مدريد، سيدني – وكالات: قالت الحكومة الإسبانية، أمس، إن رئيس الوزراء بيدرو سانشيز سيجتمع مع عدد من نظرائه في الاتحاد الأوروبي خلال الأسبوع المقبل، لمحاولة حشد الدعم للاعتراف بدولة فلسطينية.
وقالت المتحدثة باسم الحكومة بيلار أليجريا للصحافيين، إن جدول أعمال سانشيز يتضمن اجتماعات مع رؤساء وزراء النرويج وأيرلندا والبرتغال وسلوفينيا وبلجيكا تركز على موقف الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بالحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة.
وأضافت أليجريا، “نريد وقف الكارثة الإنسانية في غزة والمساعدة في إطلاق عملية سلام سياسية تؤدي إلى تحقيق حل الدولتين في أقرب وقت ممكن”.
وذكر سانشيز في وقت سابق أنه يتوقع أن تعترف مدريد بالفلسطينيين بحلول تموز، مضيفا، إنه يعتقد أنه ستكون هناك قريبا “كتلة حرجة” داخل الاتحاد الأوروبي لدفع العديد من الأعضاء إلى تبني نفس الموقف.
وأعلنت إسبانيا وأيرلندا ومالطا وسلوفينيا، الشهر الماضي، أنها ستعمل بشكل مشترك من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وأبلغت إسرائيل دول الاتحاد الأوروبي الأربع بأن مبادرتها ستكون بمثابة “مكافأة للإرهاب” من شأنها أن تقلل من فرص التوصل إلى حل عن طريق التفاوض للصراع المستمر منذ أجيال.
ومنذ العام 1988، اعترفت 139 دولة من أصل 193 دولة عضوا في الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية.
ومن المقرر أن يبدأ سانشيز حملته الدبلوماسية برحلة إلى أوسلو ودبلن في 12 نيسان للقاء نظيريه في النرويج وأيرلندا.
من جانب آخر، ألمحت أستراليا، أمس، إلى أنها قد تعترف رسميا بدولة فلسطينية.
وقالت وزيرة الخارجية بيني وونغ، إن الاعتراف يمكن أن يساعد في تحريك عملية السلام المتوقفة ومواجهة القوى المتطرفة في الشرق الأوسط.
وأضافت، إن “الاعتراف بدولة فلسطينية والتي لا يمكن أن تقوم جنبا إلى جنب إلا مع دولة إسرائيلية آمنة – لن يوفر للفلسطينيين فرصة لتحقيق تطلعاتهم فحسب” بل “سيعزز ذلك أيضا قوى السلام ويقوض التطرف. وسيضعف ذلك (حماس) وإيران وحلفاءها الآخرين في المنطقة”.
وقالت وونغ، إن “إخفاقات هذه المقاربة من جانب الجميع على مدى عقود – مثل الرفض حتى من جانب حكومة (بنيامين) نتنياهو معالجة مسألة الدولة الفلسطينية – تسبب إحباطا كبيرا”.
وأضافت وزيرة خارجية أستراليا، إن “المجتمع الدولي يدرس الآن مسألة الدولة الفلسطينية كوسيلة لتحقيق حل الدولتين”.
وفي العام 2014، كانت السويد أول دولة في الاتحاد الأوروبي تعترف بمثل هذه الدولة.
وقد سبقتها ست دول أوروبية أخرى وهي بلغاريا وقبرص وتشيكيا والمجر وبولندا ورومانيا.