تل أبيب، الدوحة – وكالات: قالت هيئة البث الإسرائيلية “مكان”، مساء امس، إن إسرائيل قدمت عرضا مضادا، ردا على مطالب حركة حماس في المفاوضات التي تجرى حاليا في العاصمة القطرية الدوحة.
وأوضحت الهيئة أن العرض الإسرائيلي قدمه الفريق المفاوض الإسرائيلي بقيادة رئيس جهاز “الموساد” ديدي برنياغ.
وبحسب الهيئة فإن العرض الإسرائيلي المضاد يتضمن عدة معايير، بما في ذلك عودة السكان إلى شمال قطاع غزة ومسألة إطلاق سراح السجناء الأمنيين الفلسطينيين.
وقالت القناة، إن طاقم المفاوضات في الدوحة يحاول أولا التوصل إلى تفاهم بشأن إطلاق سراح السجناء الأمنيين، مقابل إطلاق سراح 40 من الرهائن الإسرائيليين في غزة.
وأوضحت أن الحديث يدور حول قرار يتعلق بعدد السجناء الأمنيين الذين سيتم إطلاق سراحهم وكذلك فيما يتعلق بمسألة هل للأطراف حق الاعتراض على هوية هؤلاء السجناء الأمنيين.
وأضافت، “بعد ذلك سيناقش الطرفان القضايا المتعلقة بعودة السكان إلى شمال قطاع غزة.
ونقلت عن مسؤولين سياسيين إسرائيليين قولهم، “هذه مسألة أكثر تعقيدا، لأن من شأنها أن تحجب الإنجازات التي حققتها الحرب في غزة، إذ إنه في إسرائيل يتم الآن بحث الموضوع، لكنهم لم يتوسعوا أكثر من ذلك”.
وأكدت القناة أن المحادثات تتقدم لكن من المتوقع أن تستمر عدة أسابيع، وربما تكون هناك جولات إضافية من المفاوضات لاحقا.
من جهتها، أعربت قطر، وهي أحد الوسطاء في الجهود المبذولة للتوصل إلى تسوية للحرب في غزة، عن “تفاؤل حذر” وذلك بعد استئناف المفاوضات في الدوحة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري في إفادة صحافية، “لدينا بالفعل تفاؤل حذر تجاه استمرار المفاوضات في الدوحة”.
وقال الأنصاري، “من السابق لأوانه الادعاء بإحراز أي نجاح معين”.
وعندما سئل عما إذا كان هناك وقف دائم لإطلاق النار مطروح على الطاولة، قال، إن التركيز حاليا ينصب على التوصل إلى اتفاق بشأن “هدنة إنسانية”. ويأمل الوسطاء أن يؤدي هذا التوقف إلى إيجاد زخم يدفع نحو وقف كامل لإطلاق النار.
وتتركز التوقعات على استمرار المناقشات، التي يشارك فيها ممثلون عن مصر والولايات المتحدة بالإضافة إلى قطر، لمدة أسبوع أو أسبوعين.
وحذر الأنصاري من أن أي هجوم على رفح جنوب قطاع غزة سيؤدي إلى كارثة إنسانية، وسيعرقل التوصل إلى اتفاق في المفاوضات الجارية.
وحول المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى، قال الأنصاري، إنها استؤنفت بكافة مساراتها، مشيرا إلى أن اجتماع الاثنين جاء لنقل الردود بين الطرفين وشمل الاستجابة الإسرائيلية على رد حركة حماس.
وأضاف، إن “محادثات الدوحة تركز على ضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وتحقيق وقف مؤقت لإطلاق النار.