نابلس : شاركت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني باحتفال حركة المقاومة الإسلامية حماس بذكرى انطلاقتها بمحافظة نابلس، اليوم الخميس.
والقي الرفيق عماد الدين اشتيوي سكرتير الجبهة بالمحافظة كلمة باسم لجنة التنسيق الفصائلي ، وهذا نصها :
“أيتها الأخوات أيها الإخوة
الحفل الكريم مع حفظ الألقاب والاحترام لكل باسمه بداية نتوجه بإسم لجنة التنسيق الفصالي في محافظة نابلس بالتهنئة والتبريك الى ابناء حركة حماس بمناسبة ذكرى الانطلاقة، ونحن نجتمع اليوم محتفلين بذكرى انطلاقة حركة المقاومة الإسلامية حماس، فإننا بداية ننحني احتراما وإجلالا، لكل الشهداء الذين سقطوا على طريق التحرير والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، كما وننحني احتراما للجرحى والأسرى الذين بدون تضحياتهم ما كان لقضيتنا الوطنية أن تبقى راسخة في الضمير العربي والإنساني كل هذا الوقت من الزمن”.
الحفل الكريم
ونحن نعيش هذه الأجواء الاحتفالية والتصالحية التي تعم أرجاء الوطن الفلسطيني بجناحيه الذين أراد البعض لهما أن يظلا متباعدين منقسمين وفي بعض الأحيان في حالة من التناحر غير المألوفة بين أبناء الشعب الفلسطيني، فإننا نرحب بكل الدعوات من جميع الأطراف التي نادت بإنهاء حالة الانقسام ووضع حد لهذه الحالة الشاذة التي كادت أن تعصف القضية الفلسطينية، وأصبحت الشماعة التي تستند إليها دولة الاحتلال الذريعة للتخاذل الدولي والتراجع العربي”.
أيتها الأخوات، أيها الإخوة
في ذكرى انطلاقة حركة حماس، التي تأتي على إثر انتصارين مهمين لأبناء شعبنا الفلسطيني، احدهما عسكري تجسد في صمود أبناء شعبنا وقواه المختلفة، رغم ضراوة العدوان، وآخر سياسي تمثل في حصول فلسطين على صفة دولة عضو مراقب في الجمعية العامة لأمم المتحدة برغم كل ما اعترى ذلك من مساومات ومحاولات للابتزاز والوعيد والتهديد.
في هذه المناسبة تسترجع فلسطين ذكرى القادة العظام وفي مقدمتهم الراحل ياسر عرفات وابو جهاد واحمد ياسين والرنتيسي وجورج حبش وابو علي مصطفى والدكتور سمير غوشة وفتحي الشقاقي وعمر القاسم وابو العباس، وبشير البرغوثي وكل الشهداء الذين روت دماؤهم ارض فلسطين.
اننا نعتبر التوجه الى الامم المتحدة كان خيارا استراتيجيا وليس مجرد اداة للضغط خاصة وان سنوات التفاوض الطويلة لة اثبتت ان دولة الاحتلال ليست لديها لا الرغبة ولا الارادة في تحقيق السلام وإنهاء الاحتلال حيث ذهبت بعيدا في سياساتها الهادفة الى تهويد الارض والمقدسات، وخاصة في مدينة القدس كما انها زادت من وتيرة الاستيطان ومصادرة الاراضي مما يجعل من الصعب اقامة الدولة الفلسطينية على الاراضي المحتلة عام 1967.
وفي هذه المناسبة، فاننا نؤكد على حق شعبنا في مقاومة الاحتلال، تلك المقاومة التي كفلها القانون الدولي، ونؤكد على ان من حق شعبنا ان يمارس المقاومة بأشكالها المختلفة، وندعو الى المزيد من المقاومة الشعبية التي اثبتت الانتفاضة الاولى انها من الطرق الناجعة في فضح مماسرات الاحتلال وسياساته الهمجية، كما نؤكد على ضرورة استقطاب اكبر قدر ممكن من حركة التضامن الدولي من اجل فضح نظام وآلة الاحتلال العنصري ومطالبة دول العالم المختلفة بفرض المقاطعة على دولة الاحتلال، واكد على ضرورة العمل الفوري على انهاء حالة الانقسام والعودة الى الحوار من اجل طي هذه الصفحة مرة واحدة والى الابد.
بالاضافة الى ذلك، فاننا ندعو الى تفعيل الدور النضالي لمنظمة التحرير الفلسطينية التي كانت وما زالت رمزالنضال الشعب الفلسطيني على مدار سنوات الصراع مع دولة الاحتلال.
وقال :” إن أسرانا البواسل في سجون الاحتلال يسجلون انتصارا بعد خوضهم اضرابا عن الطعام بمعركتهم المشرفة، معركة الأمعاء الخاوية والإضراب المفتوح عن الطعام دفاعا عن كرامتنا الوطنية وعن انجازات الحركة الأسيرة التي حققت بدماء الشهداء وتضحيات الأسرى واننا ندعو إلى تكثف الفعاليات المساندة لنضالات الحركة الوطنيه وتنظيم النشاطات الداعمة، وندعو لوضع قضية الأسرى على رأس سلم الأولويات الوطنية على المستويين الرسمي والشعبي، لتظل قضيتهم حاضرة معنا وفينا حتى تحرير آخر أسير فلسطيني من زنازين وباستيلات الاحتلال”.
والجدير ذكره أن كافة الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حركة فتح متمثلة بـ امين مقبول امين سر المجلس الثوري لحركة فتح ومحافظ نابلس اللواء جبرين البكري اضافة الى اعضاء من كتلة الاصلاح والتغيير التابعة لحركة حماس، وذلك في نابلس، شاركت بحفل حماس .