أظهر استطلاع نشرت نتائجه امس ان الرئيس الأميركي باراك أوباما احتل المرتبة الأولى على لائحة أسوأ رئيس أميركي منذ الحرب العالمية الثانية.
وبحسب المسح، الذي أجراه معهد الاستطلاع في جامعة كوينيبياك، فإن 33 في المئة من المستطلعين وجدوا أن أوباما أسوأ رئيس اميركي خلال السنوات الـ70 الماضية، في مقابل 28 في المئة لجورج دبليو بوش.
وذكر المعهد ان 35 في المئة وجدوا أن الرئيس الجمهوري رونالد ريغان (1981-1989) هو الأفضل منذ 1945، فيما اختار 18 في المئة بيل كلينتون و15 في المئة جون كينيدي.
وقال مساعد مدير معهد الاستطلاع تيم مالوي إنه “على مدى 69 عاماً من التاريخ الأميركي و12 ولاية رئاسية، وجد الرئيس باراك أوباما نفسه مع الرئيس السابق جورج دبليو بوش في أدنى سلّم الشعبية”.
إلى ذلك قال 45 في المئة من المستطلعين إن الولايات المتحدة كانت لتكون أفضل لو فاز الجمهوري ميت رومني في الانتخابات الرئاسية في 2012، في مقابل 38 في المئة رأوا عكس ذلك.
وعادة ما يواجه الرؤساء الانتقادات أثناء وجودهم في الحكم، فيما يرى كثيرون أنه يجدر إعادة تقييم ولايتهم بعد خروجهم من السلطة.
وعلى سبيل المثال، ازدادت المعدلات لمصلحة بوش خلال السنوات الاخيرة، وهو الذي كان فاقداً الشعبية مع نهاية ولايته الثانية، أما كلينتون، الذي امتلك شعبية حتى آخر يوم له في الحكم، فحافظ على معدلات تأييد مرتفعة.
وبدا استطلاع الرأي الاخير منحازاً للرؤساء الجدد، اذ اعتبر 13 في المئة فقط ريتشارد نيكسون أسوأ رئيس، وهو الذي استقال من منصبه إثر فضيحة، في مقابل ثمانية في المئة لجيمي كارتر الرئيس الديموقراطي الذي حكم ولاية واحدة بين 1981-1985.
وتتفق نتائج معهد كوينيبياك مع استطلاعات اخرى تظهر تراجعاً لمعدلات تأييد اوباما لتصل الى نحو 40 في المئة.
وأثرت مجموعة من القضايا السياسية والازمات الخارجية على سمعة أوباما. ووجد الاستطلاع ان الناخبين يجدون ان إدارة اوباما لا تملك الكفاءة لقيادة الحكومة بنسبة تتراوح بين 44 و54 في المئة.
وأجري الاستطلاع بين 20 و24 حزيران (يونيو) الماضي، وشارك فيه 1446 ناخبا مسجلا، ويتضمن هامش خطأ بنسبة 2.6 في المئة.