رام الله / افادت صحيفة “معاريف” العبرية، في عددها اليوم الخميس، ان استعدادات تتم في وزارة الخارجية الاسرائيلية، تحسباً لعواقب التقرير الذي اصدره مجلس حقوق الانسان التابع للمنظمة الدولية، في ضوء قرارات الحكومة الاسرائيلية بناء عشرات الآلاف من الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة، وخاصة في منطقة “E1” الواقعة مابين معاليه ادوميم والقدس.
واشارت الصحيفة الى ان القلق يسود في دوائر صنع القرار الاسرائيلي، تخوفاً من ان التقرير سيكون قاسياً جداً وقد يؤدي الى إتخاذ إجراءات شديدة ضد اسرائيل قد تشمل عقوبات.
وتضيف الصحيفة، ان تقديرات مختلفة ومُقلقة اُسمِعت في المداولات التي تمت مؤخراً بين مسؤولين كبار في الخارجية الاسرائيلية، بشأن نشر التقرير الذي سيتم بعد ثلاثة اشهر من الآن، ومن بين الخيارات التي تم بحثها في هذه المداولات، انه في حال تبني التقرير من قبل مجلس الامن، سيتم إتخاذ خطوات عقابية تجاه اسرائيل، او تشكيل منظومات تعقب ومراقبة لعملية البناء في الضفة الغربية .
و في حال قيام الجمعية العامة للامم المتحدة بتنبي هذا التقرير، قد تقوم بالطلب من المحكمة الجنائية الدولية إعطاء رأيها وإصدار “فتوى”، حول البناء في المستوطنات كما حصل مع فتوى المحكمة بقضية بجدار الفصل العنصري .
واستعداداً لكل هذه الامكانيات يعمل مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزارة الخارجية الاسرائيلية، على إعداد الحجج والمبررات القانونية في محاولة لإحباط التقرير، الى جانب القيام بالنشاط الدعائي لشرح وتفسير عملية البناء في المستوطنات، والذي سيطرح من خلاله ان تنفيذ عملية البناء ستكون مرتبطة بتصرفات الفلسطينيين، في اعقاب قرار الجمعية العمومية للامم المتحدة الاعتراف بفلسطين دولة غير عضو في المنظمة الدولية، وإعتزامهم المطالبة بالإنضمام الى المؤسسات الدولية ومن ضمنها المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، بالإضافة الى التوضيح بأن عملية البناء في منطقة E1 سوف لن تؤثر على التواصل الجغرافي للدولة الفلسطينية المستقبلية.
وتشير التقديرات ان اسرائيل تقف على عتبة صراع دبلوماسي صعب، بعد ان ادانت 14 دولة من اصل 15 دولة الاعضاء في مجلس الامن بما في ذلك المانيا بريطانيا والبرتغال وفرنسا، قرار البناء في القدس والضفة الغربية، في حين إمتنعت الولايات المتحدة الاميركية عن الانضمام الى بيان الادانة ونجحت في منع نشر بيان مشترك لمجلس الامن بهذا الخصوص، فيما خرج مندوبو الـ14 دولة من قاعة الاجتماعات الى ممثلي وسائل الاعلام الذين كانوا بإنتظارهم وتلوا امامهم بيان الادانة.
القدس دوت كوم .