رام الله /تعيش السلطة الفلسطينية هذه الايام ازمة صامتة مع قطر جراء قرار الاخيرة الشروع في اعادة اعمار غزة بالتعاون مع الحكومة المقالة برئاسة اسماعيل هنية في القطاع، وعدم الانتظار لحين اتمام المصالحة او تشكيل حكومة من التكنوقراط برئاسة الرئيس محمود عباس للشروع في اعادة الاعمار.
وعلمت ‘القدس العربي’ من مصادر فلسطينية مطلعة الاربعاء بان قطر قررت الشروع في اعادة اعمار غزة دون الانتظار الى حين تشكيل حكومة من التكنوقراط برئاسة عباس والذي نص اعلان الدوحة بين حماس وفتح قبل شهور على تشكيلها لتقوم بالتحضير لاجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية لانهاء الانقسام والشروع باعادة اعمار غزة.
واوضحت المصادر بانه في ظل فشل حركتي فتح وحماس في تشكيل حكومة من التكنوقراط برئاسة عباس قررت الدوحة البدء باعمار القطاع بالتعاون مع حكومة هنية التي تدير القطاع، الامر الذي اثار غضب الحكومة الفلسطينية برام الله بحجة انها الحكومة المسؤولة عن جميع الاراضي الفلسطينية وان عملية اعادة اعمار غزة يجب ان تتم من خلالها.
ولا بد من الذكر ان اعلان الدوحة الذي وقع بين عباس وخالد مشعل برعاية الامير القطري قبل شهور ينص على تشكيل حكومة من التكنوقراط برئاسة الرئيس الفلسطيني تكون مهمتها اجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والشروع في اعادة اعمار قطاع غزة من خلال الاموال العربية والاسلامية المرصودة لاعادة الاعمار.
وفي ظل الازمة الصامتة بين رام الله والدوحة أعلنت حكومة غزة الاربعاء أن مشروع إعادة إعمار قطاع غزة الذي ستموله الحكومة القطرية، سيتم الشروع فيه بعد عيد الفطر المقبل.
ونقل عن يوسف المنسي وزير الأشغال العامة والإسكان في حكومة غزة المقالة قوله إن وفدا قطريا رسميا سيصل القطاع بعد عيد الفطر القادم لوضع الترتيبات اللازمة لبدء تنفيذ المرحلة الأولى من عملية إعادة إعمار ما دمره الجيش الإسرائيلي في حربه العدوانية التي شنها على غزة أواخر عام 2008.
ولا بد من الذكر ان رئيس الوزراء المقال اسماعيل هنية احد قادة حماس صرح الأحد الماضي أن الحكومة القطرية تبرعت بمبلغ 250 مليون دولار كدفعة أولى لتمويل مشاريع الإعمار، مشيرا إلى أن البنك الإسلامي للتنمية سيقوم بتمويل مشاريع أخرى، سيما في مجال التعليم والبنى التحتية.
ونقل موقع ‘قدس نت’ المحلي عن المنسي قوله: ‘هذا الدعم جاء عندما زار وفد من الحكومة الفلسطينية ووزارة الإسكان، قطر حيث تم عرض مشروع الإعمار ووافق فورا امير قطر، على دعم هذا المشروع بمبلغ 250 مليون دولار، وتلا ذلك زيارة موفد من الحكومة القطرية قطاع غزة وناقش التمويل’.
وأشار المنسي إلى أن المشاريع التي ستمولها قطر ستشمل إقامة البنى التحتية الخاصة بشارع صلاح الدين، الذي يربط شمال القطاع بجنوبه، ويعتبر شريان الحركة فيه.
وأوضح المنسي أن التمويل القطري سيشمل إعادة رصف الشوارع الداخلية، ومشاريع زراعية وصحية وإسكانية. وحسب المنسي فإن المرحلة الأكبر ستتم عقب عيد الفطر، مشددا على توفر الدعم المالي اللازم والمخططات الخاصة بهذه المشاريع.
‘القدس العربي’