انقرة: أبدت تركيا استعدادها للمساعدة في التوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة، لكنها شددت على أنها لن تستغل نفوذها لدى الجماعات الفلسطينية «لإقناعهم بتقديم تنازلات» وفق ما أكد مصدر تركي رافق وزير الخارجية أحمد داود أوغلو في زيارته إلى قطر أمس.
وبينما يبدو الباب الإسرائيلي مغلقا بوجه تركيا، يبقى الباب الفلسطيني، حيث تفيد المعلومات أن الجانب التركي يتولى التواصل بين حماس والأميركيين. وقال المصدر ردا على سؤال لـ«الشرق الأوسط» السعودية في هذا الخصوص: «نحن حريصون على الدم الفلسطيني والكرامة الفلسطينية أيضا»، مشددا على أن الدور التركي في هذا الملف «صادق ويرتكز على مبادئ لا على مصالح»، نافيا ما تردد عن طلب أميركي لأنقرة بالتدخل للضغط على قادة حماس. لكن المصدر أكد حصول لقاءات مع قادة «حماس» الموجودين في قطر.
وقال مصدر رسمي تركي لـ«الشرق الأوسط» إن رئيس الوزراء التركي أبلغ من يعنيهم الأمر أنه إذا كانت إسرائيل جادة في وقف النار فيمكننا إقناع حماس، لكن المصدر نفى وجود شيء ملموس، عادا أن «المحاولات ما زالت مستمرة». وأكد المصدر أن الموقف التركي يقول إنه «لا يجوز وقف النار من دون شروط مسبقة، بل الرجوع إلى اتفاقات عام 2012» في إشارة إلى الاتفاقات التي أوقفت الحرب بين الطرفين في ذلك العام.
كما أعلن مسؤول حكومي تركي أن أوغلو، التقى في الدوحة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، بهدف المساهمة في الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع إسرائيل.