أعدائي ديمقراطيون جدا
نبشوا قبري
فمضى يقاتلهم كالنسر من بين الأضرحة
قاومهم برماده..حاصرهم بعناده
أخذَ الصقورَ لاسمه
فتجلّت في ساعة العزم أجنحة
و ديمقراطيون جدا ً أعدائي
و قد سمحوا لجراحي
ولبعض النجوم الشهيدة
أن تنقل الحزن المقدس لأهله
وارتفعت للدم الفلسطيني أعلام ٌ ملوّحة
متحضرون جدا هم أعدائي !
يجهّزون ..عيادات الطب النفسي لأطفالهم
لفلذات أوغادهم ..
ولكلابهم
إذ يقصفون تاريخي والمدينة
وعلى كل ضلع من ضلوعي
أسجّلُ ذكرى مجزرة و مذبحة
أعدائي منفنحون
أحقادهم منظمة
لا فوضي هنا لا أخطاء في القتل المنضب
لكن لا بأس
في صيغ للسحل و النهب و الضم و الغم
تأتي معادة و مُنقحة
أعدائي .. متفهمون
إذ يسلخوا في فصل الحَرّ جلدي..
يسارعون
فيجلبون مرّوحة
شكرا أذن , أعدائي
ولأنكم إنسانيون مثلكم لا بد أن أكون
وأنا أستخدمُ لصدكم
وأنا أستعملُ لطردكم
جميعَ أنواع الأسلحة .
شاعر فلسطيني يعيش في أوروبا