القاهرة/ كشف مصدر فلسطيني مطلع أنه رغم ما تردد في الأسابيع القليلة الماضية حول قرار خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” عدم الترشح للمرة الخامسة لهذا المنصب الذي يشغله منذ عام 1996 – فإن اسم مشعل لا يزال مطروحا على الطاولة.
وأرجع المصدر الذي تحدث لصحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية هذا الأمر إلى تدخل مباشر من المرشد العام للإخوان المسلمين في مصر محمد بديع وكذلك الأزمة الداخلية التي تعيشها “حماس” وحالت حتى الآن دون انتخاب أعضاء المكتب السياسي العام واختيار خليفة لمشعل الذي كان قد أعرب عن رغبته في عدم الترشح قبل نحو عام.
وحسب المصدر، فإن بديع طلب شخصيا من مشعل التزام الصمت والكف عن إصدار التصريحات بشأن إصراره على عدم الترشح لأنه بالأساس ليس ثمة ترشيح لهذا المنصب، وقال له إنه بمواصلته الحديث في هذا الموضوع يشكل إساءة لنفسه أولا و”حماس” وللإخوان المسلمين ثانيا.
وطلب بديع من مشعل ترك الأمر لـ”أصحاب القرار” في الحركة (وهو مجلس الشورى العام) ، وهو الهيئة العليا الوحيدة المخولة طرح الأسماء لرئاسة المكتب. وأضاف أن مشعل التزم فعلا نصيحة المرشد العام لجماعة الإخوان التي تنضوي “حماس” تحت مظلتها ولم يصدر عنه أو عن أي من المقربين منه أي تصريحات منذ زمن طويل ، كما قال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه.
وكشف المصدر المطلع أن أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني بحث الموضوع مع رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية خلال زيارته لقطاع غزة الشهر الماضي وطلب الإبقاء على مشعل.
د ب أ .