رام الله: تلقى اتحاد نضال العمال الفلسطيني، البيان الصادر عن اتحاد النقابات العالمي WFTU بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، حيث وصل البيان من مكتب الأمين العام في أثينا.
وفيما يلي نص البيان:
يعرب اتحاد النقابات العالمي عن تضامنه الثابت مع الشعب الفلسطيني البطل في نضاله من أجل الحرية والكرامة والعدالة، يصادف هذا العام مرور أكثر من عام على بداية الإبادة الجماعية ضد إخواننا وأخواتنا في فلسطين، حيث فقد أكثر من 43,000 شخص أرواحهم، مع تزايد الأعداد بشكل مأساوي كل يوم.
تستمر مذبحة الفلسطينيين في غزة بدعم وتشجيع من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وحلفائهم، مما يسلط الضوء على غطرسة الحكومة الإسرائيلية المنفلتة. لقد تم تجاهل جميع الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار في غزة، بينما تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حملاتها الهمجية. إن غزو لبنان وقصفه، وتدمير البنى التحتية في سوريا واليمن، وغيرها من عمليات التصعيد، هي أمثلة مروعة على نية الدولة الإسرائيلية في إشعال حرب إقليمية شاملة. ويبرر المنافقون الإمبرياليون هذا العدوان بسخرية تحت ستار “حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”.
قد أكد اتحاد النقابات العالمي باستمرار على السبب الجذري لهذا العنف وعدم الاستقرار، وهو الاحتلال والاستيطان غير القانوني للأراضي الفلسطينية من قبل إسرائيل، إلى جانب الجرائم والحصار المستمر ضد الشعب الفلسطيني. لقد حرم الاحتلال أجيالاً من الفلسطينيين من حقوقهم الأساسية، بينما تتسم حياتهم اليومية بالمعاناة والسجن والحصار اللاإنساني. ومن الواضح أن السبيل الوحيد لتأمين وتوطيد السلام والأمن في المنطقة هو الإنهاء الفوري للاحتلال والاستيطان الإسرائيلي في الأراضي العربية المحتلة، كما نصت عليه قرارات الأمم المتحدة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
إننا نحيي صمود وثبات الشعب الفلسطيني الذي يتحمل هذه الجرائم البشعة ويقاوم بشجاعة الإبادة الجماعية المستمرة. لطالما وقفت الحركة النقابية الدولية ذات التوجه الطبقي متضامنة مع فلسطين. من التعبئة النضالية إلى إجراءات الدعم العملي، تظل قضية فلسطين أولوية. وتحت راية اتحاد النقابات العالمي، اتخذ ملايين العمال في عشرات البلدان موقفا متضامنا مع القضية الفلسطينية، مما يثبت أن التضامن الأممي هو أقوى سلاح للطبقة العاملة.
يدعو اتحاد النقابات العالمي منتسبيه وأصدقائه إلى تكثيف أنشطتهم التضامنية من أجل فلسطين.
يحيا التضامن الأممي.. عاشت فلسطين.