عمان – قال أمين عام الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات حسن خاطر إن “الاحتلال الإسرائيلي خصص زهاء 200 مليون دولار لتهويد 296 موقعاً إسلامياً وعربياً في فلسطين المحتلة، في أقل من خمس سنوات”.
وأضاف، لـ”الغد” من القدس المحتلة، إن “سلطات الاحتلال تعتزم تنفيذ المخطط، ضمن سياق مشروع إسرائيلي متكامل يعدّ الأول من نوعه من حيث الحجم والميزانية”.
وأوضح بأن “المسجد الأقصى المبارك والحرم الإبراهيمي الشريف، بمرافقهما، يحتلان موقع الصدارة في قائمة التهويد، التي تشمل مواقع أثرية تاريخية ودينية من المعالم العربية والإسلامية المتوزعة في فلسطين المحتلة، والممتدة من الجليل وحتى النقب”.
واستطرد موضحا أن “غالبية المواقع تمثل آثاراً تاريخية قديمة ومقامات إسلامية، كما في القدس المحتلة، يرجع عمرها إلى مئات آلاف السنين، وتعطي فلسطين هويتها التاريخية، بينما لا علاقة لليهود بها على الإطلاق”.
وحذر من خطورة الأهداف التي تقف وراء المخطط الإسرائيلي، لافتاً إلى أن “الاحتلال يستهدف خلق تاريخ وجذور مصطنعة له، عبر تزوير التاريخ والجغرافيا وطمس الحقائق، ومحو التاريخ العربي والإسلامي العريق في فلسطين لصالحه، من أجل تحويل البلاد إلى ما يسمى دولة يهودية”.
ولفت إلى أن “سياسة عدوان الاحتلال وانتهاكاته لن تتوقف”، مشيراً إلى محاولته اليائسة سابقاً لتسجيل قائمة بنحو 150 موقعاً في قائمة التراث العالمي على أنها مواقع يهودية، واعتزامه تكرار المحاولة مع عشرات المواقع في القدس المحتلة.
وتحدث عن قيام سلطات الاحتلال مؤخراً بإصدار 37 مجلداً ضخماً يضم مواقع أثرية وتاريخية في فلسطين على أنها مواقع يهودية، حيث يعتزم تسويقه في مختلف دول العالم بما يحويه من أكاذيب ومعلومات مزورة.
وانتقد ما وصفه “ضعف الموقف العربي والفلسطيني من جرائم الاحتلال في الأراضي المحتلة”، مبيناً إعداد السلطة الفلسطينية، مؤخراً، قائمة تضم 20 موقعاً أثرياً وتاريخياً ودينياً في فلسطين المحتلة من أجل إضافتها إلى قائمة التراث العالمي الإنساني.
بينما، في المقابل، جهزت سلطات الاحتلال قائمة بزهاء 300 موقع لتقديمها إلى نفس الجهة على أنها مواقع يهودية وليست عربية وإسلامية في فلسطين المحتلة.
وأردف أنه “في الوقت الذي لم نستكمل فيه حتى الآن تلك القائمة، فإن سلطات الاحتلال تستعد لتقديم قرينة لها تحوي مواقع أكثر بنحو 15 ضعفاً منها”.
الغد الاردنية – نادية سعد الدين.