جبهة النضال الشعبي الفلسطينيجبهة النضال الشعبي الفلسطيني
  • الرئيسية
  • عن الجبهة
    • الدكتور ســـمير غـــوشة “فارس القدس”
    • الامين العام الدكتور احمد مجدلاني
    • البرنامج السياسي
    • الكتل النقابية
      • كتلة نضال المعلمين
      • كتلة نضال المراة
      • كتلة نضال العمال
      • كتلة نضال الطلبة
    • مجلة نضال الشعب
    • وثائق خاصة بالجبهة
    • شهداء جبهة النضال الشعبي الفلسطيني
  • اخبار الجبهة
  • الاخبار
    • شؤون فلسطينية
    • شؤون عربية ودولية
    • شؤون الأسرى
    • شؤون اسرائيلية
  • صوتيات ومرئيات
  • ترجمات اسرائيلية
  • زوايا
    • الاسرة والمجتمع
    • أقلام واراء
    • ثقافة وادب
    • حوار الاسبوع
    • مقابلات صحفية
    • وثائق ومعاهدات دولية
قراءة أضواء على الصحافة الاسرائيلية 24 آب 2014
Share
Aa
جبهة النضال الشعبي الفلسطينيجبهة النضال الشعبي الفلسطيني
Aa
  • الرئيسية
  • عن الجبهة
  • اخبار الجبهة
  • الاخبار
  • صوتيات ومرئيات
  • ترجمات اسرائيلية
  • زوايا
ابحث
  • الرئيسية
  • عن الجبهة
    • الدكتور ســـمير غـــوشة “فارس القدس”
    • الامين العام الدكتور احمد مجدلاني
    • البرنامج السياسي
    • الكتل النقابية
    • مجلة نضال الشعب
    • وثائق خاصة بالجبهة
    • شهداء جبهة النضال الشعبي الفلسطيني
  • اخبار الجبهة
  • الاخبار
    • شؤون فلسطينية
    • شؤون عربية ودولية
    • شؤون الأسرى
    • شؤون اسرائيلية
  • صوتيات ومرئيات
  • ترجمات اسرائيلية
  • زوايا
    • الاسرة والمجتمع
    • أقلام واراء
    • ثقافة وادب
    • حوار الاسبوع
    • مقابلات صحفية
    • وثائق ومعاهدات دولية
Have an existing account? Sign In
Follow US
جبهة النضال الشعبي الفلسطيني > ترجمات اسرائيلية > أضواء على الصحافة الاسرائيلية 24 آب 2014
ترجمات اسرائيلية

أضواء على الصحافة الاسرائيلية 24 آب 2014

shello
shello 2014/08/24
Updated 2014/08/24 at 10:33 صباحًا
Share
SHARE

قصف صاروخي لهضبة الجولان والجليل الغربي

أفادت المواقع الالكترونية الإسرائيلية، صباح اليوم الأحد، انه تم خلال الليلة الماضية اطلاق خمسة صواريخ باتجاه منطقة المجلس الاقليمي جولان، في هضبة الجولان المحتلة. واعلن الجيش ان القصف لم يسفر عن وقوع اصابات، لكنه تمت اصابة احد خطوط التيار العالي، ما ادى الى قطع التيار الكهربائي عن البيوت لعدة ساعات.

وسمع دوي الصافرات في مستوطنات الوني هبشان ويونتان ومروم جولان وعين زيفون وكيشت واورطال.  وحمل الجيش الإسرائيلي المسؤولية للنظام السوري.

وسبق ذلك اطلاق قذيفة من الاراضي اللبنانية باتجاه الجليل الغربي قرابة الساعة 22:50 من مساء أمس. ودوت صافرات الانذار في عكا والجليل الغربي، وبعد فترة وجيزة، سمع في المنطقة دوي انفجارين على الأقل في الجانب الشمالي – الشرقي من الجليل الغربي.

وقال موقع “يسرائيل هيوم” انه تم اطلاق الصواريخ كما يبدو من منطقة علما الشعب والظاهرية، وسقطت في مناطق مفتوحة في الجليل، بينمنا اصاب احد الصواريخ منزلا في طور البناء في احدى بلدات الجليل الغربي (قرية البقيعة).

وعلم انه تم اخلاء طفلين من الجليل الى مستشفى نهاريا بعد اصابتهما بالشظايا، بينما اصيب 17 بحالة هلع. يشار الى انه منذ بداية الحرب في غزة تم اطلاق خمسة صواريخ على شمال إسرائيل من جنوب لبنان.

وجاء من لبنان ان قوات الجيش تقوم بتمشيط المنطقة وتبحث عن راجمات للصواريخ، بينما قامت إسرائيل باطلاق النيران على الاراضي اللبنانية.

الجيش الإسرائيلي ينذر سكان القطاع بإخلاء المناطق التي تنشط فيها القسام!

تحدثت وسائل الاعلام الإسرائيلية الصادرة اليوم، عما اسمته سياسة جديدة قرر الجيش الإسرائيلي تفعيلها في قطاع غزة، وهي قصف كل المناطق التي تنشط فيها كتائب القسام وتطلق منها الصواريخ والقذائف. وفي هذا الاطار، كتبت صحيفة “هآرتس” ان الجيش الإسرائيلي طالب الفلسطينيين باخلاء بيوتهم التي يتم اطلاق النيران من محيطها، معلنا بواسطة منشورات وبيانات مسجلة، انه قرر “قصف كل منزل يتم القيام بعمل عسكري في محيطه، وان المعركة مفتوحة”.

وتواصل القصف الإسرائيلي لقطاع غزة طوال يوم امس السبت، فيما قصفت الفصائل الفلسطينية الاراضي الإسرائيلية. وحسب “هآرتس” فقد تم في نهاية الأسبوع اطلاق قرابة 265 صاروخا وقذيفة، انفجر منها 250 على الأراضي الإسرائيلية في مناطق اشدود واشكلون وبئر السبع والمجالس الاقليمية سدوت هنيغف وشاعر هنيغف واشكلون.

واصاب احد الصواريخ كنيسا يهوديا في اشكلون ما ادى الى اصابة ثلاثة أشخاص بجراح بين طفيفة ومتوسطة. واصيب شخص اخر بجراح متوسطة جراء سقوط صاروخ قرب احد المباني في بئر السبع. وقتل طفل إسرائيلي في الرابعة من عمره، يوم الجمعة، جراء اصابته بشظايا صاروخ في كيبوتس ناحل عوز، كما اصيب شخص بجراح بالغة جراء انفجار صاروخ في منطقة المجلس الاقليمي “غان يبنه”. وقصف الطيران الإسرائيلي قرابة 60 هدفا في القطاع، واحصى الفلسطينيون في نهاية الأسبوع قرابة 19 قتيلا جراء القصف الإسرائيلي. ووصل عدد القتلى منذ بدء الحرب على غزة الى 2110 مواطن.

وكتب موقع “واللا” العبري ان سلاح الجو الإسرائيلي قصف، امس السبت، برج الظافر الاسكاني الذي تألف من 14 طابقا  في الجانب الغربي من مدينة غزة. وادعى الجيش الإسرائيلي ان البرج ضم مقر قيادة حربي لحركة حماس. وحسب الناطق فقد تم قبل قصف العمارة استخدام نظام “اطرق السقف”.

وكتب الناطق بلسان حماس، سامي ابو زهري، على صفحته في الفيسبوك، ان تدمير البناية يعتبر “تصعيدا خطيرا”. وقال ان ادعاء إسرائيل بأنه يوجد في البناية مقر لحماس هو مجرد اكذوبة هدفها تبرير الجريمة. وقالت مصادر فلسطينية ان طائرة بدون طيار اطلقت في البداية صاروخا على المبنى، ومن ثم وصلت طائرات حربية وقصفته حتى انهياره التام.

يعلون هرب من محيط غزة

من القضايا التي تثيرها الصحف، فيما يتعلق بالحرب على غزة، الاشارة الى “هرب” وزير الأمن الإسرائيلي موشيه يعلون، من محيط غزة، امس، وامتناعه عن زيارة كيبوتس ناحل عوز الذي تعرض الى القصف. وحسب الصحف فقد جاء امتناع يعلون عن الوصول الى الكيبوتس بأمر من جهاز الشاباك.

وقالت صحيفة “هآرتس” ان الجهاز الأمني يشتبه بأن حماس نجحت بتحديد مواعيد زيارات الشخصيات الرسمية والضباط الكبار الى بلدات محيط غزة، وتقوم بإطلاق القذائف تزامنا مع زياراتهم. وقد قتل الطفل دانئيل تراغرمان في ناحل عوز، يوم الجمعة، خلال زيارة القائد العام للجيش بيني غانتس الى الكيبوتس. ويوم امس تم قصف الكيبوتس خلال زيارة قائد المنطقة الجنوبية سامي ترجمان. وتم في اللحظة الأخيرة، امس، الغاء زيارة وزير الامن الى الكيبوتس، بأوامر من الشاباك، بعد البدء بقصف الكيبوتس خلال الاستعدادات للزيارة.

ويعتقد الجهاز الامني انه بالإضافة الى تتبع حماس للتحركات الخاصة التي تجري قبل زيارة الشخصيات الرسمية، فانه من المحتمل ان تكون البلاغات التي يتم تحويلها عبر منظومة الهواتف الخليوية الى رجال الأمن والمسؤولين في البلدات والصحفيين، قد تسربت الى حماس. وحسب الصحيفة فان حماس تسعى الى استهداف شخصية اسرائيلية رفيعة كي تسجل انجازا لها وتنتقم لمقتل قادتها العسكريين الثلاثة في عمليات الاغتيال التي نفذتها اسرائيل.

وأثار الغاء زيارة يعلون ردود فعل غاضبة في اوساط سكان محيط غزة الذين قالوا انه كان يتحتم وصوله بالذات بسبب اطلاق النار.

وكان يعلون قد اعلن في لقاء مع رؤساء بلدات محيط غزة، قبل الغاء الزيارة الى ناحل عوز، ان “العملية لن تتوقف قبل تحقيق الهدوء لفترة طويلة”. وقال في حديث مع سكان من تلك البلدات ان اسرائيل “لا تنوي انهاء العملية بتلقي الرشح الصاروخي. يجب الصر على الأسنان، وتجاوز هذه الأيام، وقد يستغرق الأمر فترة طويلة او قصيرة، لكنني على اقتناع بأن الجانب الثاني يحتاج الى وقف اطلاق النار اكثر منا”.

ويعتقد ضابط في قسم الاستخبارات الاسرائيلية انه تبقت في مستودعات حماس أقل من نسبة 30% من الصواريخ التي كان يمتلكها قبل الحرب. وحسب تقديرات الجيش فقد امتلكت حماس تسعة آلاف صاروخ وقذيفة. وحسب الضابط فان قدرات حماس على انتاج المزيد من الصواريخ ضئيلة بسبب اصابة مصانع الانتاج.

نسبة كبيرة من سكان محيط غزة غادروا بيوتهم

أشارت الصحف الإسرائيلية الى مغادرة نسبة كبيرة من سكان بلدات محيط غزة لبيوتهم مع تصعيد القصف الصاروخي في نهاية الأسبوع، ومقتل الطفل دانئيل تراغرمان في ناحل عوز. وكتبت “يديعوت احرونوت” ان سكان ناحل عوز غابوا طوال ستة اسابيع عن بيوتهم، واضطر عشرات الأهالي واولادهم للإقامة في مدرسة داخلية، وما أن تمكنوا من العودة، أخيرا، الى بيوتهم، حتى وجدوا انفسهم يضطرون ثانية الى المغادرة.

فخلال نهاية الأسبوع حملت 25 عائلة من سكان البلدة متاعها وانتقلت الى كيبوتس “اوريم”، الذي يتواجد، عمليا، على مقربة من قطاع غزة، لكنه خارج مرمى قذائف الهاون. ومن بين 330 نسمة في الكيبوتس، لم يتبق الا قرابة 90 نسمة، هم في الأساس أصحاب الوظائف الحيوية.

وقال احد سكان البلدة، الذي وصل الى كيبوتس “اوريم” مع عائلته: “لقد بقي الكيبوتس فارغا. كان يفترض بنا بناء مساكن جديدة في الكيبوتس، ولكنني لا اعرف ما الذي سيحدث الآن، هناك تفكير بالمغادرة نهائيا، لكنه ليس من السهل القيام وترك البيت”. لقد خلف مقتل الطفل سكان الكيبوتس متألمين ويائسين، وهذه المرة لن يصدق احدهم وعود الجهات الأمنية، بل سيحتاجون الى اكثر من مجرد تصريح.

وفي هذا الصدد كتبت صحيفة “هآرتس” انه في عام 2012 قررت الحكومة المصادقة على خطة اعدها وزير الجبهة الداخلية آنذاك، متان فلنائي، لاخلاء السكان من البلدات التي تواجه الخطر، او تلك التي ستبقى بدون مأوى. وترسم الخطة المسماة “فندق الضيوف” الخطوط الموجهة التي تحمل الحكومة مسؤولية اتخاذ قرار الاخلاء. لكن الحكومة لم تناقش حتى اليوم سبل تطبيق الخطة.

وفي ظل الحرب على غزة، والقصف الصاروخي لبلدات محيط القطاع، ترك الكثير من سكان البلدات الإسرائيلية، في محيط غزة، بيوتهم لفترات مختلفة، دون ان يتم تفعيل الخطة لاستيعابهم. ويدعي الجهاز الأمني انه لم تلح الحاجة حتى الآن لتفعيل الخطة. لكنه مع استئناف النيران، الاسبوع الماضي، قرر الجهاز الأمني تقديم المساعدة للسكان على ايجاد مأوى بديل.

وقال وزير الامن يعلون، خلال جولة في المنطقة، ان الجهاز الامني سيساعد من يقررون الانتقال من بلداتهم. وانتقدت المعارضة البرلمانية عدم صدور قرار واضح عن الحكومة بهذا الشأن. وقال رئيس حزب العمل، يتسحاق هرتسوغ، ان الحكومة مطالبة باتخاذ قرار فوري بشأن خطة طوارئ شاملة لتوفير شبكة أمان اقتصادي للسكان ومساعدة العائلات التي تقرر مغادرة بيوتها، وكذلك مساعدة المصالح التجارية والصناعية المتضررة جراء الحرب.

مصر تدعو الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني للعودة الى طاولة المفاوضات

  تواصلت في نهاية الاسبوع المساعي الدولية لوقف اطلاق النار، ومن المتوقع ان يعجل مجلس الأمن الدولي اتخاذ قرار بوقف الحرب في غزة. وقالت صحيفة “هآرتس” في هذا الصدد ان إسرائيل تتعقب الاتصالات الجارية في مجلس الأمن لصياغة مشروع القرار كي تضمن مطالبها الأمنية، وفي مقدمتها تجريد قطاع غزة من السلاح، ونقل السلطة في القطاع الى السلطة الفلسطينية.

وقال مسؤول إسرائيلي، امس، انه “يهم إسرائيل رؤية نتيجة نهائية يمكنها التعايش معها”. في المقابل تواصل مصر مساعيها لاستئناف مفاوضات وقف اطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي. ونشرت وزارة الخارجية المصرية، امس، بيانا يدعو إسرائيل والفلسطينيين الى وقف اطلاق النار لفترة غير محدودة والعودة الى طاولة المفاوضات.

وقال الناطق بلسان حماس، سامي ابو زهري ان حماس “ستناقش كل اقتراح لوقف اطلاق النار بشكل محدد، وحسب تجاوبه مع المطالب الفلسطينية”. وتم اعلان البيان المصري، اثر لقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي اعلن امام الصحفيين ان المبادرة المصرية تشكل قاعدة لكل مفاوضات. وقالت مصادر فلسطينية ان الرئيس محمود عباس ينوي التوجه الى الأمم المتحدة والمطالبة بقرار يحدد موعدا لإنهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية.

وتطرق عباس في حديثه الى الصحفيين في القاهرة، امس، الى نية الفلسطينيين الانضمام الى المؤسسات الدولية وعلى رأسها محكمة الجنايات الدولية في لاهاي. وقال ان فلسطين انضمت الى 15 مؤسسة وتتواصل الآن المساعي للانضمام الى مؤسسات دولية اخرى، بعد مصادقة كل الفصائل على الطلب.

الاونروا تنوي افتتاح السنة الدراسية في غزة رغم الأزمة

بدأت السنة الدراسية الجديدة في الضفة الغربية، امس، بينما لا يعرف متى تبدأ السنة الدراسية في غزة، خاصة وان مدارس الأونروا تستخدم لإيواء قرابة 300 الف لاجئ طردتهم إسرائيل من بيوتهم خلال الحرب على غزة. وكتبت صحيفة “هآرتس” ان افتتاح السنة الدراسية يواجه تحديا آخر يكمن في كون الكثير من الصواريخ والقذائف التي اطلقتها إسرائيل لم تنفجر، ويجب تفكيكها. ويضاف الى ذلك تدمير قرابة عشرة الاف منزل بشكل تام وبقاء العائلات واولادها بدون مأوى، والذين يعاني مئات الآلاف منهم من حالات الصدمة. ويضاف الى ذلك تدمير 140 مدرسة ورياض اطفال خلال القصف الإسرائيلي. مع ذلك قالت الأونروا انها تنوي افتتاح السنة الدراسية بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم.

تفاصيل جديدة تكشفها لوائح الاتهام ضد المشبوهين باختطاف الفتية الاسرائيليين

كتبت صحيفة “هآرتس” انه يستدل من لوائح اتهام تم تقديمها، الأسبوع الماضي، الى المحكمة العسكرية في معسكر عوفر، ان مروان القواسمة وعامر ابو عيشة، المتهمين باختطاف وقتل الفتية الاسرائيليين الثلاثة، في حزيران الماضي، استبدلا مخبأهما عدة مرات، بل وأمضيا ليلة في العراء، دون ان تنجح قوات الجيش الإسرائيلي والشاباك التي انتشرت بكثافة في الضفة الغربية باكتشافهما. ولا يزال الجيش والشاباك يبحثان عن القواسمة وعيشة،. وتعتبر قيادة المنطقة الوسطى اعتقالهما في رأس سلم اولوياتها، كي تقدمهما الى المحاكمة ولخشيتها من اقدامهما على تنفيذ عملية أخرى.

ويستدل من مجريات المداولات في المحكمة، انه اذا كان المتهمون في الملف “قد وصفوا في البداية بأنهم مهنيون لا يتركون أثرا، فان التحقيق يشير الى ان الخلية كانت هاوية وارتكبت الكثير من الأخطاء”، حسب ما تكتبه الصحيفة، ولذلك، تضيف، يتحدد السؤال بشكل أكبر حول كيفية نجاح مروان وعامر بالافلات من الجيش والشاباك رغم الموارد الضخمة التي استثمرت حتى الآن لاعتقالهما.

وحسب الصحيفة فقد تبين في اعقاب اعتقال حسام قواسمة المشبوه بتفعيل الخلية، انه تم منذ البداية التخطيط لقتل المخطوفين ولذلك تم مسبقا، شراء قطعة الأرض التي دفنوا فيها. لكن الأمر الذي اعدته الخلية بشكل مهمل هو المخبأ الذي ستلجأ اليه بعد العملية. فحسام واصل حياته كالمعتاد، ومروان حاول الاستعداد مسبقا وطلب من احد المعاونين اعداد مخبأ له ولصديق لم يكشف اسمه، بادعاء انهما مطلوبان من قبل السلطة الفلسطينية. وقبل الاختطاف ابلغ مروان ذلك الشخص، انه سيصل الى المخبأ بعد يومين. وفي اليوم التالي لعملية الاختطاف، تلقى ذلك الشخص عند الساعة الخامسة فجرا، بلاغا من شخص آخر يبلغه ان عامر ابو عيشة وصل اليه كي يدخل الى المخبأ، وقام المعاون بنقل ابو عيشة الذي كان يحمل حقيبتين، شاهد المعاون في احداهما مسدسا. وعند الساعة التاسعة صباحا وصل مروان الى المعاون، لكن الأخير ابلغه انه لا يستطيع نقله الى المخبأ الا في المساء، وتم ذلك في الساعة الثامنة  مساء. وبعد دخول مروان وعامر الى المخبأ، حفرة بعمق وعرض 2.5 متر، تم تغطيتها بالتراب. وتمكنا من التنفس بواسطة انبوب طويل تم ايصاله الى الحفرة.

وبعد معرفة المعاون بنبأ اختطاف الفتية، واصل زيارة مروان وعامر، والتحدث اليهما عبر أنبوب التهوية. وبعد خمسة ايام من الاختطاف طلبا منه الخروج من الحفرة، فتم اخراجهما، وتوجه المعاون الى مطعم لاحضار الطعام والشراب لهما، وامضيا تلك الليلة في العراء، تحت شجرة بلوط، وعندما حضر  المعاون في اليوم التالي لم يجدهما هناك.

في تلك الليلة كان آلاف الجنود يقومون بعمليات تمشيط في منطقة الخليل والمدن الفلسطينية الأخرى في الضفة، وتم تنفيذ العملية الواسعة ضد نشطاء حماس ومؤسساتها. لكن رجال الاستخبارات والجنود لم يلاحظوا مروان وعامر تحت شجرة البلوط. ويسود التقدير بأنهما لا يزالان حتى اليوم في منطقة الخليل.

من جهته واصل حسام حياته كالمعتاد، حتى الثلاثين من حزيران. وعندما تم العثور على الفتية المقتولين في قطعة الأرض المسجلة على اسمه، ادرك انه في مأزق، فاختبأ، وحاول الاتصال بمروان وعامر بواسطة المعاون، لكنه فوجئ بأنهما اختفيا. واجرى اتصالات مع شخص آخر لمساعدته، فتقرر نقله الى سيناء، وتم اعداد بطاقة هوية مزيفة له، لكنه تقرر في اليوم الثاني تغيير الخطة، ومحاولة نقله الى الاردن. وكان حسام يختبئ في منزل والدة الصديق الذي استشاره بشأن الهرب. وبعد ذلك سافر حسام الى اريحا، ليكون قريبا من الحدود الأردنية، في انتظار اجتيازها. وبعد عدة ايام ابلغه المساعد الذي تلقى 20 الف دولار لتهريبه، بأن عليه ترك اريحا، ومن هناك انتقلا الى بلدة عناتا قرب القدس، ولكن الجيش وصل اليه في 11 تموز واعتقله في القرية. وقامت إسرائيل بعد اعتقاله بهدم منزله. كما هدمت منزلي عامر ومروان.

اطلاق النار على مواطن من شعفاط

ذكرت “هآرتس” ان حرس الحدود الاسرائيلي اطلق النار على مواطن من شعفاط، واصابه بجراح بالغة، بادعاء قيامه بإطلاق النار على بيوت مستوطنة “غبعات زئيف” بعد ظهر امس الأول. وكان سكان من المستوطنة قد اشتكوا سماع دوي رصاص، وتم العثور خلال التحقيق على رصاصة عالقة في احد الأبواب، فقرر قائد شرطة القدس نصب كمين من قبل الوحدة الخاصة في حرس الحدود، اضافة الى قناصة. ويوم امس شاهدت القوة اطلاق نيران من جهة شعفاط، فاطلقت النار على المصدر واصابت الفلسطيني في بطنه. وتقوم قوة من الشرطة بحراسة الغرفة التي يخضع للعلاج فيها في مستشفى هداسا عين كارم، بعد اعتباره معتقلا.

وفي البلدة القديمة القى فلسطينيون الحجارة، امس، على يهود في شارع “انطوانيت”. واصيب طفل في الشهر العاشر من عمره، حسب الشرطة. وتتواصل المواجهات في القدس الشرقية منذ خطف واحراق الفتى محمد ابو خضير من قبل ثلاثة مستوطنين. وحسب الشرطة فقد تم منذ بداية الشهر تسجيل 360 حادثة عنف في البلدة القديمة والاحياء العربية في المدينة، ما يعني ارتفاعا بنسبة 100 عن الفترة المقابلة من العام الماضي. وقالت الشرطة ان حملة الاعتقالات التي شنتها في المدينة منذ بدء الاحداث شملت حتى الآن اعتقال اكثر من 600 مشبوه غالبيتهم من شبيبة القدس الشرقية، وتم تقديم لوائح اتهام ضد قرابة 200 منهم بتهمة مهاجمة الشرطة ورشق الحجارة والقيام بأعمال تخريب.

مقالات

هل يعتبر ليبرمان جديا

تحت هذا العنوان تكتب صحيفة “هآرتس” في افتتاحيتها، ان وزير الخارجية افيغدور ليبرمان، يتصرف كما لو كان وكالة استشارة مستقلة للقضايا الاستراتيجية، او محللا للشؤون الأمنية، او “رأسا يتحدث” ويطلب، ويتلقى، دقائق للبث. فعشية يوم السبت قدم ليبرمان فصلا آخر من نظريته الأمنية. وكشف في لقاء مع القناة الثانية في التلفزيون، قيامه بعرض “نموذج لهزم حماس” في المجلس الوزاري المصغر. وقال: “الأمر لا يحتاج الى شهر ونصف ولا حتى لأسبوع ونصف، واعتقد انه يمكن تطبيق هذا النموذج”.

لكن الوزير لم يشرح للجمهور ماهية اختراعه العجيب الذي سيجعل حماس “ترفع الراية البيضاء”. فهل يقترح احتلال غزة؟ اغتيال القيادة السياسية للتنظيم؟ او ان كل ما يقصده هو الاستئناف على طريقة ادارة رئيس الحكومة والجيش للحرب.

والى جانب حديثه العادي عن نموذجه، اقترح ليبرمان خلال اللقاء تبني مبادرة السلام العربية، التي يسميها مبادرة السلام السعودية، كما يبدو بسبب غياب بند اللاجئين في المسودة الأصلية. وتتجاهل الحكومة الإسرائيلية هذه المبادرة منذ 12 سنة، ويأتي ليبرمان، رجل اليمين، الآن ليقترح اجراء مفاوضات على الدولة الفلسطينية على حدود 67 بعد تعديلها، بما في ذلك تقسيم القدس. ويتقاسم ليبرمان هذا الموقف مع محمود عباس الذي قال في لقاء اجراه معه عقيبا الدار خلال مؤتمر السلام لإسرائيل الذي نظمته “هآرتس”، انه يتقبل مبادرة السلام العربية كأساس للمفاوضات.

خلال اللقاء معه يوم الجمعة، قال ليبرمان ان محمود عباس ليس الشخص المناسب لحل الأزمة، لأنه “لم يوفر البضاعة” خلال جولات المفاوضات التي جرت معه. واذا كان ليبرمان يعلق الآمال على الدول العربية، فلا مفر من السؤال عن أي دولة عربية ستوافق أصلا على الحديث عن حل سياسي، في الوقت الذي تعمل فيه سياسة الحكومة، التي ينتمي ليبرمان اليها، على زيادة عدد المستوطنات في الضفة. هل يمكن لليبرمان صاحب اللهجة العسكرية ونظرية “المضي حتى النهاية” تطبيق اقتراحه والاعتراف، اولا، بأحد اسس المبادرة العربية – الانسحاب الكامل من الاراضي التي احتلتها إسرائيل؟

اذا كان ليبرمان جديا في أقواله، فعليه تحدي رئيس الحكومة الذي وعد، قبل عدة ايام، بأفق سياسي جديد، وطرح المبادة العربية على طاولة الحكومة واتخاذ قرار بشأنها. اذا نجح وتبنت حكومة نتنياهو المبادرة، سيشكل ذلك تحولا في السياسة الخارجية الإسرائيلية. واذا فشل ليبرمان يتحتم عليه تفكيك الحكومة والتوجه نحو الانتخابات على أساس المبادرة العربية. وهكذا فقط سيبرر، ولو كان متأخرا وللأسف، توليه لمنصب وزير الخارجية.

طفل ممنوع، طفل مسموح

تحت هذا العنوان يكتب غدعون ليفي في “هآرتس”: “بعد الطفل الأول لم يرمش جفن أحد، بعد الطفل الخمسين، لم يتم الشعور حتى باهتزاز الجناح، بعد الطفل المئة توقفوا عن الاحصاء، بعد الطفل الـ200 اتهموا حماس، وبعد الطفل الـ300 اتهموا الأهالي، وبعد الطفل الـ400 اخترعوا الأعذار، وبعد الـ478 طفلا (الأوائل) لا أحد يهتم. وعندها جاء طفلنا الأول، فأصيبت إسرائيل بالذعر.

في الواقع، يبكي القلب أمام صورة دانيال تراغرمان، البالغ من العمر أربعة أعوام، والذي قتل ليلة السبت في منزله في شاعر هنيغف. صبي جميل، تصور ذات مرة بقميص منتخب الأرجنتين الوطني، الأزرق والأبيض والرقم 10، ومن لا يتمزق قلبه امام هذه الصورة، ومن لا يبكي امام قتله الاجرامي. لقد عمموا في الفيسبوك عبارة: “يا ليو ميسي، انظر الى هذا الطفل، لقد كنت بطله المفضل.”

فجأة اصبح للموت وجها وقميصا وعيون زرقاء حالمة، وشعرا خفيفا وجسدا صغيرا لن يكبر أبداً. فجأة أصبح هناك معنى لموت طفل صغير، فجأة أصبح مثيرا للصدمة. هذه مسألة انسانية، مفهومة ومؤثرة. ومن الانساني، ايضا، ان يثير مقتل الطفل الإسرائيلي، طفلنا، التضامن الكبير أكثر من مقتل طفل آخر. لكن غير المفهوم هو الرد الإسرائيلي على قتل أطفالهم.

في الجزء الطيب من العالم، كان يجب ترك الأطفال خارج اللعبة الوحشية التي تسمى الحرب. في الجزء الطيب من العالم، لا يمكن فهم الانغلاق المطلق، الوحشي تقريبا، امام مقتل مئات الأطفال – ليس من بيننا، ولكن بأيدينا. تخيلوهم يقفون في طابور واحد، 478 طفلاً، في صورة لدورة الموت. تخيلوهم يرتدون قمصان ميسي – فبعضهم ارتدى هذا القميص، ايضا، قبل موتهم. لقد عشقوه هم أيضا، تماما مثل طفلنا دانئيل من الكيبوتس. ولكن لا أحد ينظر اليهم، لم تظهر وجوههم، ولم يصدم موتهم أحد. لا أحد كتب عنهم: “يا ميسي، أنظر الى هذا الطفل”. يا إسرائيل، انظري أنت إلى أطفالهم.

هناك جدار حديدي من الإنكار واللاإنسانية يحمي الإسرائيليين من أعمالهم المشينة في غزة. في الواقع، يصعب هضم هذه الأرقام. يمكن القول عن مئات الرجال القتلى بأنهم كانوا “متورطين”، ويمكن القول عن مئات للنساء بأنهن شكلن “درعا بشريا”، ويمكن الادعاء بشأن عدد قليل من الأطفال بأن اكثر الجيوش أخلاقية في العالم لم يقصد قتلهم، ولكن ما الذي يمكن قوله عن قتل حوالي 500 طفل؟ هل يمكن القول ان الجيش الإسرائيلي لم يقصد 478 مرة قتلهم؟ أن حماس اختبأت خلفهم جميعا؟ أن الأمر يشرع قتلهم؟

 ربما تكون حماس قد اختبأت وراء بعض هؤلاء الأطفال، ولكن إسرائيل تختبئ الآن وراء دانيال تراغرمان. فمصيره أصبح يستخدم للتغطية على جميع خطايا الجيش في غزة. وقد وصفوا موته في الراديو أمس، بالـ”قتل”، ووصف رئيس الوزراء مقتله بـ”الإرهاب”، بينما لا يعتبر مئات الأطفال المدفونين في قبورهم الطرية في غزة، ضحايا للقتل والإرهاب. فأولئك اضطرت إسرائيل لقتلهم. وما الذي يساويه فادي وعلي وإسلام ورازق، ومحمد وأحمد وحمودي – أمام دانيال الواحد والوحيد لدينا.

يجب الاعتراف بالحقيقة: إسرائيل تعتبر الأطفال الفلسطينيين كالحشرات. هذه العبارة رهيبة، ولكن لا توجد طريقة أخرى لوصف المزاج العام في إسرائيل في صيف عام 2014. عندما يتم طوال شهر ونصف ابادة مئات الأطفال؛ وتتناثر جثثهم بين الأنقاض، وتتراكم في المشارح، وأحيانا حتى في ثلاجات تبريد الخضروات بسبب انعدام المكان؛ وعندما يحمل الآباء المصابون بالكوابيس، جثث أطفالهم، الأمر الذي اصبح اعتياديا، وتخرج الجنازات 478 مرة – ما كان يجب حتى على الإسرائيليين المعدومين للمشاعر، السماح لأنفسهم بعدم المبالاة الى هذا الحد. كان يتحتم قيام احد والصراخ: كفى. كل الأعذار وكل التفسيرات لن تساعد – لا يمكن تحميل كل شيء للأطفال. لا يوجد ولد يسمح بقتله وآخر لا. يوجد فقط أطفال قتلوا عبثا، ومئات الأطفال الذين لا يعني مصيرهم أي شخص تقريبا في إسرائيل – بينما هناك طفل واحد، واحد فقط، يتحد الشعب كله الآن في الحزن على وفاته.

من الشجاعية الى حلبة الرقص في الأمم المتحدة.

 تحت هذا العنوان يكتب تسفي برئيل، في “هآرتس” ان الدعوة الرسمية التي وجهتها مصر ومحمود عباس لوقف اطلاق النار والعودة الى طاولة المفاوضات، ستترافق، كما يبدو، بصياغة مفصلة لشروط استئناف المفاوضات التي تناقشها كافة الأطراف حاليا. فبينما تبدي مصر استعدادها لمواصلة المفاوضات تحت وطأة النيران، تطالب إسرائيل اولا بوقف اطلاق النار، ولكن الخلاف لا يتوقف على ذلك، فحماس التي تدعي انها لم تتسلم ردا إسرائيليا على التعديلات التي اقترحتها بشأن المسودة المصرية قبل انهيار وقف اطلاق النار، تطالب الآن بمعرفة على ماذا ستجري المفاوضات في حال تجديدها. هل ستوافق إسرائيل على صيغة تشمل موافقة مبدئية على انشاء ميناء ومطار في غزة، وهما شرطان أصبحا يشكلان شرطا رئيسيا لوقف اطلاق النار؟ هل سيتم تغيير صيغة الاقتراح بشكل يقول صراحة انه سيتم رفع الحصار عن غزة؟ متى سيتم النقاش العملي حول هذه المسائل، وما هي الضمانات التي سيتم منحها للفلسطينيين بشأن التزام إسرائيل بشروط الاتفاق؟

حماس، مقابل الجهاد الاسلامي التي تميل الى تبني الاقتراح المصري، تطلب الآن تحديد معايير لادارة المفاوضات كشرط لإجرائها. لقد توقعت مصادر مصرية، امس، استئناف المفاوضات خلال يومين او ثلاثة، وتكهنت بأنه يتم الضغط على خالد مشعل من داخل حماس والجهاد الاسلامي. ولكنه كما يبدو فان عباس ليس وحده الذي يسعى الى عقد لقاء للأطراف، فمصر، ايضا، وصلت الى حالة من الضغط الزمني في ضوء المبادرتين الامريكية والأوروبية لنقل النقاش الى مجلس الأمن الدولي. ويتخوف السيسي ان ينتزع هذا النقاش سيطرته على ادارة الاتصالات، ويمنح الولايات المتحدة غالبية التأثير. كما يشكل نص المبادرة الأوروبية مصدر قلق لمصر، ذلك انها تحدد بأن فتح المعابر، بما في ذلك معبر رفح الذي تسيطر عليه مصر، سيخضع لاتفاق المعابر الذي تم توقيعه في 2005، والذي لم توقعه مصر. واذا صودق على المبادرة الاوروبية يمكن ان تتم مطالبة مصر بنشر مراقبين دوليين على أراضيها، كي يشرفوا على منع دخول مواد يمكن استخدامها لتصنيع السلاح في غزة. وتعارض إسرائيل المبادرة لأنها تطالبها باجراء مفاوضات على أساس حدود 67، ولأنها تطالب الدول الأعضاء في الأمم المتحدة المساعدة على اعادة اعمار غزة، والتبرع لدفع رواتب المستخدمين، بما في ذلك رجال حماس، كما انها تطالب الاطراف بتحويل مقترحات مفصلة الى الأمم المتحدة لتطبيق القرار، في حال المصادقة عليه. وتتطرق المبادرة، ايضا، الى كل الأطراف على قدم المساواة، وتخضعهم جميعا للمراقبة. كما ان عدم تطرق المبادرة الى المطالب العينية للفلسطينيين، يجعل الفلسطينيين يعتبرونها زائدة بل وخطيرة، لأنها يمكن ان تمنح إسرائيل مجالا كبيرا للمناورة في تفسيرها.

 سيسعى الفلسطينيون حاليا الى ادارة المعركة الدولية عبر المحكمة الدولية للجنايات، حيث يتعرض عباس الى ضغوط كبيرة للتوقيع على معاهدة روما وتقديم دعاوى بارتكاب جرائم حرب ضد كل ضابط وجندي إسرائيلي شاركوا في الحرب. هذه هي الحلبة التي تعتقد حماس انه يمكنها تحقيق مكاسب سياسية فيها، سواء على الحلبة الفلسطينية الداخلية، او الدولية، ولكن هذا يرتبط بقرار عباس، كرئيس للدولة الفلسطينية، التوقيع على المعاهدة. لقد شرح وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، امس، بأن الانضمام الى المحكمة الدولية هو “سيف ذو حدين”، لأن المحكمة ستحقق في جرائم الحرب التي ارتكبتها حماس، ايضا. وهذا هو السبب الذي جعل عباس يطلب موافقة كل الفصائل على طلب الانضمام الى المحكمة، كي تتحمل المسؤولية في حال التحقيق معها، ايضا. وبعد اعلان حماس والجهاد بأنهما وقعتا على الطلب يبدو انه لن يتبقى امام عباس أي خيار الا تقديم الطلب رسميا. ان تدويل الحرب في غزة يبدو حاليا انه سيكون المرحلة القادمة من المعركة التي تدخلها إسرائيل من مكانة متدنية بعد التراجع العميق في مكانتها الدولية، والذي بدأ قبل فترة طويلة من الحرب.

الدرس المؤلم للعالم العربي

تحت هذا العنوان يكتب د. رونين أ. كوهين، في “يسرائيل هيوم” ان التنظيم الارهابي القاتل الذي يفاخر باسم “داعش” – الدولة الاسلامية في العراق والشام، بدأ في الآونة الأخيرة بتطبيق الاسلام المتزمت في المنطقة. في جهلهم الديني- كبقية المنظمات الأخرى التي يحركها الانتقام والغيرة والرغبة في السلطة السياسية والمادية – والتي يقودها اشخاص يتقمصون هويات المتدينين، ويتباهون بالرداء التقليدي، واللحية والعمامة السوداء التي تشير الى الارتباط بالنبي محمد- يعبر هؤلاء الزعماء بشكل أساسي عن تراجع الإسلام عن قيمه التاريخية العظيمة في القرون الماضية.

ان التناقض اللفظي لهذه الحركات، التي تبذل جهدا لعرض “الإسلام الطاهر” عبر منظور مقلص لفهم الاسلام، ومن خلالهم بالذات، يدل على خطأ الطريق البعيدة جدا عن الاسلام الذي عرفته ديانتهم، وذلك بسبب الفهم الخاطئ لمصادرها.

 ان الدول العربية الخاضعة منذ عشرات السنوات الأخيرة للتهديد المتواصل من قبل الاسلام المتزمت، تتحمل المسؤولية عن ارتقاء هذه الحركات، وهي أول من تعاني منها. ان جذور الاسلام الراديكالي، سواء كانت حركات المجاهدين في افغانستان او الجزائر او ايران، والاخوان المسلمين في مصر، وبوكو حرام في نيجيريا، تتغذى من ذات الجذر المرير. كلها تطمح للوصول الى المجال السياسي من خلال الفهم بأنه يمكنها من خلاله فقط فرض الاسلام كدين على الدولة، وفرض الشريعة على الحياة والقانون.

 ان الطريق لتحقيق هذا الهدف تقدس العنف ليس كحاجة دفاعية، وانما بصوره المريضة والوحشية. ويعتبر تقديس العنف والارهاب حتميا لدفع اهداف الحركات المتزمتة. وهذه ليست حربا أخرى لأنه يجب الحرب، وانما حرب من اجل الحرب، وهذه الحرب لن تهدأ حتى لو احتلت تلك التنظيمات مؤسسات السلطة في كل دول الشرق الأوسط.

لقد تعودت الدول العربية المعتدلة، كالكويت والبحرين والأردن والعربية السعودية والامارات ولبنان وغيرها، على مسارعة العالم الغربي الى مساعدتها كلما واجه مصيرها الشك. ان القاء القذائف الجوية من قبل القوات الغربية على هذه الحركة او تلك، يشتق من العاب الحاسوب التي يتم تصنيعها في الصين والولايات المتحدة، فبكل بساطة ينتظرون الانتقال الى المرحلة القادمة لرؤية المزيد من القتلى والدم، ولكن العالم يكتشف انه كلما طال الوقت، كلما تحولت هذه الحركات الى قاتلة اكثر وعديمة الرحمة ازاء كل من لا يستجيب مع النموذج الاسلامي، ظاهريا.

ان ارتقاء الاسلام الراديكالي هو نتاج ضعف الدول العربية وضعف الدول الغربية التي تدعمها، سياسيا وعسكريا، خاصة الولايات المتحدة. فلكي تتمكن الدول العربية من مواجهة الاسلام المتزمت، يتحتم عليها اجراء فحص داخلي مكثف. الدول العربية لا تحتاج الى بذل جهد كبير، لأن هناك الكثير من الأبحاث الغربية التي تزود صورة قاتمة حول الدول العربية الفاشلة في كل ما يتعلق بقضايا حقوق الانسان والتعليم وتوزيع الموارد والسياسة الضعيفة، وغياب التمثيل المعارض، وقمع الأقليات، او خلق اماكن عمل، وقائمة طويلة من الاخفاقات التاريخية. لا يمكن لدولة داعش تصحيح التشويه القائم في مجالات الحياة المختلفة، وانما ستعمقها، سيما انها باستثناء الشعار، ليست دولة ولا يمكنها ان تكون دولة. ربما يكون احتلالها للأراضي، التي تصورها كالاحتلالات الاسلامية في الفترات العظيمة، ينجح بالظهور على الشاشة ويخلق عناوين مرعبة، ولكن هذه الدولة ستنهار على نفسها، بالذات بفعل الأسباب التي تحارب من اجلها.

 ان المنظومة الشرق اوسطية تحتاج كلها الى اعادة قولبة، وهذا سيحدث فقط اذا توقفت الدول العربية عن دفن رؤوسها في الرمال، والنظر الى الواقع بعيون مفتوحة. ان تغييرات الربيع العربي، الذي تحول الى شتاء اسلامي، ثم تحول بدوره الى فوضى نظامية، والتي ادت الى تطرف العناصر الاسلامية في الدول من جهة، والى الاحتماء العسكري السياسي العلماني من جهة اخرى، هذه التغييرات ترسخ الوضع كما في السابق دون استخلاص العبر لتصحيح الاعوجاج.

أين الجرأة؟

تحت هذا العنوان يكتب يوسي يهوشواع في “يديعوت احرونوت”: “مرة اخرى ينثرون لدينا التهديد  بأن الجيش سيرجع للعمل البري بكل قوة في قطاع غزة اذا لم يتوقف القصف، لكنه ليس من الواضح ما الذي ينتظره وزير الأمن والقائد العام للجيش. من يمنعهما من شن هجوم بري محدود يبعد قذائف الهاون على بلدات محيط غزة؟

هذا وضع غير محتمل، حماس تتسبب لسكان قطاع كامل بإخلاء بيوتهم، والجيش الإسرائيلي الكبير يجلس على السياج. لا يوجد ما يرمز الى شكل نجاح تنظيم ارهابي بأسر نصف دولة، اكثر من عدم تمكن وزير الأمن من التجوال بأمان في كل جزء من بلاده.

يعلون لم يلغ فقط، زيارته الى ناحال عوز، الكيبوتس الذي قتل فيه الطفل دانئيل تراغرمان، بل اقترح بأن تقدم وزارته المساعدة للسكان كي يخلوا بيوتهم. عذرا، أهذا هو دور وزير الأمن، ام دور وزير الرفاه؟ ربما كان من الصحيح ان يقترح على السكان شيئا آخر، كحل عسكري حقيقي ضد تهديد قذائف الهاون، مثلا؟ وربما من الصحي التفكير بهجمات برية محدودة ضد المناطق التي يتم اطلاق القذائف منها؟

 لقد عقد يعلون وغانتس آمالهما، كتوأم سياسي، على الاستخبارات والهجمات الجوية، ولهذا الغرض تم تحويل الميزانيات العسكرية. وكما رأينا فان هذه النظرية لم تثبت نفسها تماما، ومن المؤكد ان اهمال الجيش البري في التدريبات والتسليح والحماية، سيتم التحقيق فيه مستقبلا.

لقد تبقت لدى حماس قرابة 3000 صاروخ وقذيفة هاون، ثلث مخزونها تقريبا، ولذلك فإنها تواصل اطلاق النار. كنا في هذا الفيلم قبل اكثر من شهر، عندما ادعى الجيش انه يعرف عن تهديد الانفاق. ولكنه لسبب ما لم يعمل ضدها حتى خروج 13 مسلحا من احدها قرب كيبوتس صوفا. عندها فقط، بعد ان التصق ظهره بالحائط، قام الجيش بتفعيل قوات اليابسة والتوغل البري المحدود لمسافة 2-3 كلم. لقد اثبتت قصة الأنفاق بأن الفهم الأمني لا يتواجد كله في مقر وزارة الأمن، وانه من المناسب ومن الصحي عرض اسئلة قاسية على القيادة المترددة هذه المرة، ايضا.

لا تحتم كل عملية احتلال القطاع ودفع الثمن بحياة مئات الجنود. هناك عدة درجات ممكنة اخرى لشن هجوم ملموس ضد قذائف الهاون. ولكن في هذه الحرب، ولسبب ما، انقلبت الآية: الجنود يتواجدون في الوراء والمدنيين يتواجدون عميقا في الجبهة. صحيح انه ثبت لنا بأن العملية البرية خطيرة ويمكن للجنود ان يصابوا ثانية، ولكن هذه هو بالضبط دور الجيش الإسرائيلي، الدفاع عن مواطنيه. المواطنون يتقدمون على الجنود وليس العكس.

 الم يثبت العمل الجوي نفسه؟ هل يتواصل اطلاق النيران؟ اذن لائموا الخطة، هذا هو المكان لاظهار الابداع والمبادرة، وهي المبادئ العسكرية التي يبدو ان قادة الجيش نسوها في الشهرين الأخيرين. لا يمكن اتهام جنود وقادة المظليين، او غبعاتي وجولاني. فالمشكلة تكمن في القيادة، والقادة يفهمون ذلك، لكنهم لن يعترفوا به علانية.

 لقد فقد الجيش في السنوات الأخيرة قادة هجوميين، مبادرين وخلاقين، كقائد كتيبة غزة سابقا، الجنرال (احتياط) موشيه تمير، وقائد المنطقة الجنوبية يوآب غلانط، سواء لأسباب مبررة او غير مبررة. وغيابهم، هم وغيرهم، يبرز بشكل حاد الآن. صحيح أنه لا يمكن اعادة السنوات الى الوراء (يعلون رفض تعيين غلانط قائدا عاما للجيش)، ولكن حقيقة عدم التشاور معهم او دعوتهم للاحتياط تعتبر فضيحة. يمكن الافتراض بأن تمير، مثلا، كان سيهب على قدميه ويطالب القائد العام للجيش بمعالجة تهديد قذائف الهاون. ويمكن الافتراض، ايضا، بأنه كان سيستقيل لو تم رفض طلبه.

الجيش الذي يحمل في اسمه كلمة “الدفاع” يفترض فيه الدفاع عن مواطني دولته. لكن الجيش الإسرائيلي لا يقوم بهذه المهمة الآن، وتشهد على ذلك البلدات التي تتعرض للقصف بكثافة في محيط غزة، والتي خلت تقريبا من سكانها. هكذا تتصرف دولة تخلت عن جيش اليابسة، عن تدريب الاحتياط، عن تدريع المصفحات والدبابات بواسطة منظومة “معطف الريح”.

ان المسؤول الاول عن العمل العاقر للجيش هو يعلون، وبسبب تردده، وعدم تحليقه، واصراره على الاكتفاء بالهجمات الجوية، لا يدفع الثمن سكان شاعر هنيغف واشكول فقط، وانما سكان الشمال. في لبنان يتعقب امين عام حزب الله التردد الإسرائيلي، ويوم امس، تلقينا تذكيرا على صورة قصف صاروخي للجليل. ان التهديد المركزي، لمن نسي، كان ولا يزال على الجبهة الشمالية، فهناك، يجري الحديث عن 100 الف صاروخ وليس عن 9000 كما كان لدى حماس قبل العملية العسكرية. صواريخ حزب الله اكثر طولا، واكثر ثقلا، واكثر دقة وقتلا.

البحث عن ضربة قاضية

 تحت هذا العنوان يكتب اليكس فيشمان في “يديعوت احرونوت” أن الأمر المؤكد الوحيد في عملية “الجرف الصامد” هو حقيقة دخولها اليوم الثامن والاربعين. وليس مفاجئا ان المصارع الإسرائيلي ينزل سلسلة من اللكمات، من خلال التركيز على المباني التي يختبئ فيها قادة حماس في القطاع، في محاولة للوصول الى نقطة الضعف، فربما تؤدي احدى تلك اللكمات الى تحقيق الضربة القاضية. لقد حدد الجيش منذ يوم امس، هدفا جديدا – قديما للحرب: ابعاد قذائف الهاون عن بلدات محيط غزة. فلماذا كان يجب انتظار مقتل طفل في الرابعة والنصف من عمره حتى تصبح القذائف هدفا مركزيا؟

لقد كان واضحا منذ البداية ان السلاح القاتل في هذه الحرب هي ليست الصواريخ وانما قذائف الهاون التي لا يوجد ضدها أي ردع فاعل. من بين 64 جنيدا قتلوا في غزة كان هناك 20 جنديا قتلوا بقذائف الهاون التي سقطت داخل الخط الأخضر. لقد كانت قذائف الهاون، ولا تزال تعتبر نقطة الضعف في الدفاع عن الخط الأمامي الذي تقوم فيه عشرات البلدات. وفي غالبية الحالات انتهى القصف بأعجوبة، ولم يسفر عن قتل مدنيين. والآن فقط، عندما زال غطاء الأعاجيب، قرروا معالجتها.

يمكن معالجة قذائف الهاون من خلال اعادة احتلال مناطق في قطاع غزة او من خلال نصب كمائن في اعماق القطاع، لقتل من يقومون بإطلاق القذائف، او بواسطة النيران المضادة، المدفعية والجوية. حتى اليوم يبدو ان النيران المضادة هي اللعبة المتبعة، ولذلك نثر الجيش، امس، منشورات وبث رسائل الى سكان القطاع تطالبهم بالابتعاد عن كل مكان تنشط فيه حماس. الجزء الأكبر من القذائف يتم اطلاقها من جانب البيوت، او من داخل ومن جوار المساجد والمدارس. وطولب الجمهور الغزي بطرد راشقي القذائف او ترك المكان، لأن الجيش ينوي التوقف عن اخذهم في الاعتبار كغطاء بشري. فالجيش سيدمر من الجو او بالمدفعية كل مكان يتم اطلاق القذائف منه. هذه هي الاستراتيجية.

عملية عسكرية برية في غزة. هل هذا هو الوقت المناسب؟

تحت هذا العنوان يكتب امير بوحبوط في موقع “واللا” انه بعد 47 يوما من الحرب وسحق آلاف الأهداف في قطاع غزة، لم تنجح الهجمات الجوية بكسر حماس، وهذه حقيقة. بل ان الذراع العسكرية لحماس، ومعها التنظيمات الأخرى، حافظت على “وتيرة نيران” عالية طوال العملية.

واعترف ضابط رفيع في شعبة الاستخبارات العسكرية، امس (السبت) بأن حماس تواصل الاصرار على محاولة الخروج من هذه الجولة بإنجاز حقيقي، وان “تراجعها” الوحيد في هذه المعركة يتمثل في موافقتها على الوساطة المصرية. فهي لا تزال تصر على انشاء الميناء والمطار، او على الأقل على مذكرة تعترف بهذا الحق.

يبدو ان إسرائيل لا تفهم صمود حماس. فالمجاهد، الذي يعمل باسم الإسلام المتطرف، لا ينكسر بالضرورة في حال اصابة ابناء شعبه او عائلته او بيته. بالنسبة له هذا ألم مؤقت. ولكي يتم القضاء على محفزات رجال حماس على اصابة المدنيين الاسرائيليين، ولكي يتم كسر روحهم، يتطلب الأمر معركة طويلة وليس الاعتماد على “تأجيل النهاية” الى معركة أخرى. اذا نجحت إسرائيل بردع حماس بشكل ساحق فانها ستحصل على الهدوء لسنوات.

 لا يمكن لضرب حماس بشكل حقيقي الاعتماد على الهجمات الجوية، ومن الواضح الآن، انه بعد اكثر من اسبوعين من انسحاب الجيش من القطاع، لا مفر من التوغل البري مرة اخرى، اذا كان الهدف تحقيق انجازات. هذه المسألة تقلق قادة حماس. ومن شأن التوغل البري الآن ان يكون واسعا ويغير شروط اللعب. ويمكن لهذه العملية العسكرية ان تشمل عدة امكانيات: محاصرة القوات الضعيفة، السيطرة على مناطق، العثور على مراكز اطلاق الصواريخ وقتل واسر عشرات المسلحين. فمثل هذه الصور يمكنها ان تسبب اصابة معنوية كبيرة لحماس.

مع ذلك من المهم ان نتذكر ان محاربة الارهاب لا تشمل وسائل قتالية وقدرات عسكرية فقط، وانما مناعة مدنية يتم بناؤها على مدار سنوات. هذه المناعة التي تفاخر بها إسرائيل، اصيبت الى حد ما خلال الحرب الحالية. فترك سكان البلدات في محيط غزة يشكل تحولا في انجازات الجيش الذي لم ينجح بتوفير الحماية لها.

shello 2014/08/24
Share this Article
Facebook Twitter Whatsapp Whatsapp Telegram Email Copy Link Print
Leave a comment

اترك تعليقاً

يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.

You Might Also Like

اخبار الجبهةالاخبارترجمات اسرائيليةمواضيع مميزة

جمعية شمة امل الفلسطينية تحصل على المركز الأول في مدينة برودني وتكرم من عمدة البلدية

2022/07/01

أضواء على الصحافة الاسرائيلية 9 آب 2017

2017/08/09

أضواء على الصحافة الاسرائيلية 7 آب 2017

2017/08/07

أضواء على الصحافة الاسرائيلية 6 آب 2017

2017/08/06
جبهة النضال الشعبي الفلسطينيجبهة النضال الشعبي الفلسطيني
Follow US

حقوق النشر محفوظة@ الاعلام المركزي-جبهة النضال الشعبي الفلسطيني

Removed from reading list

Undo
على العافية

ادخل حسابك

Lost your password?