بيت لحم/ تسعى اسرائيل للتضييق على الشعب الفلسطيني بشتى الوسائل ابرزها المرور عبر المعابر الحدودية والحواجز بين المدن وما رحلة السفر عبر معبر اللنبي وفق التسمية الاسرائيلية ومعبر الكرامة وفق التسمية الفلسطينية الا شكل من اشكال المعاناة والاذلال التي تمارسها اسرائيل على الشعب الفلسطيني .
المسافر عبر معبر اللنبي يعاني صنوفا شتى من المعاناة تتكرر كل يوم بدءً من الية السفر والنزول للتفتيش اول مرة بعد مغادرة الاستراحة والانتقال في حافلة جديدة ومن ثم نقل الحقائب ورميها ورحلة البحث عنها عند المغادرة والانتظار لمزاجية الجندي والحارس على المعبر لفتح الباب ودخول الحافلة ومن ثم اجراءات الفحص والتدقيق وانتهاء بالعودة من السفر حيث وقفة الاذلال المقصود التي لا معنى لها منتصف طريق العودة وهي الوقفة التي يعرفها كل فلسطيني عند عودته الى ارض الوطن حيث يتعمد الاحتلال انزال المسافرين بعد دخول الحافلة من الجانب الاردني ليقوم باجبار المسافرين على النزول لعدة دقائق بحجة تفتيش الحافلة ومن ثم تنتقل الحافلة ومن فيها الى الانتظار على باب المعبر الاسرائيلي لنحو ساعة على الاقل في ايام الخير .
وبعد رحلة الدخول هذه تبدا معاناة الدخول الى المعبر بعد رمي الحقائب من الحافلة وتجمع عمال المعبر الذين يحتاجون الى رقابة واشراف على ادائهم فتلاحظ ان من قدم بعدك يدخل المعبر وتعبر حقائبه فقط لان احد العمال قبض بغشيشا او اعجبته تلك الفتاة الجميلة فدبت به النخوة وقرر انها لا يجب ان تنتظر .
المهم قصة تقريرنا هذه التي يعرفها كل الفلسطينيين ليست الموضوع فالموضوع الاهم الاحتلال الذي هو السبب في معاناة الشعب ومصائبه على الحواجز وغيرها لكن القصة الجديدة هي بطاقة الدخول التي اعطيت لنا على المعبر وهي بطاقة جديدة تعطى للمسافرين تحت مسمى بطاقة دخول لحامل هوية فلسطينية وهي المرة الاولى التي تعطي اسرائيل فيها هذه البطاقات للفلسطينيين المتنقلين عبر الجسر منذ الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية عام 1967.
البطاقة تحتوي على تفاصيل الشخص وكانها تاشيرة دخول لوطنه “فيزا” حيث تحتوي البطاقة على اسم المسافر ورقم هويته ورقم جوازه وجنسيته وساعة الدخول وصورته كما طبع على الورقة من الخلف ابقي هذه البطاقة معك كشهادة على الدخول للمعبر من اجل الموافقة .
القضية لفتت انتباهنا ودعتنا لتساؤول حول هذه الالية الجديدة ولماذا هذه البطاقة وكان الفلسطينيين بحاجة لتصريح للدخول لوطنهم وكانهم بحاجة لمزيد من الاجراءات والتعقيدات كما دفع تسليم هذه البطاقة العديد من المواطنيين الداخلين ومن ثم اخذها عند الخروج من المعبر التساؤول ما هو المخطط الجديد الذي ترسمه اسرائيل .
كل هذه الاسئلة دفعت PNN للتوجه الى وزارة الشؤون المدينة الفلسطينية من اجل الحصول على تعقيب على هذا الاجراء الذي اوضحه مدير عام المعابر الفلسطينية نظمي مهنا الذي اكد ان هذا الاجراء الجديد جاء نتيجة لعدد من الاسباب من اهمها: في السنة الماضية بالتحديد ونتيجة لخروج بعض المسافرين بجوازات سفر غير جوازاتهم ولخطأ في الهويات والتصاريح الخاصة بالمسافرين قامت اسرائيل على اثر ذلك باصدار بطاقة عبور للمسافر تمكنه من عبور الجسر والدخول للاراضي الفلسطينية تلافيا للخطأ والالتباس، مؤكدا ان هذا الاجراء لا يمثل اية اشكالية ولا يعطل العمل ولا يترتب عليه اي مضرة بالنسبة للمواطنين.
واكد انه تم مناقشة استحداث البطاقة المرورية مع الجانب الاسرائيلي الذي يتولى ختم الجوازات على المعابر، موضحا ان ادارة الشؤون المدنية اعترضت فقط على كلمة واحدة اشتملت عليها البطاقة التي استحدمتها اسرائيل وهي “تصريح دخول” بحيث تم الاتفاق على ازالتها نهائيا وفعلا تمت ازالة الكلمة من البطاقة لانها لا تعتبر تصريح دخول بقدر ما تعتبر اجراء روتينيا لتسهيل العمل وتدقيقه.
واشار مهنا الى ان البطاقة بمثابة ورقة عادية ترفق مع اوراق المسافر لتسهيل عملية الحركة وانها وجدت لتحافظ على الشخص وعلى اوراقه ومستنداته وليس لها اي تاثير يذكر، لا على المواطن ولا على سير العمل ودقته.
PNN.