ادعى مصدر عسكري إسرائيلي، رفض الكشف عن هويته، أن تحسن الوضع الاقتصادي وتدفق الاموال الى قطاع غزة يلعب دوراً هاماً في الحفاظ على الهدوء القائم وفقاً لاتفاق وقف الطلاق النار الذي ابرم بين “اسرائيل” وحركة حماس بوسطة مصرية بعد العملية العسكرية التي شنتها “إسرائيل” على القطاع نهاية العام المنصرم.
وقال المصدر اليوم الاربعاء، في لقاء مع صحيفة الجيروزاليم بوست: “أن العامل الذي يلعب دوراً في الحفاظ على الهدوء على طول الحدود والذي لم يسبق له مثيل مع غزة هو الاقتصاد، الى جانب الردع الإسرائيلي بعد عملية عامود السحاب، وعلى الرغم من ذلك، تواصل حماس تجديد ترسانتها الصاروخية من جديد”.
وأضاف: “هذا الشهر أصدرت مناقصة من قبل حكومة حماس لمشروع تحسين شارع صلاح الدين الذي يربط شمال غزة بجنوبها بتكلفة 60 مليون دولار، ومن جهة نظر إسرائيل، فإن هذه تطورات إيجابية، وهي جنباً إلى جنب مع الردع الإسرائيلي لأنها قد تقنع حماس بالحفاظ على الهدنة، على الأقل في الوقت الراهن”.
وقال المصدر العسكري: “هذا هو الاختبار وهل سيتعاون الجناح العسكري لحماس مع ذلك؟”، وتابع: “حتى الآن، هناك إلتزام من جانب إسرائيل بالهدوء، وكذلك في قدرة حماس على فرض تطبيق الهدوء على الفصائل الأخرى في القطاع”.
واوضح المصدر أن المال القطري ليس وحده يتدفق إلى القطاع، فقد تلقت غزة ما مجموعه مليار دولار من المساعدات المالية لتمويل 230 مشروعاً هذا العام، ولذلك قامت “إسرائيل” من جانبها بتخفيف القيود الأمنية المفروضة على القطاع، وتسمح الآن بدخول مواد البناء والشاحنات والحافلات إلى غزة.
عكا أون لاين.