رام الله/ وصف د. نبيل شعث، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، في تصريح صحفي، الاجتماعات التي من المقرر أن يعقدها الرئيس محمود عباس مع مسؤولين روس على رأسهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأربعاء في العاصمة الروسية موسكو بأنها “مهمة جدا”.
وقال: “سيضع الرئيس عباس على طاولة الرئيس الروسي رؤية إستراتيجية للخروج من المأزق الحالي جزء منها يتعلق بعقد مؤتمر دولي للسلام وأيضا المساعدة في الحصول على اعتراف اكبر من دول العالم بالدولة الفلسطينية”.
وأشار شعث، الذي يرافق الرئيس عباس في زيارته إلى روسيا، “هناك علاقة قوية وذات طابع خاص مع روسيا وبين الرئيس عباس والرئيس الروسي بوتين وبالتالي فان جزءا مهما من الزيارة سيكون لتوثيق العلاقة الإستراتيجية التي تربطنا مع روسيا “وأضاف: “نحن نمر بأزمة كبرى ولروسيا دور كبير وبالتالي سيجري البحث مع المسؤولين الروس في رؤية إستراتيجية للخروج من المأزق الحالي، فروسيا الآن ليست روسيا مع بعد انهيار الاتحاد السوفييتي فهي دولة قوية وفيها رئيس قوي ولنا معها علاقات تاريخية ومميزة”.
وذكر شعث أن القيادة الفلسطينية ستطلب مساعدة روسيا في مواجهة “الهجمة الشرسة التي تشنها إسرائيل علينا والتي أخذت فيها أكثر من 500 رهينة وتسببت بسقوط شهداء وعاثت فسادا في كل منطقة في الضفة الغربية بعد إفشالها العملية السلمية وبالتالي فلم يعد بإمكاننا أن نقف صامتين ومن هنا فان دور روسيا مهم جدا”.
وأضاف: “نحن لا نفكر بمواجهة عسكرية وإنما إسرائيل هي من تقوم بالمواجهة العسكرية ولكن من ناحيتنا فإننا نريد حراكا دوليا، نريد مؤتمراً دولياً تماما كالمؤتمر الذي استطاعت روسيا أن تفرضه بشأن إيران”.
ولفت شعث إلى انه عقد لقاءات تحضيرية مع المسؤولين في وزارة الخارجية الروسية وقال: “في هذه المحادثات شرحنا الموقف بشأن المستوطنين الثلاثة الذين اختفت آثارهم في منطقة خاضعة للسيطرة الإسرائيلية الكاملة في الضفة الغربية ولم نبلع باختفائهم إلا بعد ساعات من اكتشاف السلطات الإسرائيلية لاختفائهم وليس لدينا أي معلومات عنهم ويبدو أن الإسرائيليين أيضا ليس لديهم أي معلومات عنهم”.
وأضاف: “قلنا إن الجيش الإسرائيلي ينتهك بشكل يومي المناطق المصنفة (أ) في الضفة الغربية وبالتالي فإننا نستغرب تحميل إسرائيل لنا المسؤولية عن اختفاء الإسرائيليين فمن ناحية هم اختفوا في المناطق (ج) ومن ناحية أخرى فان إسرائيل لا تحترم حتى المناطق (أ)”.
وشدد شعث على أن “عملية السلام انهارت لأن إسرائيل لا تريد مفاوضات بمرجعية ولا تريد وقف الاستيطان ولا تقبل مبدأ الأرض مقابل السلام” وقال: “سنقول للمسؤولين الروس إننا ملتزمون بالنضال السلمي والحراك السياسي وإننا نريد منكم المساعدة” وأضاف: “الروس حلفاء لنا في كل الظروف ولديهم رئيس قوي وروسيا بلد لها اقتصاد قوي وروسيا هي حليف نعتز به”.
وأعرب شعث عن “الأمل بأن يخرج عن الاجتماعات موقف قوي وواضح يدعم موقفنا في مواجهة التصعيد الإجرامي الذي تقوم بها إسرائيل ضد شعبنا وأرضنا”.
معا