طولكرم – نضال الشعب : ناشد أهالي الأسرى ذوي الأحكام العالية الرئيس «محمود عباس» بوضع قضية أسراهم على سلم الأولويات ، مؤكدين على ضرورة توسيع رقعة المشاركة الشعبية في الفعاليات التضامنية مع الأسرى والعمل على تدويل قضيتهم وطرحها في أروقة مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة ، مؤكدين في الوقت ذاته على أهمية وحدة الحركة الأسيرة وتوحيد الفعاليات الاحتجاجية داخل سجون الاحتلال من اجل تحقيق مطالبهم العادلة المشروعة التي كفلتها لهم كل المواثيق والقوانين الدولية.
وكان المشاركون يتحدثون خلال الاعتصام التضامني مع الأسرى الذي ينظمه نادي الأسير وفصائل العمل الوطني وأهالي الأسرى والهيئة الوطنية العليا لمتابعة شؤون الأسرى أمام الصليب الأحمر الدولي بمشاركة أهالي الأسرى وممثلين عن الهيئات والمؤسسات الوطنية وحشد من المواطنين، رفع خلالها المشاركون الأعلام الفلسطينية وصور العشرات من الأسرى القابعين في سجون الاحتلال.
وقال مسير أعمال شؤون محافظة طولكرم جمال سعيد : إن القيادة الفلسطينية تولي اهتماما شديدا بقضية الأسرى وتضعها على سلم الأولويات دائما ، مؤكدا على ضرورة مشاركة كافة الجماهير وقواه الحية في الفعاليات التضامنية مع الأسرى والعمل على مساندتهم باستمرار وان لا تكون المشاركة موسمية في الفعاليات التضامنية مع الأسرى.
وقال عضو اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي محمد علوش : إن هنالك أهمية كبيرة لتوسيع دائرة الاعتصام التضامنية مع الأسرى القابعين في سجون الاحتلال على اعتبار انه واجب وطني لكل الفلسطينيين دون استثناء ، مؤكدا على ضرورة توسيع رقعة دائرة المشاركة الشعبية في الفعاليات التضامنية مع الأسرى ، داعيا كافة القوى والفعاليات السياسية والوطنية إلى التحرك على الأرض فعليا لاستنهاض الجماهير والعمل على توجيه المواطنين لضرورة المشاركة في تلك الفعاليات دعما وإسنادا للحركة الأسيرة ، التي تخوض معارك البطولة والشرف في مواجهة قوات الاحتلال وإجراءاتها العنصرية التي تمتهن كرامة الأسرى ، مشددا على ضرورة وحدة الحركة الأسيرة في مواجهة إجراءات الاحتلال داخل السجون.
ورفعت شقيقة الأسير رائد الحوتري المحكوم 22 مؤبدا صورة لشقيقها الذي يعاني من أوضاع صحية صعبة ، حيث يعاني من تلف في القرنيات وصعوبة كبيرة في الرؤية ، ويعاني من تلف في الركبة بسبب مرض «النقرص» وأوجاع في الرأس والوجه بسبب الاعتداء عليه من قبل جنود مصلحة سجون الاحتلال ، وإصابته بشظايا رصاص خلال لحظات اعتقاله استقرت في محيط عينيه ، ويعاني أيضا من آلام في المعدة وبعد ثماني سنوات من اعتقاله وافقت إدارة سجون الاحتلال على إجراء فحوصات له وتقرر إجراء عملية جراحية له بواسطة المنظار إلا انه لغاية الآن لم يتم تحديد موعد لإجراء العملية ، مؤكدة أنها قامت خلال الفترة الماضية بحملة إعلامية مكثفة عبر وسائل الإعلام ومنظمات حقوق الإنسان للنظر في قضية شقيقها وتقديم العلاج الطبي له إلا أن سلطات سجون الاحتلال تكتفي بتقديم علاج المسكنات فقط.
والدة الأسير وديع أبو خليل المحكوم مدى الحياة قضى منها سبع سنوات متنقلا داخل أقبية وسجون الاحتلال وحاليا موجود في سجن بئر السبع ، قالت انه يسمح لها بزيارة ولدها مرة في السنة ، وأنها لم تزره منذ نحو عام كامل ولا تعلم أي شيء عنه ، ووالده لم يزره منذ ثلاث سنوات ، داعية كافة منظمات حقوق الإنسان إلى التدخل والضغط على سلطات سجون الاحتلال للسماح لها بزيارة ولدها بانتظام والاطمئنان على صحته داخل السجون.
وعبرت والدة الأسير يوسف مهداوي المحكوم مدى الحياة في سجن ريمون الصحراوي عن غضبها الشديد نظرا لحرمانها من زيارة ولدها للشهر السابع على التوالي ، بحجة انه ممنوع من الزيارة ضمن وسائل العقاب التي تفرضها سلطات سجون الاحتلال ضد الأسرى بحجة مشاركتهم في الإضراب المفتوح عن الطعام، مشيرة أن ولدها قضى في سجون الاحتلال لغاية الآن 10 سنوات.
وطالبت والدة الأسير إياد محمود عبد الرحيم نصار المحكوم مدى الحياة قضى منها 10 سنوات لغاية الآن، كافة الجمهور في محافظة طولكرم للمشاركة في الفعاليات التضامنية مع الأسرى الذين ضحوا بشبابهم من اجل الدفاع عن القضية الوطنية ، مشيرة أن الأسرى بحاجة إلى المعنويات العالية لكي يكونوا قادرين على مواجهة ما يتعرضون له من قمع واضطهاد على أيدي سلطات سجون الاحتلال وهذا يتطلب مساندة فاعلة وقوية من قبل الجمهور وفصائل العمل الوطني وان لا يقتصر الاعتصام على عدد محدود من أهالي الأسرى فقط.
وأوضحت والدة الأسير مهند طلال شريم المحكوم 29 مؤبدا و20 عاما ، انه تم نقل ولدها من سجن ريمون إلى شطة وقالت أنها زارته قبل نحو 6 شهور تقريبا وكان حينها مشاركا في الإضراب المفتوح عن الطعام احتجاجا على الظروف المزرية التي يعاني منها الأسرى داخل السجون. ونقلت الناشطة والأسيرة المحررة تهاني نصار رسالة دعم وتأييد للرئيس محمود عباس من داخل سجون الاحتلال حيث طالب الأسرى بتفعيل قضيتهم ووضعها على سلم الأولويات واعتبارهم أسرى حرب داخل سجون الاحتلال ، كما طالب الأسرى في رسالتهم الجماهير بضرورة المشاركة في الفعاليات التضامنية معهم وصولا إلى إطلاق سراحهم.
وكشف منسق الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين أياد الجراد عن تهديدات جدية من قبل الحركة الأسيرة في داخل السجون بالعودة إلى الإضراب المفتوح عن الطعام في بداية شهر أيلول المقبل نظرا لعدم التزام إدارة سجون الاحتلال بالاتفاق الأخير مع الحركة الأسيرة وبرعاية مصرية ، مؤكدا أن القيادة المصرية ستعقد اجتماعا خلال الأيام المقبلة مع قيادة الحركة الأسيرة ومصلحة سجون الاحتلال لبحث مسألة تطبيق الاتفاق المبرم مع الحركة الأسيرة والذي بموجبه علق الأسرى إضرابهم المفتوح عن الطعام ، مؤكدا أن سلطات سجون الاحتلال تواصل سياسة التنقلات التعسفية بحق الأسرى ، وتجدد الاعتقال الإداري بصورة مستمرة للأسرى، عوضا عن سياسة العزل المستمرة ، مؤكدا على ضرورة تفعيل الملف الطبي للحركة الأسيرة داخل السجون وضرورة إدخال مؤسسات حقوقية وطبية للتعرف على واقع الأسرى المرضى داخل سجون الاحتلال ، وتطرق الجراد إلى قضية المنع الأمني لأهالي الأسرى وحرمانهم من تقديم امتحان التوجيهي والتعليم الجامعي وادخل الكتب العلمية ومشكلة الكانتينا.