الضفة. مع ذلك فان سلطة السجون والمستشفيات تمتنع حتى الآن عن تغذية الأسرى المضربين عن الطعام بالقوة، على الأقل حتى تستكمل الحكومة الاجراءات القانونية التي تفرض التغذية بالقوة.
ومن المفترض طرح هذا القانون للتصويت في القراءتين الثانية والثالثة، غدا الاثنين، في وقت بعث فيه اكثر من 30 اديبا ومفكرا برسائل الى رئيس الدولة شمعون بيرس، والرئيس المنتخب رؤوبين ريفلين ولرؤساء الكتل البرلمانية، يطالبونهم فيها بوقف سن هذا القانون الذي سموه “قانون التعذيب”. كما بعثت نقابة الاطباء الدولية برسالة الى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو تطالبه فيها التراجع عن نواياه، واعتبرت النقابة تغذية الأسرى بالقوة بمثابة “عمل عنيف، مؤلم غالبا، ويتعارض مع مبدأ استقلالية الفرد”.
على ذمة “يسرائيل هيوم”: رام الله تنتظر دليلا على تورط حماس في عملية الاختطاف لحل الحكومة!
ادعت صحيفة “يسرائيل هيوم” ان مصدرا رفيعا في ديوان الرئاسة الفلسطينية قال لصحيفة “يسرائيل هيوم” ان رام الله تنتظر العثور على “المسدس الساخن” الذي سيثبت بما لا يقبل الشك وقوف حماس وراء عملية الاختطاف، كي يعلن أبو مازن رسميا عن تعليق اتفاق المصالحة مع حماس، ويفكك الحكومة.
واضاف المصدر: ان اتفاق المصالحة لا يتم تطبيقه عمليا وحكومة الوحدة لا تؤدي مهامها. وتتفق هذه الأقوال مع ما قاله وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، امس، بأنه اذا اتضح بأن حماس تقف وراء عملية الاختطاف، فستكون لذلك ابعاد خطيرة تصل حد تفكيك حكومة الوحدة وتعليق اتفاق المصالحة الفلسطيني.
وقال الناطق بلسان حماس ردا على ذلك، ان “المالكي يعبر عن رأيه الشخصي فقط”. الى ذلك، قال مصدر أمني اسرائيلي رفيع، في نهاية الأسبوع، ان اجهزة الأمن الفلسطينية تفهم بأن حماس تقف وراء عملية الاختطاف. كما ان فتح تدعم بيان الشجب الذي اصدره ابو مازن. ولا تكتفي السلطة بالتصريحات، بل تواصل اجهزة الأمن اعتقال رجال حماس. وحسب المسؤول الكبير، فان فتح تفهم بأن “مخربي” حماس المسؤولين عن الاختطاف، “داسوا عمليا على رأس ابو مازن”، و”خدعوه”. وقال ان حماس تملك مصلحة في احراج ابو مازن، ويمكن ان يكون هذا هو هدفها.
فلسطيني مسلح بقنبلة يخترق السياج الحدود لغزة
ذكر موقع “واللا” ان فلسطينيا من قطاع غزة تمكن من التسلل الى مداخل مستوطنة “ييتد” في النقب، الليلة الماضية وفي حوزته قنبلة. وقام الجيش باعتقاله وتسليمه للتحقيق. وحسب المصادر فقد اشتبهت قوة الحراسة المركزية في منطقة “قطاع شالوم” بشخص شوهد في المنطقة، وتم اعتقاله ليتبين انه تسلل من جنوب قطاع غزة وهو يحمل قنبلة يدوية. وقد القت شبكة الحراسة المدنية القبض على الفلسطيني دون ان يتمكن الجيش من ضبطه خلال اجتيازه للسياج الحدودي. وقالت مصادر عسكرية في القطاع الجنوبي انه تم فتح تحقيق لمعرفة كيف تمكن المسلح من التسلل من قطاع غزة دون ان ترصده المراقبة العسكرية.
الى ذلك قالت مصادر فلسطينية في نابلس ان مواطنين 18 و35 عاما، اصيبا بجراح بالغة خلال مواجهة مع الجيش في نابلس، الليلة الماضية. وتزامن ذلك مع استمرار حملة الاعتقالات ضد قادة حماس في السلطة الفلسطينية. وتم تسجيل مواجهات في قباطيا، في شمال الضفة، وفي ساحة المنارة في رام الله. واقتحمت قوات الجيش الإسرائيلي جامعة القدس الفلسطينية في ابو ديس، ومخيم العروب قرب بيت لحم.
الى ذلك ذكر موقع الجيش الإسرائيلي الالكتروني، انه في أعقاب اختطاف الشبان الثلاثة، سيعيد الجيش فحص احتمال تورط حماس في عدة عمليات سابقة، اعتبرت عمليات قامت بها جهات منفردة، ومن بينها عمليات لم يتم التوصل الى منفذيها حتى الآن. ومن بين العمليات التي سيتم فحصها مجددا، حادث قتل الجندي غال يعقوبي في الخليل، وقتل الضابط باروخ مزراحي على شارع 35 في منطقة الخليل.
وقال نائب قائد كتيبة يهودا، العقيد شمعون بيرتس، انه يتحتم على الجيش اعادة فحص كل العمليات التي وقعت في منطقة الخليل سابقا والتي تم اعتبارها عمليات نفذها افراد دون أي علاقة بأي تنظيم عسكري. لكنه يبدو ان قواعد وعقلية حماس في الخليل أثرت على منفذيها.
زعبي تتهجم على عباس
قال موقع “واللا” ان عضو الكنيست حنين الزعبي أثارت عاصفة أخرى عندما هاجمت ابو مازن، خلال برنامج “واجه الصحافة” امس السبت، وادعت انه “عميلا” لإسرائيل، و”يخون” الشعب الفلسطيني من خلال التنسيق الأمني! وقالت الزعبي: “لا اتفق مع رأيه، ولا اوافق على موقفه واستراتيجيته، هذا اذا كانت لديه استراتيجية. فابو مازن لم يصل الى التعاون الأمني فقط مع إسرائيل وانما الى التعاون السياسي، ايضا. ان هدفه الاستراتيجي هو تدعيم السلطة، اما نضالي كفلسطينية فهو انهاء الاحتلال. نحن لا نوافق سياسيا على توجه ابو مازن”.
واعربت الزعبي عن اسفها لعدم قيام الشعب الفلسطيني بمكافحة الاحتلال الاسرائيلي بكل شدة. وقالت بخصوص اختطاف الشبان: “اعتقد ان كل يوم يمر يتزايد معه ضعف فرص العثور على الشبان. ان اجتياح الجيش للمؤسسات التعليمية ومحطات الاذاعة ومؤسسات الاغاثة، يقوي الارهاب الاسرائيلي. اذا ارادوا انقاذ الشبان عليهم فتح خيار المفاوضات مع الآخرين واطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين.”
اسرائيل تشتري النفط من كردستان
قالت صحيفة “هآرتس” انه بعد أسابيع من الابحار في البحر المتوسط، رست سفينة “الطاي” المسجلة في ليبيريا، يوم الجمعة الماضية، في ميناء اشكلون. وتحمل السفينة على متنها قرابة مليون برميل من النفط المستخرج من حقول اقليم كردستان العراقي. ويعتبر العراق تصدير النفط مباشرة من اقليم كردستان غير قانوني، كون أبار النفط في هذا الاقليم تعود للحكومة العراقية ولا يمكن للأكراد بيع النفط الا عبر وزارة النفط العراقية. الا ان الاكراد يدعون ان هذه الآبار تعود لهم وانه يحق لهم بيع النفط لكل من يدفع ثمنه. وقد ادى الصراع الكردي – العراقي على ملكية آبار النفط، الى خلاف قوي بين العراق وتركيا، بسبب قرار تركيا وشركات اجنبية انشاء خط مباشر لنقل النفط من كردستان الى تركيا.
وفي شهر أيار الماضي، اقدمت الحكومة الكردية على خطوة مستقلة حين استأجرت سفينتي شحن وشحنت على متن كل منهما مليون برميل من النفط، بهدف بيعها لمن يدفع ثمنها، وحاولت السفن بيع النفط للمغرب ودول اخرى، لكن تلك الدول رفضت شراء النفط واعلنت تضامنها مع العراق في موقفه. الا ان إسرائيل وافقت على شراء النفط الكردي، ولم تأبه بالتهديد العراقي بمحاكمة كل من يشتري النفط المستخرج من اراضيها بدون اذن منها. وليس من الواضح الآن، ما اذا كان المقصود شراء النفط لمرة واحدة او ان ذلك يتم في اطار قناة ثابتة لشراء النفط الكردي. وقالت شخصيات رسمية كردية ان كردستان لا تواجه أي مشكلة في بيع النفط لإسرائيل او لكل دولة اخرى. وأضاف مصدر في الحكومة الكردية: “يسرنا جدا العثور على مشتر لنفطنا، وهذه خطوة اخرى نحو استقلالنا الاقتصادي”.
ليبرمان يعلن نيته طرد موفد الامم المتحدة بزعم نقل اموال الى حماس!
قالت صحيفة “هآرتس” ان روبرت سيري، الموفد الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الى الشرق الاوسط، رفض اتهامات وزير الخارجية الاسرائيلي له بمحاولة الالتفاف على اسرائيل والسلطة الفلسطينية ونقل ملايين الدولارات الى حماس في غزة. وقال سيري لصحيفة “هآرتس” ان هذه الادعاءات تفتقد الى أي أساس وهي ادعاءات جنونية.
وكانت القناة الثانية قد اعلنت مساء امس، ان ليبرمان ينوي الاعلان عن روبرت سيري كشخصية غير مرغوب فيها، وطرده من اسرائيل، مدعيا ان سيري قام بنقل 20 ميلون دولار من قطر الى حماس في غزة، لدفع رواتب مستخدمي الحكومة. وادعى ليبرمان ان سيري حاول نقل المال عبر السلطة الفلسطينية، لكنه تم رفض طلبه، وبعد ذلك حاول تحويل المال بواسطة إسرائيل، لكن طلبه رفض نهائيا، ومنذ ذلك الوقت يحاول نقل الأموال الى حماس في غزة، بطرق التوائية.
ورفض سيري ادعاءات ليبرمان وقال انه عمل بشفافية مطلقة مقابل السلطة الفلسطينية واسرائيل. واكد انه سافر الى قطر قبل اسبوعين وناقش مع مسؤولين فيها الاوضاع في غزة ولكن بدون أي علاقة بأزمة الرواتب التي تولدت بعد توقيع اتفاق المصالحة. وقال سيري لصحيفة “هآرتس” انه ظهرت في وسائل الاعلام مؤخرا، عدة تقارير تشير الى استعداد قطر للمساعدة على حل ازمة الرواتب، وتلقى محادثة بهذا الشأن من رئيس الحكومة الفلسطينية رامي الحمدالله، الذي اطلعه على الاقتراح القطري، وطلب منه فحص امكانية تدخل الامم المتحدة في تطبيقه.
وقال سيري انه اوضح بأن كل مساعدة من قبل الأمم المتحدة في موضوع دفع الرواتب في غزة يجب ان تحظى بموافقة كل الأطراف بما في ذلك إسرائيل. وقال سيري انه فوجئ بما سمعه في وسائل الاعلام حول نية ليبرمان اعتباره شخصية غير مرغوب فيها، وقال انه لم يتوجه اليه أي مصدر رسمي في هذا الموضوع.
الكنيسة المشيخية تسحب استثماراتها من شركات تدعم الاحتلال الإسرائيلي
قالت صحيفة “هآرتس” ان حركة المقاطعة الدولية ضد إسرائيل حققت أمس الأول (الجمعة)، إنجازا كبيرا مع قرار الكنيسة المشيخية في الولايات المتحدة سحب استثماراتها من ثلاث شركات أمريكية كبيرة تدعي الكنيسة انها “تساعد الاحتلال الاسرائيلي وتجني الارباح منه”.
وهذه الشركات هي موتورولا و HP وكاتربيلر. وتم اتخاذ القرار بغالبية ضئيلة، حيث دعمه 310 اعضاء في الكنيسة، مقابل معارضة 303، في اعقاب نقاش عاصف ودرامي، جرى في اطار الجمعية العامة للكنيسة في ديترويت. ويؤكد القرار ان الكنيسة لا تدعو الى سحب الاستثمارات من اسرائيل نفسها، ولا يشكل دعما لحركة المقاطعة الفلسطينية BDS. ويشمل القرار اعترافا بحق اسرائيل بوجود إسرائيل وبحل الدولتين مع الفلسطينيين.
مقالات
القانون الذي لن يمنع الافراج عن الأسرى
تحت هذا العنوان يكتب عمير فوكس، الباحث في المعهد الاسرائيلي للديموقراطية، في صحيفة “هآرتس” عن تمرير مشروع تعديل قانون أساس: الرئيس، الذي يفترض فيه منع اطلاق سراح القتلة من السجون، والذي يعتبره الكاتب سيقيد أيادي الكنيست والحكومة. ويشير الكاتب الى ان المشروع لا يمنع اطلاق سراح او تقليص محكومية الأسرى الذي يتواجدون في السجن اليوم، او اولئك الذين ارتكبوا جرائم ولم يتم الحكم عليهم بعد. فمشروع القانون يمنح القضاة صلاحية تطبيقه في ملفات مستقبلية فقط. كما ان المشروع يسري على كل عمليات القتل وليس على عمليات القتل الناجمة عن الارهاب فقط. ولذلك فان التطرق الى مشروع القانون كما لو أنه يمكنه التأثير بشكل ما على سياسة إسرائيل بشأن الاختطاف، وبالتأكيد في الحاضر او المستقبل القريب يعتبر خاطئا، وحتى لو تمت المصادقة على القانون في القراءة الثالثة، امس، لكان يمكن اليوم العفو عن أي اسير تقرر الدولة اطلاق سراحه.
وبالاضافة الى ذلك فان حقيقة محاولة الحكومة التي اطلقت سراح “القتلة” بالجملة، سواء في صفقة شليط او غيرها، تقييد أياديها، تثير الاستغراب والسخرية. الا يعني ذلك الاعتراف بأن الحكومة لا تسيطر عمليا ولا تستطيع اتخاذ قرارات منطقية؟ ناهيك عن ان مفتاح تلك القيود يتواجد في جيب الحكومة. وكما يمكن للكنيست تعديل قانون أساس عدد أعضاء الحكومة في سبيل تشكيل ائتلاف، يمكن لها اذا حتم الأمر، تعديل قانون أساس الرئيس مرة اخرى.
ويضيف الكاتب انه يتحتم على من يعارضون الافراج الجماعي عن الاسرى في صفقات او مفاوضات، اعتبار هذه المبادرة واهية. فهي تتيح للقاضي منع تقليص فترة الحكم على قاتل، وارساله الى السجن حتى الموت، ومثل هذا العقاب، حتى وان كان نظريا، يعتبر شديد القسوة، ويمكن ان تكون له ابعاد خطيرة على سلوك الاسير نفسه داخل السجن، لأنه لن يبقى امامه ما يخسره.
ويشير الكاتب الى ان التعديل القانوني الجديد يتعارض بشكل مطلق مع قانونين صادقت عليهما الحكومة الحالية. الاول، الذي يتعلق بتوصيات طاقم فحص اسس مخالفات القتل والذي لا يشمل اقتراحا بفرض حكم السجن حتى الموت. والثاني، مشروع قانون مكافحة الارهاب، الذي يشمل انواع مختلفة من العقوبات المشددة في المخالفات الارهابية، والذي لا يشمل تشديدا كهذا ازاء عمليات القتل بدوافع ارهابية. ويخلص الكاتب الى القول انه من المفضل ان تتخلى الحكومة عن دفع هذا المشروع الذي لا يعتبر الا استعراضا للعضلات، سيؤدي الى قانون واه يلحق ضررا ولا يمكن تطبيقه.
العيون ترنو نحو غزة
تحت هذا العنوان يكتب المحلل العسكري لصحيفة “يديعوت احرونوت” اليكس فيشمان، ان القلب باق في الضفة، لكن العيون بدأت التركيز على غزة، فهذا القطاع يسخن، وليس فقط بسبب الصواريخ او التهديدات التي اطلقها الناطقون بلسان حماس في القطاع. والتقارير التي تنشرها وسائل الاعلام الغزية تتحدث عن استعداد الجمهور لمواجهة مسلحة وقيامه بتخزين المواد الغذائية والأدوية والوقود. فأهالي غزة يشمون رائحة البارود في الهواء، وليس صدفة ان قادة حماس يتصرفون كمطلوبين، والنشطاء يختبئون والمواقع العسكرية اصبحت خالية من رجالاتها. كما أن قادة حماس في الضفة، الذين لم يتم اعتقالهم، نزلوا الى المخابئ، والخوف من طرد القيادة الجماعي الى غزة أدخل التنظيم في الثقوب.
ويضيف فيشمان ان العمليات العسكرية في الضفة استنفذت ذاتها، وقوات الجيش تركز حاليا على مهمتها الأصلية، البحث عن المخطوفين والخاطفين. ويقوم الجيش بتنفيذ عمليات بحث مستعصية تشمل تفعيل كلاب قص الأثر ونزول القوات الى آبار المياه والمغارات ودخول السراديب. وهي عمليات لم نشهد لها مثيلا من قبل.
ويقول فيشمان ان التركيز على غرب الخليل يمكنه ان يلمح الى توفر معلومات استخبارية محددة، لكن هذا لا يكفي، ولذلك، والى جانب محاولة التوصل الى معلومات بناء على المعطيات التي يوفرها عمل الشاباك والوحدات الخاصة، يقوم الجيش بمهاجمة كل المنطقة، ولكن ذلك لا يمكنه ان يتواصل لفترة طويلة، وعندما تنتهي القوات من عمليات التمشيط، سيكون على قيادة المنطقة الوسطى اتخاذ القرار بشأن المهام المستقبلية التي ستتولاها قوات المشاة. واذا لم يعد للقوات الكبيرة أي وزن في عمليات البحث، فسيتم التركيز على الجهود الاستخبارية الهادئة، بمرافقة قوات خاصة، الأمر الذي سيسمح لقوات المشاة بالتفرغ لتحديات اخرى امام حزب الله او حماس.
وفي هذه الأثناء يعمل قانون دمج الآليات. فعندما يزداد الضغط على حماس في الضفة، ترتفع درجات الحرارة في غزة، وتتزايد معها فرص انتقال حماس الى خطوات عسكرية. فالكوابح التي فرضتها حماس على نفسها، كي لا تقع فريسة في المصيدة الإسرائيلية، بدأت بالتضعضع، ومعها تتضعضع القيود التي تفرضها على الجهاد الاسلامي. وتعرف إسرائيل ما تتعرض له حماس من ضغط، ولذلك قامت في بداية الاسبوع الماضي بازالة الحصار المشدد الذي فرضته على دخول البضائع والخروج من القطاع في يوم الاختطاف. وعلى الرغم من التجربة الإسرائيلية في تخفيف بعض الضغط على غزة، خاصة مع اقتراب شهر رمضان، يتواصل التصعيد، ومنذ عملية الاختطاف، يجري اطلاق الصواريخ يوميا. وفي حين يتم نسب اطلاق النار هذا للجهاد الاسلامي والتنظيمات المتمردة، فان إسرائيل تعتبر ذلك دليلا على تآكل كوابح قيادة حماس، وعلى اتساع هذا التآكل في حال تشديد الضغط بشكل اكبر على القطاع.
ويقول ان الجيش يكتفي حاليا بالهجمات الجوية، ومن المرجح ان لا تبادر إسرائيل الى عملية عسكرية واسعة. ولكن اسرائيل تهدد بطرد القيادة من الضفة الى غزة، وهذه خطوة تعتبر شديدة الاهانة بالنسبة للفلسطينيين، لأنها تعني سيطرة إسرائيل الكلية على مصيرهم، وخطوة كهذه لن تمر بصمت كما يبدو، ناهيك عن ان أي محاولة لاستئناف سياسة الاغتيالات المركزة ضد نشطاء حماس والجهاد الاسلامي في القطاع، سيتم التعامل معها كدعوة الى جولة جديدة من العنف. وربما لا تريد حماس دخول هذه المواجهة، ولكنها تستعد لها منذ عملية “عامود السحاب”، وتنوي اطلاق الصواريخ بشكل متواصل على مركز إسرائيل وارسال قوات خاصة تم تدريبها خلال العامين الاخيرين، عبر الانفاق الهجومية. ويرى فيشمان ان هذه السيناريوهات ليست بعيدة عن الواقع، ولذلك يتحتم على قيادة الجبهة الجنوبية الاستعداد لتدهور عسكري حول القطاع.
ولادة قائد
تحت هذا العنوان يكتب بن درور يميني في “يديعوت احرونوت” ان التقارير الواردة من الشارع الفلسطيني ترسم صورة تعيسة. فالأولاد الصغار والشابات الجميلات، حولوا شعار الأصابع الثلاثة الى راية جديدة. والى جانب ذلك تعلو هنا وهناك أصوات ضد عملية الاختطاف، لكنها تضيع وسط اصوات التأييد. لقد بحث الشارع الفلسطيني ولبالغ الحزن، عن شيء يفخر فيه، وحماس زودته بالبضاعة. وفي اليوم الذي ستسيطر فيه حماس على السلطة، سيتحول بعض هؤلاء الذين رفعوا الاصابع الثلاثة الى ضحايا لنظام الرعب. وحسب رأيه فان القيادة الفلسطينية تنجر، عادة، وراء الأجواء الأكثر تطرفا. وهذا لا يعني عدم وجود اصوات أخرى، لكن الشارع، كعادته، يطلق اصواتا متنافرة. وهذا يحدث في الجانب الاسرائيلي، ايضان حيث تسود اجواء خطيرة. ولكن في الجانب الاسرائيلي ظهر في ساعة الحسم، قادة، مثل بن غوريون، اجادوا القول بانه ليس مهما ما يريده الشعب، وانما ما يحتاجه الشعب.
وعلى هذه الخلفية بالذات، يقول يميني، يجب على كل انسان صادق، رفع قبعته تحية لعباس، فلقد وقف في احدى المنتديات الاكثر عداء لإسرائيل – مؤتمر الدول الاسلامية – وادلى هناك بتصريح ضد الارهاب والاختطاف، بطريقة لم يعبر عنها أي زعيم فلسطيني سابق. ومن جانب واحد تقف مروجة الارهاب حنين زعبي، ومن جانب آخر يقف ارفع زعيم فلسطيني ويعرف الارهاب كما يتحتم على كل انسان، مسلم او غير مسلم، تعريفه، بدون تفهم، وبدون مبرر وبدون مغفرة. ويرى يميني في كل ما يفعله الجيش ضد حماس حاليا يعتبر أكثر من مبرر، ويقول ان من لا يقضي على قواعد حماس الان سيحصل على الجهاد بفوائد اعلى بكثير في وقت لاحق. وما حدث في عام 2007، عندما استولت حماس والجهاد على القطاع يمكن ان يتكرر. وهذا يفهمه ابو مازن، لكنه ليس عميلا لإسرائيل، وهو ليس مبعوثا للدعاية الإسرائيلية، بل على العكس، لكنه في خطاب واحد جعل من نفسه قائدا. انه لم يستسلم للشارع، ولم يتوجه نحو جهة كان يمكنها ان تمنحه التصفيق الحاد، بل لم يتوجه نحو الجهة التي لجأ اليها بعض الصحفيين في اسرائيل، ولم يجد من المناسب تفسير وتبرير الخاطفين والحديث عن تعاستهم، بل توجه نحو الاتجاه الصعب والجريء واوضح ان الخاطفين هم الكارثة بالنسبة للشعب الفلسطيني.
ويضيف يميني: يمكن الاتيان بألف ادعاء وادعاء، مبررة عادة، ضد السلطة ومن يقف على رأسها. فابو مازن يواصل تمويل الاسرى في السجون، ويشجع بذلك الارهاب. وبرعايته يتواصل التحريض في وسائل الاعلام الفلسطينية، ولم يظهر ليونة في المفاوضات ورفض مقترحات جون كيري، كما رفض مقترحات اولمرت في الماضي. ورغم ذلك، فقد اثبت في السنوات الأخيرة انه ليس دمية، وهو لم يتحدث ضد العنف فقط، بل عمل ضده. وهكذا فانه مع تبرير العمل ضد حماس، يجب مد يد الى ابو مازن فقد نجح في الاختبار الذي لا ينجح فيه الكثير من القادة، لم يتملق بالانجليزية ولم يحرض بالعربية، بل قال بالعربية كلمات واضحة وشجاعة. ويخلص يميني الى القول: يوجد زعيم للفلسطينيين، ويوجد شريك لإسرائيل. وعندما يزول غبار الاختطاف، يجب تدعيمه.
يجب الاصغاء الآن الى أبو مازن
تحت هذا العنوان يسأل يوسي بيلين: “ما الذي نريد من الزعيم الفلسطيني ان يفعله اكثر مما فعل؟ انه يحلق ذقنه، يضع ربطة عنق، يتحدث الانجليزية بشكل معقول، يعارض بكل شدة وفي كل منتدى استخدام العنف، يقول في كل مكان ان من مصلحة الفلسطينيين التوصل الى سلام مع اسرائيل. انه لا يطلب العودة الى بيته في صفد، الذي خرج منه لاجئا، وهو على استعداد للسماح لإسرائيل بضم الكتل الاستيطانية القريبة من الخط الأخضر، ويعتبر كارثة اليهود في اوروبا اكبر كارثة في التاريخ، ورجال امنه ينسقون العمل بشكل غير مسبوق مع الجيش.”
ويضيف بيلين: “عندما قلنا له انه لا يمثل غزة وانما نصف الشعب الفلسطيني فقط، حاول التوصل الى اتفاق مع حماس، تم في اطاره تشكيل حكومة بدون رجال حماس، تلتزم الاعتراف بإسرائيل وبالاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها منظمة التحرير، وتعارض العنف. وعندما قلنا له بأن ما يقوله بالإنجليزية لوسائل الاعلام الغربية، لا يقوله بالعربية للعرب، قام بأكثر خطوة مذهلة. فخلال ظهوره، يوم الاربعاء الماضي في مؤتمر وزراء خارجية الدول الاسلامية في جدة، في السعودية، ومن خلال خطاب طليق باللغة العربية، وبحضور كل وسائل الاعلام الاسلامية تحدث عن عدم الفائدة من الكفاح العنيف ضد اسرائيل، وتحدث عن التنسيق العسكري الهام مع إسرائيل، وقال ان كل فتى بالنسبة له، سواء كان اسرائيليا، امريكيا او عربيا، يبقى فتى، وطالب بإطلاق سراح المخطوفين، وقال ان الاختطاف ينزل كارثة بالفلسطينيين. وكما كان متوقعا فقد تعرض الى انتقادات بالغة جدا من قبل وسائل الاعلام العربية والشبكات الاجتماعية، وتم اعتباره على الفور خائنا ومنفذا لرغبات اسرائيل.
وكيف ردوا لدينا؟ يقول بيلين: لم ينجح ديوان رئيس الحكومة بالتأثر من كلمات الرئيس الفلسطيني، واعلن ان الاختبار الحقيقي يكمن في الفعل وليس في القول، وان العمل المطلوب من عباس هو الغاء الاتفاق مع حماس. وذهب نائب الوزير داني دانون الى أبعد من ذلك عندما اعلن في لقاء مع الاذاعة الإسرائيلية بأنه يصدق ابو مازن السابق (فما الذي قصده؟).
ويضيف بيلين: “ان حقيقة وقوف الرئيس الفلسطيني بجرأة امام كل الدول الاسلامية والادلاء بتصريحه، لا يؤثر بدانون. فهو يعتبر كل مسألة كهذه تنطوي على خداع او مؤامرة. سيما انه اذا كان هناك شيئا خاصا ينطوي عليه عمل عباس، فانه يمكن لأحد ما ان يعتقد بأنه يوجد لدينا شريك، واذا كان الامر كذلك فهذا يحتم علينا مفاوضته، واذا كان يمكن مفاوضته، فستكون هناك حاجة الى التخلي عن غالبية الضفة الغربية واقامة دولة فلسطينية هناك، لاننا سبق ووافقنا على هذا المبدأ، ومن لا يريد دفع هذا الثمن، لا يمكنه الاعتراف بوجود شريك، لان المنحدر من هناك سيكون شديد الانزلاق نحو الحل الذي لا يرغب به اليمين المتطرف لدينا”.
مع ذلك، يقول بيلين، انه يمنع على من لا ينتمي الى تيار اولئك الذين لا يريدون بأي شكل من الأشكال تصديق ابو مازن، التقليل من اهمية ما قاله في مؤتمر وزراء الخارجية في السعودية. فلقد ادلى بأقوال لم يقل مثلها عرفات ابدا، وسنحتاج الى وقت طويل كي نسمع مثلها من خليفته في المستقبل. وعلى من يؤمن بأن مستقبل الدولة اليهودية الديموقراطية يرتبط بالاتفاق مع الفلسطينيين، استغلال الخطاب، ورؤية ثمار التنسيق الامني في الضفة الغربية جيدا، وبدء الحديث بجدية عن الحل السياسي.