رام الله / كشفت أرقام صادرة عن مؤسسات رسمية إحصائية ، تراجعاً حاداً في أرقام القطاعات الاقتصادية خلال الشهر الجاري، تزامناً مع العدوان العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم التاسع عشر على التوالي.
وتراجعت نسبة حجوزات الطيران إلى إسرائيل بنسبة 40٪ عما كانت عليه خلال نفس الفترة من العام الماضي، بينما ارتفعت الرحلات من إسرائيل إلى العالم بنسبة 35٪ مقارنة مع الفترة المناظرة من العام الماضي.
وقالت هيئة طيران إسرائيل، إن تراجعاً طرأ على حركة الطائرات القادمة، بسبب تعليق نحو 30 شركة طيران عالمية رحلاتها باتجاهها بسبب الحرب الدائرة في غزة منذ نحو ثلاثة أسابيع.
وأدى “تحليق” صاروخ انطلق من غزة باتجاه إسرائيل، في أحد خطوط الملاحة الجوية المعتمدة، وسقوطه على بعد 1.6 كم من مطار اللد، إلى تعليق أبرز شركات الطيران العالمية رحلاتها خلال الأسبوع الماضي، بينما يواصل بعضها تعليق رحلاته حتى إشعار آخر.
وشركات الطيران التي علقت رحلاتها الأسبوع الماضي هي: شركات الطيران الاسترالية، والنمساوية، وشركة إيجيان اليونانية، والخطوط الجوية الأيبيرية، وشركة الطيران اليابانية، والجنوب إفريقية، وشركة الطيران البرتغالية. وشركة الطيران الهندية والإسبانية، إضافة إلى تعليق 3 شركات طيران تجارية صينية وأمريكية، وشركتي طيران ألمانية وهما “لوفتهانزة” و “إير برلين” رحلاتها، إضافة إلى شركة الطيران الكندية “إير كندا”، وشركة الطيران الاسكندنافية التي تقلع من مطارات ستوكهولم وكوبنهاغن، وشركة الطيران الأردنية “الملكية الأردنية”. والتركية والإيطالية والهنغارية والبلجيكية، والكورية والبولندية، والسويسرية والفرنسية.
تجارياً، فقد أظهر تقرير أوردته الإذاعة العبرية مساء أمس الجمعة، إن خسائر تتجاوز 250 مليون دولار أصابت القطاع الصناعي في إسرئيل وخاصة المصانع الواقعة في مناطق الوسط والجنوب التي أصبحت هدفاً سهلاً لصواريخ المقاومة.
بينما تعرضت الأسواق الإسرائيلية، إلى تراجع في مبيعاتها بنسبة وصلت في بعض المناطق 60٪، بسبب تراجع القوة الشرائية للمستهليكن من جهة، وعدم وجود مستهلكين جدد، كالسياح الأجانب على سبيل المثال.
وقال صندوق النقد الدولي أمس، إن خسائر الاقتصاد الإسرائيلي جراء عدوانه على قطاع غزة، يبلغ 0.2٪ من الناتج المحلي الإجمالي، أي نحو 546 مليون دولار أمريكي، لكن مؤسسات رسمية إسرائيلية قالت إن الخسائر المباشرة وغير المباشرة، وعسكرية، تتجاوز 5.5 مليار دولار.
ولم يكن حال بورصة تل أبيب أفضل حالاً، بل انسحب التراجع على تعاملاته خلال الأسبوعين الماضيين، ليهبط المؤشر الرئيسي بنحو 120 نقطة خلال تعاملات العشرة أيام الماضية، حيث قادت القطاع السياحي والصناعي الخسائر والهبوط. القدس دوت كوم – محمد عبد الله