القدس/ أغلقت إدارة جامعة القدس في بلدة أبو ديس شرقي القدس المحتلة، اليوم الثلاثاء، أبواب الجامعة حتى صباح يوم السبت القادم، وذلك على خلفية شجار اندلع في جوار الجامعة.
وقالت إدارة الجامعة في بيان صدر عنها: “بسبب الأحداث المؤسفة التي جرت في جوار حرم الجامعة الرئيس في ابو ديس وانجرار بعض الطلبة فيها، ومن أجل الحفاظ على أمن وسلامة الطلبة والعاملين الى حين تجاوز فترة التوتر، فقد قررت الادارة اغلاق الجامعة في حرمها الرئيس في ابو ديس حتى صباح يوم السبت 9 آذار 2013”.
ودعت إدارة الجامعة الحركة الطلابية والعاملين إلى “التصدي والوقوف في وجه مثل هذه الممارسات ونبذها وطردها من الحرم الجامعي وذلك حفاظا على المصلحة الطلابية والعملية الاكاديمية، علما بأن تكرار مثل هكذا احداث قد يؤدي الى اغلاق الجامعة الى فترات اطول مستقبلا”.
وقال بعض طلبة جامعة القدس في حديث لـ معا إن شجارا بين بعض الطلبة حصل أمام كلية الحقوق بالجامعة وتدخل الحرس واخرجوا الطلبة المتشاجرين إلى خارج الحرم الجامعي، ثم توسّع الشجار بتدخل عائلات الطلبة من بلدتي السواحرة وأبو ديس، لتستخدم فيه الحجارة والاسلحة النارية.
وهرعت إلى مكان الشجار قوات كبيرة من الأجهزة الأمنية والشرطة الفلسطينية التي عملت على الفصل بين المتشاجرين، ووقعت العديد من الإصابات التي نقلت للعلاج.
وفي جامعة بيرزيت الطلاب يهاجموا القنصل البريطاني
اثار هجوم طلبة من جامعة بير زيت على السيارة التي يستقلها القنصل البريطاني السير فينسنت فين داخل الحرم الجامعي اليوم اسئلة حول اسباب الهجوم، ودوافعه وطرائق التعبير الواجب اتباعها في مثل هذه الحالات.
فقد وصف الدكتور غسان الخطيب، من مكتب رئاسة جامعة بيرزيت، الهجوم بغير المبرر؛ لافتا الى إن تحسنا نسبيا طرأ في مواقف بريطانيا تجاه القضية الفلسطينية.
وقال الخطيب: أنه كان بإمكان الطلبة الاحتجاج بطريقة حضارية أكثر ومحاججة القنصل بالمنطق، لإقناعه بوجهة النظر الفلسطينية في مختلف القضايا بدل مواجهته بهذه الطريقة التي تسيء للطلبة وللجامعة باعتباره ضيفا عليها يجب احترامه والاستماع الى محاضرته.
واعرب الخطيب عن دهشته ازاء منطلقات التفكير والتعبير للطلبة المحتجين رغم حق الطلاب بالاحتجاج والتعبير عن رأيهم .
أما طالب الإعلام في الجامعة محمد عوض الله، فيرى أن من سوء حظ القنصل البريطاني انه زار بيرزيت اليوم بينما تسود حالة من السخط بين الطلبة ازاء الموقف الدولي من قضية الأسرى المضربين عن الطعام.
ويضيف: بريطانيا تتحمل المسؤولية التاريخية عن نكبات شعبنا الفلسطيني بوعد بلفور المشؤوم أساس البلاء معتبرا الاحتجاج بانه كان سلميا وطبيعيا جدا.
من جهته، قال المحلل السياسي الدكتور أحمد رفيق عوض: ان جامعة بير زيت لها إرث معروف في احتجاجات كهذه، خاصة ما حدث سابقا لمسؤول فرنسي زار الجامعة.
ورغم ان الدكتور عوض عبر عن عدم تاييده لهذا الشكل من الاحتجاجات الا انه اعرب عن تفهمه لما حصل، “لان لنا مظلمة تاريخية مع بريطانيا بوعد بلفور”. معتبرا أن ما حصل يدلل على مستوى وعي سياسي عال لدى الطلبة.
واضاف عوض: ان بريطانيا لم تكتف بالمظلمة التاريخية، بل إن الرباعية الدولية ومسؤولها رئيس الوزراء البريطاني الأسبق طوني بلير لم تقدم شيئا لقضيتنا.
أما رئيس مجلس الطلبة كمال عساف، فوصف منع المحاضرة التي كان سيلقيها القنصل بالاجراء الواجب “لأن سياسة بريطانيا الاستعمارية تقف مع إسرائيل وتتجاهل قضيتنا”، مشيرا الى أن جميع الكتل الطلابية شاركت في هذا الاحتجاج.
القدس دوت كوم – وكالة معا .