رام الله – وكالة قدس نت للأنباء /تنتظر اللجنة المركزية لحركة فتح عودة الرئيس محمود عباس (أبو مازن) من جولته الخارجية الحالية، لعقد اجتماع لها، لبحث عدة ملفات مهمة، أبرزها المصالحة مع حركة حماس، والخطوات التي جرى اتخاذها مؤخرا، إضافة إلى الملف السياسي، مع قرب وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمنطقة، الذي من المقرر أن يبحث إطلاق عملية سلام جديدة.
ونقلت صحيفة “القدس العربي” اللندنية عن أحد أعضاء المجلس الثوري لحركة فتح، قوله “إن الاجتماع سيناقش بشكل موسع ملف المصالحة المتعثرة مع حماس، خاصة مع تصاعد الخلاف، لعدم موافقة حماس على تسلم حكومة التوافق كامل مسؤولية العمل في قطاع غزة، بناء على “خريطة الطريق” التي قدمها قبل أسابيع وفد قيادي من حركة فتح، وتشمل أيضا حل اللجنة الإدارية التي شكلتها حماس، إضافة إلى بحث تأخير رد قيادتها الجديدة على مقترحات الحل، وفق ما جرى الاتفاق عليه خلال اتصال سابق جرى بين مسؤولي ملف المصالحة عزام الأحمد وموسى أبو مرزوق.”
ومن المقرر أن يجري خلال الاجتماع الذي سيناقش باستفاضة ملف المصالحة، بحث الأساليب التي ستتخذ في الفترة المقبلة، لدفع حماس للموافقة على تطبيق متطلبات المصالحة، في ظل رفض فتح المطلق لاستمرار عمل اللجنة الإدارية التي شكلتها حماس، خاصة وأن فتح ترى في هذه اللجنة بديلا كاملا لحكومة التوافق.
ويؤكد العضو في المجلس الثوري، وهو على اطلاع باتصالات المصالحة، بأن الرئيس عباس لا يريد استمرار الوضع القائم على الشكل الحالي، خاصة انه لا يحمل أي إشارة نحو توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة، في ظل الحالة السياسية القائمة، التي يعتبرها الاحتلال الإسرائيلي، فرصة مواتية للتهرب أمام المجتمع الدولي، من إقرار الحقوق الفلسطينية، وفي مقدمتها إقامة دولة مستقلة.وفق الصحيفة
وحسب الصحيفة، فإن جزءا مهما من اجتماع اللجنة المركزية، الذي سيرأسه الرئيس عباس، سيجري خلاله التركيز على بحث العملية السياسية، بعد زيارة الرئيس عباس الأخيرة إلى البيت الأبيض، والزيارة التي سيقوم بها الرئيس ترامب للمنطقة، حيث سيزور تل أبيب والضفة الغربية، بعد أن يصل السعودية، ويعقد هناك لقاء القمة مع زعماء عرب ومسلمين.
وسيبحث اجتماع المركزية الخطوات المتوقع اتخاذها من قبل الإدارة الأمريكية لدفع عجلة السلام، في ظل وجود حكومة إسرائيلية يمينية متطرفة لا تريد تطبيق استحقاقات السلام.
وإضافة إلى اجتماع اللجنة المركزية سيرأس الرئيس عباس اجتماعا آخر للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، لمناقشة المواضيع السابقة ذاتها.
ويزور الرئيس عباس حاليا الهند، بعد أن أنهى زيارة هامة لروسيا التقى خلالها الرئيس فلاديمير بوتين، وناقش معه العملية السلمية.
اجتماع هام لمركزية فتح عقب جولة أبومازن الحالية
Leave a comment