رام الله – “الأيام”، وكالات: أكد حسين الشيخ وزير الشؤون المدنية أن إسرائيل ستسلم السلطة الفلسطينية بعد نحو أسبوع جثامين لشهداء تحتجزهم في مقابر الأرقام بعد أن يجري تشخيصها.
وأوضح الشيخ أن السلطة طالبت إسرائيل بتسليمها جميع الجثامين المحتجزة سواء تم التعرف على هوية أصحابها او بقيت مجهولة الهوية.
وأشار إلى أن وزارة الشؤون المدنية ستتبع إجراءات فنية ودينية لاستلام وتسليم الجثامين لذويها ليتم الدفن وفقاً للأصول المتبعة.
وكانت مصادر اسرائيلية قد أكدت ان قيادة المركز في الجيش الاسرائيلي باشرت مع حاخامات الجيش منذ صباح امس، بإخراج جثامين الشهداء الفلسطينيين من مقبرة “علمين” في غور الاردن، بهدف تسليم هذه الجثامين للسلطة الوطنية الفلسطينية.
وبحسب ما نشر موقع “كيكار شبات” العبري فقد بدأت هذه العملية منذ ساعات الصباح، وسيتم اخراج عدد من الجثامين بهدف تسليمها للسلطة الفلسطينية، بعد الاجتماع الذي تم قبل اسبوعين بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس واسحق مولخو مبعوث رئيس وزراء اسرائيل في مدينة رام الله، حيث اتفقا على تسليم السلطة الفلسطينية جثامين عدد من الشهداء المدفونين في المقابر العسكرية الاسرائيلية.
يشار الى ان عدد جثامين الشهداء غير معروف ففي الوقت الذي ذكرت بعض المصادر الفلسطينية ان العدد سيصل الى 100، فقد ذكر موقع الاذاعة العبرية “ريشت بيت”، اليوم، ان العدد فقط 65 من جثامين الشهداء، واشارت الاذاعة الى انه سيجري تسليم هذه الجثامين خلال ايام، بينما اكد موقع “يديعوت احرونوت” ان عدد الجثامين سيصل الى 130.
واكد منسق الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء، سالم خلة لـ”الايام”، ان اسرائيل ابلغت الجهات الفلسطينية المختصة، نيتها تسليم رفات 65 شهيداً من مقبرة الارقام، مبدياً توقعاته بأن تتم عملية التسليم اواخر الاسبوع المقبل.
وكان نتنياهو اعلن ابان اضراب الاسرى الشهر الماضي، موافقته على تسليم رفات 100 شهيد من مقبرة الارقام، كبادرة حسن نية.
وقال سالم، “نحن نطالب بأن يتم تسليم الـ100 شهيد حسب ما اعلن نتنياهو”.
وتحتجز اسرائيل لديها جثامين 299 شهيداً، ممن يعيشون في الضفة الغربية وقطاع غزة، وهذا يعني ان اسرائيل تحتجز جثامين لشهداء عرب، حسب ما اوضح خلة.
واكد خلة ان اسرائيل لا تمتلك المعلومات الدقيقة حول هوية الشهداء، ما يعني وجوب آلية فلسطينية للتأكد من رفات الشهداء الذين سيتم تسليمهم.
وحينما نجحت الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء، في استصدار قرار من محكمة الاحتلال بإعادة جثماني الشهيدين مشهور العاروري وحافظ ابو زنط، العام الماضي، واجهت الحملة اشكالية تتعلق بعملية التأكد من هوية الشهيدين، من خلال فحص الحامض النووي.
وحسب منسق الحملة الوطنية، فإن المشكلة تمثلت في آلية التأكد من هوية الشهيدين، موضحاً ان المعلومات التي قدمتها اسرائيل حينها لم تكن دقيقة.
واضاف خلة، “نحن على يقين بأن اسرائيل لا تحتفظ بأسماء دقيقة، وبناء على تجربتنا الماضية حينما استعدنا جثماني الشهيدين مشهور العاروري وحافظ ابو زنط، لم تكن فحوص الحامض النووي دقيقة ما دفعنا لإعادة الفحص اكثر من مرة للتأكد من هوية الجثامين”.