شرعت إسرائيل في ملاحقة النجم الدولي البلجيكي إيدين هازارد صانع ألعاب تشلسي الإنكليزي بسبب ما أسمته موقفه المؤيد للفلسطينيين مستغلاً شهرته كلاعب كرة قدم في بث آراء سياسية حساسة.
بدأ الدولي البلجيكي إيدين هازارد لاعب نادي تشلسي الإنكليزي بـ”دفع” ثمن موقفه المساند للقضية الفلسطينية وانتقاده للحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة في منتصف شهر نوفمبر الماضي.
ويواجه نجم “البلوز” خطر العقوبة من ناديه اللندني والاتحاد الإنكليزي لكرة القدم بسبب موقفه المندد بالعدوان الإسرائيلي الأخير على غزة.
وذكرت صحيفة “دايلي ميل” البريطانية أن صانع ألعاب تشلسي معرض للعقوبة من قبل الاتحاد الكروي في إنكلترا بسبب عدائه لإسرائيل ومساندة المدنيين في قطاع غزة.
وكان هازارد من ضمن 62 لاعباً ينشطون في البطولات الكروية الكبيرة وقعوا على عريضة بمبادرة من النجم المالي فريدريك عمر كانوتيه تطالب بسحب شرف تنظيم كأس الأمم الأوروبية للشباب -تحت 21 عاماً- من الدولة العبرية والمقرر إقامتها في صيف العام المقبل.
ويعد النجم الإيفواري ديدييه دروغبا مهاجم شينغهاي شينهوا الصيني والبلجيكي هازارد لاعب تشلسي الإنكليزي والفرنسي أبو ديابي متوسط ميدان آرسنال اللندني من أبرز النجوم الذين وافقوا على عريضة “كانوتيه”.
وبحسب الصحيفة البريطانية فإن هازارد اعترض على استضافة إسرائيل للبطولة الأوروبية الأرفع على مستوى منتخبات القارة العجوز في الخامس من يونيو/حزيران من الصيف المقبل بسبب الحرب الأخيرة على قطاع غزة معتبراً في الوقت ذاته منح الدولة العبرية شرف تنظيم يورو الشباب بعد الحرب بمثابة مكافأة للإسرائيليين على فعلتهم على حد قوله.
وأضافت الصحيفة أن أكثر من 81 مشجعاً يهودياً بالإضافة إلى عدد من المحامين اليهود البارزين قاموا بالفعل بالتظاهر ضد اللاعب وإرسال خطاب موقع منهم إلى المدير التنفيذي إلى الاتحاد الإنكليزي ديفيد برنشتاين للمطالبة بتوقيع عقوبة على النجم البلجيكي بسبب ما أسموه “استغلال شهرة كلاعب كرة قدم في بث آراء سياسية حساسة”.
وأرسل القائمون على هذه الحملة نسخة من الخطاب ذاته إلى رون غورلاي الرئيس التنفيذي لنادي تشلسي الإنكليزي حامل لقب دوري أبطال أوروبا في النسخة الماضية مطالبين باعتذار اللاعب عن “الإهانة” التي صدرت منه بحق اليهود والدولة العبرية.
ولم يخرج أي تعقيب رسمي من إدارة النادي اللندني على تصريحات نجمها البلجيكي أو المطالبات من قبل بعض المشجعين بتوقيع عقوبة بسبب وقوف اللاعب الشاب مع الفلسطينيين وضد إسرائيل.
وانتقل هازارد إلى تشلسي قادماً من ليل الفرنسي في سوق الانتقالات الصيفية الأخيرة في صفقة مالية بلغت 40 مليون يورو دفعتها إدارة البلوز مقابل جلب أفضل لاعب في البطولة الفرنسية في الموسمين الماضيين.
يذكر أن “مبادرة كانوتيه” قد حظيت باهتمام واسع في وسائل الإعلام الفلسطينية بجميع أنواعها المرئية والمسموعة والمكتوبة بالإضافة إلى مواقع التواصل الاجتماعي خاصة “فايسبوك” و”تويتر” وسط إشادات كبيرة من مرتادي تلك المواقع والمنتديات لهذه الخطوة الجريئة من قبل النجم المالي المشهود له بالوقوف بقوة بجوار فلسطين وقضيتها.
كما تواجدت بعض الأسماء العربية من ضمن الموقعين على عريضة كانوتيه بخلاف النجوم العالميين مثل الجزائريين رياض بودبوز لاعب سوشو الفرنسي وهلال سوداني مهاجم فيتوريا البرتغالي وحسان يبدا لاعب غرناطة الإسبانية وبلال العامراني لاعب أولمبيك مرسيليا الفرنسي وفلورينت حنين لاعب براغا البرتغالي بالإضافة إلى المغاربة كريم آيت فانا لاعب مونبلييه الفرنسي وشهير بلغزواني لاعب أجاكسيو الفرنسي وعاطف شحشوح لاعب سيفاسبور التركى.
ايلاف – حازم يوسف.