رام الله / أغلق عدد من أهالي الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، صباح اليوم الخميس مقر الصليب الأحمر في مدينة البيرة، وعلقوا دوام الموظفين في المقر مطالبين الصليب الأحمر والمنظمات الدولية بممارسة دور إيجابي تجاه قضية الأسرى المضربين عن الطعام.
وحمل عشرات من أهالي الأسرى المضربين عن الطعام صور أبنائهم وردّدوا الهتافات الغاضبة والمنددة بالدور الذي يقوم به الصليب الأحمر، معتبرين موقفه ‘منحازا وغير موضوعي’، وأغلقوا المدخل الرئيسي للمقر ومنعوا الموظفين من الدوام.
وطالب الأهالي اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بممارسة دور فاعل أكثر، وتحمل مسؤولياتها حيال قضية أبنائهم ووقف الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى المضربين عن الطعام.
وعلقت الناطقة الإعلامية باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الأرض الفلسطينية نادية الدبسي على الموضوع قائلة، ‘نحن نتفهم خوف هذه العائلات على أبنائهم المضربين عن الطعام، ولهم الحق في الاعتصام والتظاهر ومن حقهم التعبير عن رأيهم، نشعر بالقلق الكبير على حياة الأسرى، فالخطر يهدد حياتهم، وطالبنا إدارة السجون أكثر من مرة باحترام كرامتهم ومعاملتهم بطريقة لائقة’.
وأشارت الدبسي، إلى ‘أننا نطالب يوميا إدارة السجون بنقل الأسرى المضربين عن الطعام إلى مشفى تتوفر فيه الشروط الصحية الملائمة للإضراب وتتوفر فيه الخدمات الصحية الكافية، كون الإضراب أيضا يخضع لمعايير وشروط وقوانين دولية، ولدينا طبيب خاص يشرف على هؤلاء الأسرى، ويصف لهم العلاج المناسب، ونحن بتواصل دائما أيضا مع ذوي الأسرى ونطمئنهم على أبنائهم دائما’.
يذكر أن ناشطون شباب تمكنوا أمس من إغلاق مقر الأمم المتحدة في مدينة رام الله، وعلقوا دوام الموظفين فيه عدة ساعات، احتجاجا على ما أسموه ‘التقصير’ في الدور الذي تقوم به الأمم المتحدة تجاه قضية الأسرى.